بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى

[الاخ رضا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh

نعم اليد لها معنى في اللغة.
فما معناها بنسبة لله تعالى من غير تجسيم و لا تأويل?



خطر في بالي هذا السؤال:
إذا قال لي ربي:لماذا فوضت إلي معاني الصفات الخبرية
أقول له:يا رب إستعصى علي أن أجد لها معنى دون أن أقع في تجسيم أو تأويل فقلت مثل ما قال الشافعي آمنت بما جاء عن الله على مراد وآمنت بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه و سلم

ثم تساءلت :ماذا يقول له الأخ رضا و هو يقول أن معنى اليد بنسبة لله معروف فماذا يقول لله تعالى إذا قال له الله تعالى :أعطنى هذا المعنى لليد الخاص بي دون تأويل و لاتجسيم

أتركك يا أخي رضا تبحث عن جواب

أخي أبا معاذ لست في حيرة من أمري حتى أبحث عن جواب بارك الله فيك.

تأمل يا هداك الله جيدا ما نقلته لك من أقوال السلف فإن فيه الكفاية جوابا على سؤالك و اجلاء له.
و هو بالمختصر المفيد

قراءته تفسيره
*قال سفيان بن عيينة
. كل شئ وصف الله به نفسه في القرآن ،فقراءته تفسيره

*قال الحافظ الذهبي (وكما قال سفيان وغيره ، قراءتها تفسيرها ، يعني أنها بينة معروفة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له في ذاته ولا في صفاته )اهـ العلو

ثم بخصوص السؤال الذي خطر ببالك سلمك الله
فأقول بناء على ما بدأت به أن المقصود باثبات معاني الصفات الخبرية و منها اليد مثلا يعني اثباتها حقيقة لله تعالى
لا كما تعتقد أننا نقول بأن لها معنى خاص بالله
فاليد كلنا يعرف معناها في اللغة و لكن كيفيتها لا تعلم الا بما قرنت به فأنا أثبت للانسان يدا تليق به و بضعفه و أعلم كيفيتها.
لأنه من عالم الشهادة .

و لكن الأمور الغيبية نثبتها على حقيقتها و لا نقول لا نعلمها
يعني نمررها على ظاهرها المعروف بمعناه العام
فمثلا
كلنا نثبت للشيطان قرونا
فهل نعلم كيفية هذه القرون
الجواب لا نعلمها
و لكننا نثبتها حقيقة للشيطان و سنراها يوم القيامة.

خذ مثالا ثانيا
كلنا نثبت للملائكة أجنحة
فهل نعلم كيفيتها
الجواب لا نعلمها
و لكننا نثبت للملائكة أجنحة حقيقية نراها يوم القيامة

فهنا نحن نعلم المعنى العام للقرون و للأجنحة
و لكننا اذا ما ربطناها و أضفناها لأشياء غيبية
فاننا لا نعلم كيفيتها مع اقرارنا بمعرفة المعنى
نفس الشيء بالنسبة لصفات الله تعالى
و لله المثل الأعلى
نحن نثبت لله ما أثبته لنفسه و ما أثبته له رسوله
من الصفات بحيث أننا نعرف المعنى العام لجنس الصفة
في لغة العرب و الذي نفوضه و نكله الى مراد الله هو الكيفية
فالله تعالى ليس كمثله شيء

للمخلوقات يد حقيقية تليق بها
و لله تعالى يد حقيقية نثبتها له
من غير مشابهة للمخلوقين


هذه هي عقيدتي في صفات الله
و التي ألقى الله عليها
فاللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك.