مشكلتي حماتي.............

[mounia 85]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة لا أخفيك هذه مشاكل عامة تحدث في كل البيوت ..حتى في بيتنا مثل هذا
لكن إن كنت تريدين أن أصدقك القول دون مجاملة ...كان يجب أن تتمالكي أعصابك كثيرا في التكلم مع زوجك عن أمه
والله يا أختي المتزوجات يقعن في أخطاء دون أن يشعرن مع الرغبة الملحة لأن ينصرهن أزواجهن
وأيضا عاطفتنا الأنثوية القائمة أساسا على حب الكلمة الجميلة وجبر الخاطر تدفعنا لأن نفعل أفعالا طائشة !
نحن هكذا ..لكن لا يتيسر أن يكون الذين من حولنا مقدرين لهذا الأمر حتى ولو كانوا نساء كبيرات ... أنا أندهش حين تصبح المرأة كبيرة تصبح شريرة أحيانا
وبالخصوص ابتعاد زوجك عنك لمدة طويلة ...!
بقراءتي لمشكلتك وجدت أن أم زوجك تغيرت كثيرا من يوم أنجبتِ وبالتحديد من يوم طلب منها ابنها أن تصنع لك الخبز وأنت مريضة
بكل صراحة كما يقال بالدارجة (هذه كبيرة على شي ناس) ... فالناس يختلفون وبالخصوص نفسية الأم حين زواج ابنها
ويزيد ابنها يطلب منها ذلك!

أنت في نظرك عادي وفي نظري عادي ...أن تفعله من نفسها عادي جدا لكن أن يطلب منها ابنها ذلك... البعض لا يتقبلنه أبدا !

فطلب مثل هذه االأشياء من الأم دون النظر إلى طباعها وأفكارها وأيضا مدى تأثير الوسط االتي هي فيه عليها يؤدي إلى مشاكل
لذلك أختي هناك بعض التصرفات لا نلقي لها بالا ينتج عنها طوام عظيمة

فأنصحك أختي - مع أني لست متزوجة - أن الأزواج يختلفون ..لكن يغلب على ظني أن كثيرا منهم لا يحب أن يوضع في موقف الحكم بين الزوجة والأم

وهو موقف محرج وشديد عليهم
وكما تفضلت أي موقف يفعله وقد يكون صحيحا ينزلون عليه وابلا من الكلام الذي ينصب في اتهامه برجولته ...
يعني المرأ ة تغضب حين يقال لها أنت لست امرأة
والرجل يغضب حين يقال لاه أنك لست برجل
ثم مجتمعنا مريض يا أختي الكريمة و مادام شفاؤه من الأمراض يتطلب وقتا فلا مفر من مراعاة المريض حتى يبرأ .. لست مع طريقة هؤلاء الرجال في حل المشاكل .. لكن ما العمل إن كانوا هكذا..
ثم حتى لو وضعنا أنفسنا في مكان زوجك سنجن حتما :يذهب إليهم يسمعونه الكلام يذهب إليك تسمعينه الكلام
عندهم ليس برجل وامرأته تتحكم فيه ، عندك ليس بعادل و منحاز ولا يقدر شعورك ولا يعطيك حقك ...
والأشد أن له أياما معدودة ثم يعود إلى عمله والله أعلم العمل كيف هو !
يعني نحن ننظر إلى أنفسنا وحقوقنا ولا ننظر إلى الطرف الثاني وحقوقه ومشاعره !
أنا مرة فقط أردت الإصلاح بين جدتي رحمها الله وبين زوجة خالي ... ( خلاص ما هبلت) .. بكل صراحة خرجت مع خالي وقلت له : اهرب خير لك

فلا أقل أن تساعدي زوجك وتضحي قليلا والحياة مع التضحيات تستمر لكنها مع التشدد والتمسك بالرأي وعدم التنازل تصبح جحيما

أخبريني أخيتي ما الضير حين حكى لك عن أمه لو كتمت فيما قلبك فيما يخص إخوته الآخرين وزوجاتهن
هاه ما الضير ؟
ثم المقارنات والنظر إلى حياة الآخرين وإسقا طها على أنفسنا متعب جدا لنا ولغيرنا

ما ينفع مثل هذه الأشياء ليس في الحياة الزوجية فقط بل في الحياة كلها

انت الآن تشتكين أن عندك زوجا ولكن لم تشبعيه يعني حين يصل الأمر إلى الانفصال لا يصبح لك زوج أصلا ستكونين مرتاحة !

ماذا ربحت ...لا شيء ؟

في الأخير أختي ربما تقولين لي : اللي بعيد على الزازا يتسمى بعقله (الحقيقة لا أعرف ما معنى الزازا) ...لكن هكذا سمعتهم يقولونها ربما هي المشكلة في لهجة ما !

أنصحك بالصبر فقط .. وفي الأخير كل شيء يعود إليك لأنه إن كان زوجك ممن يقدرون هذا الأمر فسيحفظها لك إن شاء الله
والحياة كلها تفرض علينا أنه لا يوجد شيء كامل ... لكن يمكن تعويض الناقص بأشياء أخرى ...

الصبر أختي حل لمشاكل عديدة و أيضا الرغبة في إسعاد الآخر دون طلب المكافأة إن كانت قوية فهي دافع كبير للتخلي عن بعض الحقوق ...
أنت أحسني إلى أم زوجك واعتبري ذلك من البر والإحسان .. والله يضاعف لمن يشاء

هذه نصيحتي أختي أتمنى أن تتقبليها مني
يسر الله لك سبل السعادة و أتمنى لك حياة زوجية هنيئة !

شكرا جزيلا

[بنت الرّحّل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mounia 85

شكرا اختي بارك الله فيك على النصيحة....ونقولك ما يحس بالجمر غير لي كواتو مهما يحاول الانسان انو يكون مثالي والله العظيم ما يقدر يجسد المثالية على ارض الواقع وفي بعض المواقف
عجبتني عقليتك ختي شكرا جزيلا

آه لو تعرفين أختي كم تؤلمني كلمة مثالية هذه
لكن لا بأس
لو أخبرك بشيء الإنسان نزّاع بطبعه أن لا يقال له أنت المخطئ ..هذه وجدتها في نفسي وفي كثير ممن حولي.. حين يكون متألما يرفض أن يقال له أنت سبب في ألمك أو في بعض منه

تصدقين عندي واحدة من شقيقاتي تعيش مشاكل كبيرة مع أهل زوجها لو أقول لك مع أنها مستقلة عنهم إلا أن أم زوجها كل يوم أو يومين تناديهم وتقول لهم أنا مريضة ووحيدة ..اشتقت للأطفال . وزوجها يقول لها : (أنا هاني ومّا موجوعة) !
ويذهبون إليها ..
شقيقتي كأنها ليست صاحبة بيت أصلا ويا ليت بيت (عجوزها) واسع فهو يتكون من غرفيتن ومطبخ ...ومعها زوجة ابنها الآخر ...
وأنت تخيلي المشاكل الجزائرية والوضعية في بيت بهذه الصورة .. ..
أختي تشتكي لي .. والله لا أعطيها الحق في كثير من الأشياء ( وأدخلوني رغما عني فيهم أعتبر المنظف لبيتها حين غيابها///صبحو هوما الهانيين ونا الموجوعة )

أنت تعتبرين مشاكلك جمرا .. وأنا أيضا عندي مشاكل ومررت بمشاكل أعتبرها جمرا لو أحكي لك جزء منها ..لا أعرف ماذا ستقولين
لكنها من المشاكل التي هي أحر من الجمر والله
خاصة إذا كانت من نوع : (كي دير نطيّر لك قرنك ) هل سمعت بها ..

ولكن الإنسان يُبتلى على قدر إيمانه ومادام الله عز وجل أخبر بذلك فأكيد أن كل إنسان قادر على التحمل وقادر على الصبر وأن الابتلاء ليس أكبر منه أبدا

فمشكلتنا ليست الناس وليست المصاعب ..لأنها أشياء لا بد منها في الحياة مشكلتنا هي أننا لا نصبر ولا نملك الدين الذي نغلب به المشاكل أو على الأقل نتعايش معها
فاللهمّ لا تجعل مصيبتنا في ديننا !
الشيء الوحيد الذي أقوله لك يمكن في الوجود من يشعر بالجمر الذي لم ينكو به حين ينكوي بجمرات أكبر منها.. الجمر درجات لو تدرين .. ...

و الحياة مشي على الجمر والله...
أتمنى لك التّوفيق أختي