ساعدونييييييييييي

[بنت الرّحّل]

أختي ما أنت فيه مترتب عن خطأك من الأول في الدخول في مثل هذه العلاقات العاطفية
دون التفكر في عواقبها
لا تقولي أن الذي مضى انتهى ..لا لم ينتهِ وإنما هو السبب فيما أنت فيه
ورطت نفسك في علاقة عاطفية دون أي اعتبارات شرعية وعرفية وأخلاقية ... وبالضرورة ألغيت الاعتبارات العقلية ... منها جهلك برجاحة عقل الرجل الذي أحببته ويحبك - زعما- كيف هو
وواضح أن عقله ضيق وأن أخلاقه أضيق من عقله بكثير
ولو كان عنده فهم وذوق ...يوم رفضه أهلك يحمل نفسه ويذهب .. لا تقولي لي أنه يريد الحلال ؟
وهل نأخذ الحلال بالقوة والتعسف والإجبار ونمشي في طريق الحرام ... ...

لماذا أختي الانسياق خلف وهم الارتباط العاطفي قبل الارتباط الشرعي ..لماذا ؟ ها هم أهلك رفضوه فهل كان من العقل أن توقعي نفسك في تلك المحرمات ؟
وأنت للأسف لم تعتبري من الخطأ الأول وبقيت على اتصال به
عزيزتي لا تقولي أنه ضغط عليك ...كيف يرفضه أهلك وتبقين على اتصال به سنة كاملة ..أين عقلك وأين احترامك لنفسك ..بأي صفة تتكلمين معه ؟ هل سألت نفسك هذا السؤال أم لا ؟ هل تفهمين ما معنى أن تكوني حبيبة رجل في الخفاء ..
إنه شيء سيء جدا يسيء لعفتك وشرفك ويسيء لأخلاقك كثيرا
وضعية مزرية للأسف لا ترضى بها النفس الشريفة
فإن كنت يا أختي الكريمة مدركة لهذه الحقيقة فاقطعي علاقتك به فورا ..غيري هاتفك
ولا تحاولي الضغط على أهلك لقبوله لأن الحب لا يكفي وحده في بناء الاسرة فلابد من النظر إلى أمور أخرى
مع أن أسباب رفض أهلك له تبدو نوعا ما ليست أسبابا قوية لكن لا يمكن إلغاؤها فوسط العائلة وأخلاقهم مهم أيضا لأنك ستعيشين معهم وأهلك بالضرورة مضطرون للتعامل معهم فلا تتصوري أن الأهل مخطؤون في رأيهم بل قد يكونون على صواب ولا يبدو لي أبدا أنك مؤهلة لمعرفة الأنسب لك
سامحيني أختي إن آذاك كلامي لكني لا أقصد أذيتك وإنما نفعك
وعليك أن تستفيدي من خطأك وأن لا تعودي لمثل هذه التصرفات مهما أقسم الرجل لك بحبه وإعجابه بك .. لا تغتري بهذه الطريق فهي جميلة في ظاهرها لكن باطنها الشقاء والعذاب ونهايتها سيئة جدا

وما أنت فيه نوع من أنوع الشقاء الذي تجلبه هذه الطريق يصبح يبتزك ويحاصرك ويطالبك بأشياء لا يمكنك أن تعطيها له
حتى ما يطلبه الآن منك من محاولة الضغط على أهلك لو فعلته يكون تصرفا طائشا منك لأنك تريدين أن ترتاحي من الضغط فحسب

كوني صارمة وقوية وكما كنت قوية واجترأت على المشي في تلك الطريق كوني قوية في التوقف والتراجع عنها

وكوني متأكدة أن الرجل لا يقتحم عليك حياتك عنوة ولا رغما عنك بل لا يحدث هذا إلا حين تقبلين أنت بذلك .. فالخطأ ليس خطؤه وإنما خطؤك أنت !فتحت له الباب فعليك أن تخرجيه الآن وتغلقي الباب في وجهه ولا تبالي

حاولي أن تصححي حياتك واهتمي بدينك وأحكامه وبالخصوص ما يخص هذه الأمور
أتمنى لك التوفيق يا أختي