استفسار ما بعد مسابقة الماجستير يا اهل الخبرة

[الدلفين]

أنا من نفس تخصصك، أفادتني كثيراً هذه المنهجية والحمد لله
أنصحك بها بشدة
..:: منهجية الإجابة عن أسئلة إمتحانات الماجستير ::..

اعلم أخي الطالب أن امتحان الماجستير يتطلب مراجعة دقيقة وإحاطة تامة بالموضوع والاهتمام بكل جزيئية مهما بدت غير مهمة، ومنهجية الإجابة تخضع لمدى تحكم الطالب في الموضوع المناقش .

لذلك فإنه من الضروري بل اللازم التقيد بالمنهجية وهي وضع الخطة، والتصريح بها .

لأن الخطة هي نصف الإجابة ونلاحظ طلبة كثيرين يخرجون فرحين من الإمتحان ويدعون أنه أجابوا على الموضوع بكل دقة، ولكن عندما تسأله عن الخطة ؟؟يضحك ويقول لك : وهل يحتاج الموضوع إلى الخطة؟؟؟.

والعكس عند طلبة آخرين تكون إجابته بسيطة، ولكن وضع لها الخطة، وتجده من الناجحين
فمهما أجبت تكون إجابتك عرجاء، وكثير من الأساتذة لايتعب نفسه في قراءة ورقتك ان لم تتضمن خطة معلنة. ويتم فرز الأوراق حسب الخطط.


المنهجية:
1- الإحاطة بالموضوع ومعرفة المطلوب من السؤال وعدم التسرع لأن فهم السؤال نصف الإجابة.

2- الإجابة تتضمن -مقدمة -خطة البحث(مبحثين ومطلبن) -الخاتمة.

المقدمة: تقديم الموضوع والتعريف به من الكل الى الجزء حتى الوصول للموضوع المراد معالجته. يمكن السرد التاريخي، أو العوامل المِؤثرة في الموضوع

ومن بعد ذلك نضع الإشكالية (ضروري) وبخط واضح وكبير ، وعادة تكون الإشكالية هي السؤال المطروح، ويمكن وضع إشكاليات فرعية، كل إشكالية فرعية يقابلها مبحث،
التصريح بالخطة ضروري جدا

بعد طرح الإشكالية نكتب: سنعالج الموضوع أو هذه الإشكالية وفق الخطة التالية ، ونكتب الخطة، مثال: سنعالج هذه الإشكالية وفق الخطة التالية: ثم تذكر العناوين الرئيسية التي تعالجها في الموضوع
ثم الخاتمة التي نعيد التنويه فيها إلى الإشكال الرئيسي، ونذكر إن كان التحليل نهائياً أو أنه يحيلنا إلى إشكال آخر أو جانب آخر إلى الموضوع وبذلك ينتهي المقال.

بخصوص معالجة الموضوع : نعالج الموضوع وفق الخطة المبينة أعلاه، بحيث يكون المقال عبارة عن فقرات منظمة ومرتبة وفق الخطة حيث لا نخرج عنها.

ملاحظات منهجية:

- يجب معالجة الموضوع في الصميم دون اللف والدوران ودون توسع لافائدة منه.

- تقسيم السؤال الى قسمين كل قسم يختص به مبحث وهذا يختلف حسب الموضوع ويرجع ذلك الى التحضير الجيد ، حيث أن الطالب مطالب أثناء التحضير بوضع خطط للمواضيع المدروسة لأن وقت الامتحان ضيق.
ثم يضع الخاتمة وهي تلخيص للموضوع.
- يؤخذ في التصحيح بعين الاعتبار الكثير من النقاط، من أهمها :
- أن يكون المقال غنياً بأسماء الأعلام والمؤلفين ورواد ذلك العلم المناقش في الموضوع
- أن يكون المقال مدعماً بذكر مجموعة من المراجع والمصادر حول ذلك العلم في خضم العرض، مع كتابة أسماء الأجانب بالفرنسية أو الإنجليزية إلى جانب العربية.
- لا بأس بمقدمة تاريخية –أي عن النشأة والتطور والتأصيل...- في بداية المقال.
- لابدّ أن يكون المقال مركّزاً بعيداً عن الإطناب، بحيث على الطالب أن يعرف الهدف من السؤال المطروح ويربطه بعنوان مشروع الماجستير

ملاحظة: هذا المقال كتبه متخصص، وقمت بالإضافة إليه.

والله أعلم
وبالتوفيق للجميع