اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي
سُؤَالٌ (حَصْرِيٌ)
هناك بعض المغيبات مما تعرض لذكرها القرآن الكريم إجمالاً، وقد توسعت السُنَّة المشرفة وفصلت فيما أجمله القرآن
فظن أصحاب العقول النيرة من ورثة المدرسة العقلية اليونانية أن هناك تعارضا وتناقضاً، فسلطوا عليها معاول الهدم
بالتأويلات السخيفة (سُخف عقولهم) تارة، وبالتكذيب تارة أخرى متترسين بمقولتهم الباطلة:
(أحاديث الآحاد يعمل بها في الأحكام دون العقائد)
ويَحِقُّ لي أن أسألك عن بعض الغيبيات الآتية في آخر الزمان كــ(خروج الدجال ونزول عيس عليه السلام وقتله إيّاه)
وبعض الغيبيات التي تتعلق بالحياة البرزخية، حياة ما بعد الموت قبل قيام الساعة
مما يتصل بنعيم القبر أو عذابه وسؤال منكر ونكير
وبعضها الآخر يتعلق بالحياة الآخرة، كالشفاعة العظمى، والميزان والصراط
هَلْ تُؤمِنُ بِهَذَا كُلِّهِ أَمْ أَنْتَ مِنَ الـمُكَذِّبِين ؟؟؟
أرجو منك جوابا صريحا بلا لفٍ ولا دوران حتى لا تُصابَ بالغثيان فتقع على أم رأسك يا خسران
|
سؤال على طريقة الخوارج في الاستعراض، وعلى طريقة (السلفية) في التحدث إلى مخالفيهم من على منصة المحكمة، وأحيانا بعد وضعهم في المقصلة، ولا يراد بالسؤال البحث عن الحق وإعادة النظر والعبادة عن بينة واجتهاد!
وأنا الآن أتحدث مع غير أمثالك وأشباهك فأقول: حذار من كثير من الغيبيات التي تنسب إلى (السنة)، فالقرآن الكريم المحفوظ المتواتر كاف شاف في هذا الجانب {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}، فيجب أن يعرض غيره عليه ويصحح على ضوئه، بل ما كان له ليترك أمر الغيب، لروايات يعبث بها الوضاعون، وتدخلها تصورات أهل الكتاب المشبهة المجسمة، وتلاعبات السياسة في تشكيل الواقع وتبرير الظلم والتمكين له، وهذا الكلام لا يعجب -طبعا- الذين بنوا عقائدهم وتصوراتهم عن الله والكون والحياة على كل ذلك، وأعرضوا عن المتواتر المحكم!