|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الى الأخ ابن الواد
هل الرؤية هي الادراك ؟ وهل نفي الادراك نفي للرؤية؟
|
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
اقتباس:
الإدراك في اللغة يأتي بحسب السياق، فعندما تقول أدركت الحائط بيدي أي لمسته، ولو بأصبع واحدة، وأدركت عصر فلان أي عشته، ولو يوما واحدا وهكذا، وعندما تقول أدركت السماء بعيني أي رأيتها، ولو جزءا منها .. وعندما ينفي الله الإدراك، فهو ينفي أي رؤية مهما كان شكلها، ومن تكلفات مثبتي الرؤية أن قالوا بأن الإدراك هو الإحاطة، وأن نفي الإدراك ليس نفيا للرؤية، فقد نرى الله -عز وجل-، لكن دون أن نحيط به، وهذا إثبات لتبعيض الله تعالى، ووقوع في التشبيه، وإخراج الآية من كونها مدحا لله تعالى، لأن ثمة إدراكا جزئيا، فحذار من تفسير الآية من واقع الهوى والطائفية! |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري –رحمه الله- : (وأما الصواب من القول في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل يوم القيامة ، وهوديننا الذي ندين الله به وأدركنا عليه أهل السنة والجماعة فهو: أن أهل الجنة يرونه على ما صحت به الأخبار عن رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-) صريح السنة للطبري ( ص 20 ) دار الخلفاء للكتاب الإسلامي / الكويت سنة 1405هـ .
|
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
وعندما ينفي الله الإدراك، فهو ينفي أي رؤية مهما كان شكلها غفر الله لك ...ولم هذا الجزم والقطع منك ؟ ولماذا لم يقل الله عز وجل لا تراه الأبصار بدل لا تدركه الابصار !!! فان قلت ان معناهما مختلف فالحجة عليك وان قلت هما بنفس المعنى فقد ناقضت نفسك فاعلم أخي أن الادراك هو الاحاطة بالشيء حجما وشكلا وعلما .... فنحن نرى القمر مثلا ولكن لا ندركه أي نجهل مادته شكله لونه حجمه ما يحتويه ......فهذا هو الادراك المنفي عن الخلق وهو العلم بالشيء جملة وتفصيلا....وهو المثبت لله وحده لا يشاركه فيه أحد واعطيك مثالا من القران {فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ }الشعراء61 {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }الشعراء62 ففي الاية اثبات للرؤيا ونفي للادراك....فقوم موسى ما قالوا ذلك الا لما رأو قوم فرعون....فخافوا من لحاقه وادراكه بهم ولكن موسى عليه السلام نفى ذلك بقوله كلا...فكلا هنا نفي للادارك وليست نفيا للرؤية.... وعليه فتشبثك بالاية ساقط من كل الوجوه الاتية : القران يثبت رؤية الله في اكثر من ايه السنة تثبت رؤية الله في اكثر من حديث استدلالك بالاية وحمله على ما حملت انت مردود كما بينا اعلاه واما قولك : وهذا إثبات لتبعيض الله تعالى، ووقوع في التشبيه لماذا لم يفهم رسولنا الكريم هذا الفهم ؟ بل راح يسال ربه لذة النظر الى وجهه الكريم ؟؟ ولماذا لم يفهم الصحابة رضوان الله عليم لما سمعوا ايات الله وحدثهم رسول الله عن رؤية الله بتلك الاحاديث الثابتة...لماذا لم يعترضوا ويقولون بمثل ما تخرصون ؟ أم سلموا امرهم لله وقالوا سمعنا واطعنا؟ اتقوا الله ولا تعترضوا على اياته واحاديث نبيه بنتاج عقلكم...وان هذا التبعيض والتحيز ما هو الانتاج عقولكم القاصرة وقياسكم للخالق على المخلوق تحسبون العقيدة والغبيبات رياضيات 1+1=2 ؟؟ آخر تعديل مهاجر إلى الله 2012-09-07 في 08:30.
|
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 5 | |||||
|
اقتباس:
أُصِبتُ بالغثيان - والله - لمـَّا قرأتُ هُراء هذا النكرة الذي تمجٌّهُ الأسماع فهذا غَوْصٌ في بحارِ العقلانيَّة وتجرد عن التحقيقاتِ الشرعيةِ, والمسألةُ دينٌ, وغدًا سؤالٌ أين الجماعةُ ومحبَّتُها حين قرَّر مذهبَ المعتزلة العقلانيين الشذذ ومن فلَّ فَلْوَهم في ردِّ الحديث النبوي هذه ونظائِرُها تهويلاتٌ لا وَزْنَ لها, ولا يخفاكَ سوءُ مَنْبَتِها, وقُبْحُ لفظِها, وبشاعةُ اعتِراضِها على أحاديث صحيحة عن النبي المصطفى والرسول المجتبى-صلى الله عليه وسلم- ولكنه هُراءٌ و مٍراءٌ ، و ظنونٌ و أوهامٌ ، وافتراءاتٌ جِسام كلامٌ تشمئز منه النفوس العفيفة ، و تنبذه القلوب الطاهرة ، و تلفضه الألسن الشريفة ، و تتصدي له الأقلام الساهرة . أفلا يتقون الله ، و يعلمون أنهم مسؤولون عما يقولون . قال الله تعالى :(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) هلاَّ تعلموا قبل أن يتكلموا ؛ حتى لا يندموا ؛ فإن (من دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) اقتباس:
أجاب العلماء -وليس الأدعياء - عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به سبحانه، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس -رضي الله عنهما- حين عارضه سائل بقوله تعالى:(لاَ تُدرِكُهُ الأَبْصَارُ) (الأنعام : 103) فقال له: ألست ترى السماء ؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها ؟ قال: لا . فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية. وعن قتادة في قوله تعالى:(لاَ تُدرِكُهُ الأَبْصَارُ) قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال: " هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيطبهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله:(لاَ تُدرِكُهُ الأَبْصَارُ) ، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ". |
|||||
|
|
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
قد تُنكرُ العين ضوء الشمس من رمَد * وينكر الفم طعم الماء من سَقَمِ. ( لاَ تُدرِكُهُ الأَبْصَارُ) فالاستدلال بها عَلَى الرؤية من وجه حسن لطيف، وهو: أن الله تَعَالَى إنما ذكرها في سياق التمدح، ومعلوم أن المدح إنما يكون بالصفات الثبوتية. وأما العدم المحض فليس بكمال فلا يمدح به، وإنما يمدح الرب تَعَالَى بالنفي إذا تضمن أمراً وجودياً، كمدحه بنفي السِّنة والنوم المتضمن كمال القيومية، ونفي الموت المتضمن كمال الحياة، ونفي اللغوب والإعياء المتضمن كمال القدرة، ونفي الشريك والصاحبة والولد والظهير المتضمن كمال ربوبيته وألوهيته وقهره، ونفي الأكل والشرب المتضمن كمال صمديته وغناه، ونفي الشَّفَاعَة عنده إلا بإذنه المتضمن كمال توحده وغناه عن خلقه، ونفي الظلم المتضمن كمال عدله وعلمه وغناه، ونفي النسيان وعزوب شيء عن علمه المتضمن كمال علمه وإحاطته، ونفي المثل المتضمن لكمال ذاته وصفاته. ولهذا لم يتمدح بعدم محض لا يتضمن أمراً ثبوتياً، فإن المعدوم يشارك الموصوف في ذلك العدم، ولا يوصف الكامل بأمر يشترك هو والمعدوم فيه. فإذاً المعنى: أنه يرى ولا يدرك ولا يحاط به، فقوله: (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ) [الأنعام:103]، يدل عَلَى كمال عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لكمال عظمته لا يدرك بحيث يحاط به، فإن "الإدراك" هو الإحاطة بالشيء -وهو قدر زائد عَلَى الرؤية- كما قال تعالى: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) [الشعراء:61، 62]، فلم ينف موسى عَلَيْهِ السَّلام الرؤية، وإنما نفى الإدراك، فالرؤية والإدراك كل منهما يوجد مع الآخر وبدونه، فالرب تَعَالَى يرى ولا يدرك، كما يعلم ولا يحاط به علماً، وهذا هو الذي فهمه الصحابة والأئمة من الآية كما ذكرت أقوالهم في تفسير الآية، بل هذه الشمس المخلوقة لا يتمكن رائيها من إدراكها عَلَى ما هي عليه. (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ) يعني: لما رأى بعضهم بعضاً، رأى قوم فرعون أصحاب موسى، ورأى أصحاب موسى جيش فرعون. في هذه اللحظة بالحسابات المادية المجردة انتهى موضوع قوم موسى، لأن الجيش العرمرم القوي الفرعوني سوف يسحقهم، ليس هناك إمكان للنجاة، ولهذا قال أصحاب موسى: (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)، قضي علينا وانتهى أمرنا، فحصلت الرؤية ولكن لم يحصل الإدراك، فهم متراؤن يرى بعضهم بعضاً، قَالَ: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)[الشعراء:62] قد رأونا ولكن لن يدركونا. وعليه فالرؤية شيء والإدراك شيء آخر، ولم ينف موسى الرؤية وإنما نفى الإدراك، فالرؤية والإدراك يوجد كل منهما مع الآخر وبدونه، يعني: قد ترى شيئاً فتدركه، وقد تراه ولا تدركه، وقد تدرك شيئاً ولا تراه مثل الأمور الغيبية المعنوية، فتعرف صفاتها ولكن لا تراها بالعين، فالرب تَعَالَى يرى ولا يدرك، كما أنه في هذه الدار في الدنيا نعلم بصفاته وأسمائه ونعوت كماله ولكنه لا يحاط به علماً لا في الدنيا ولا في الآخرة، وهذا هو الذي فهمه الصحابة والتابعون من هذه الآية. بل هذه الشمس المخلوقة لا يتمكن رائيها من إدراكها، يعني: من إدراك صفتها، لقوة الشعاع والعلو والارتفاع والكبر والعظمة، فلا أحد يدرك حقيقة ما عليه الشمس، وبذلك تكون الآية بخلاف ما استدل به المعتزلة وإنما هي شاهد لـأهْلِ السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ ولله الحمد. فتدل بالدلالة اللطيفة الحسنة عَلَى إمكان رؤية الله وثبوت تلك الرؤية وأنه لا تدركه الأبصار، بل إنما تراه بالكيفية التي يعلمها، لكنها لا تدرك حقيقته، ولا كيفية ذاته من جميع الوجوه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. فالله نعلم عنه ولا نحيط به علما جل وعلا |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 7 | |||
|
فمن أدلة الكتاب على الرؤية قول الحق سبحانه: (وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة) (القيامة:22-23) قال ابن عباس في تفسير الآية: " تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق". وقال الحسن البصري :"النضرة الحسن، نظرت إلى ربها عز وجل فنضرت بنوره عز وجل". ومن أدلة رؤيته سبحانه يوم القيامة قوله تعالى: (كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَومَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15) قال الإمام الشافعي :" وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ " ووجه ذلك أنه لما حجب أعداءه عن رؤيته في حال السخط دل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا، وإلا لو كان الكل لا يرى الله تعالى، لما كان في عقوبة الكافرين بالحجب فائدة إذ الكل محجوب
|
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 8 | |||
|
ومن أدلة رؤيته سبحانه يوم القيامة أيضا قوله تعالى:
(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَة) (يونس:26) والزيادة وإن كانت مبهمة، إلا أنه قد ورد في حديث صهيب-رضي الله عنه- تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم- لها بالرؤية، كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن صهيب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ثم تلا هذه الآية (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة).. |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
أما أحاديث السنة فقد نص أهل العلم على أن
أحاديث الرؤية متواترة وليست أحاديث آحاد كما يهذي به المفترون، فهم ينكرون الآحاد والمتواتر بكل وقاحة وجرأة وممن نصَّ على ذلك العلامة الكتاني في نظم المتناثر، و ابن حجر في فتح الباري، و العيني في عمدةالقاري، و ابن حزم في الفصل، و ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل وغيرهم، ومن جملة تلك الأحاديث: حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( أن ناساً قالوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا، يا رسول الله قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا ، يا رسول الله قال: فإنكم ترونه كذلك) رواه البخاري ( 6088 ) ومسلم ( 267 ) |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
بداية أشكر الإخوة على هذه الردود، وإن كان معظمها من الإنشاء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وكما قلت أكثر من مرة، يمكن لصاحب أي مذهب أن ينعت الآخرين بأقبح الصفات وأن سلفه مطلقا هم أفضل الرجال، فمن يعجز عن ذلك! إذن -رجاء- لا أريد تكرار هذه الإنشائيات، لأني أشمئز منها اشمئزازا كبيرا، وأحسب أن كثيرا من القراء هم كذلك، ولا أرى أن قائل ذلك إلا غبيا، لا يقرأ ما في كتب التاريخ، مما تجعل "أهل الحديث" في وضع لا يحسدون عليه، وهم الذي شرعوا للسلطة وبغيها بكل سفور، وبمختلف التبريرات والروايات الواهية، والآن يكذبهم الواقع المشاهد، وتنتقدهم الدراسات الموضوعية المتحررة.. فكيف يسلم بكل ما يقولونه، وإن زعموا تواتره! ثانيا، علينا أن نحذر من المزايدات على ما يقوله المحاور، فأنا نبهت إلى ركام الروايات وما ينبغي نحوه من غربلة، وليس في كلامي إنكار السنة رأسا، كما يفعل ذلك من يُسمون بـ (القرآنييين)! وكيف أن آليات علم الحديث التقليدية لا تكفي لتلك الغربلة، ليس فقط لتحيزها وطائفيتها في كثير من الأحيان، بل أيضا لأن "أهل الحديث" خلطوا بين عدم صحة حديث العرض على النص القرآني عندهم، وبين شرعية هذه المسألة بعيدا عن أي حديث صحيح أو ضعيف، فمن غير المقبول أن يروي الرسول -صلى الله عليه وسلم- حديثا يخالف به النص القرآني المحفوظ المتواتر، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالأخبار أو الروايات وأتحدى من يزعم خلاف ذلك، أن يقول بصريح العبارة دون حياء أو خجل: نعم، الرسول يمكن أن يمدنا بخبر أو تصور يعارض به النص القرآني! من ذا يجرؤ على مثل هذا الكلام، أنتظر ذلك وباهتمام.. ثالثا: علينا أن نكون دقيقين.. فمعارضة الحديث للقرآن الكريم شيء، وتفرد الحديث بأشياء ليست في النص القرآني شيء آخر، ولا نعبر عن ذلك أيضا بالقول لا توافق القرآن الكريم، لأن عدم الموافقة يعني المعارضة، وحديثنا يتركز على رد الرواية التي تعارض النص القرآني بالفهم العربي الأصيل.. هنا محل الجدل، والصحابة –رضوان الله تعالى- كما هو مشهور عنهم، قد ردوا روايات بعضهم عندما عارضت النص القرآني كما فعلت عائشة مع حديث ابن عمر في عذاب الميت ببكاء أهله عليه والأمثلة كثيرة.. فهذا مذهب السلف عند التعارض، قبل الفتن وقبل عصر التدوين السلطوي، وظهور "أهل الحديث" في القرن الثالث، في عصر المتوكل.. إذن فلنركز على محل الخلاف، ولا نضيع الوقت ولا نكثر الجعجعة من غير طحين! رابعا: مرة أخرى لا تلزمنا تلك الروايات المذكورة، حتى وإن قيل بتواترها وأنى لها ذلك، وفيها من التناقض والاضطراب ما فيه، وأكثر من ذلك فنزعم أنها تعارض النص القرآني المحكم، عندما قال الله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}، وفي نفي الإدراك كامل التنزيه لربنا العظيم، لما يقتضيه اعتقاد الرؤية من تشبيه لازم محتم، وإن أنكره من أنكره، فكل عاقل يعلم بالبداهة أن المرئي حتما متحيز متكيف إلى آخر شروط الرؤية المعروفة، ونفي الكيفية مع ذلك قول سخيف جدا، فمن زعم أن ثمة رؤية غير تلك المعهودة عند العرب، فليقم الدليل على ذلك وأنى له! والله يتعالى بصفاته أزلا وأبدا، فلن يتخلى عنها، والمخلوق مهما كانت أحواله في الآخرة، فلن يطمع أن يقترب منها، بله أن يرى رب العزة عيانا.. يا سلام! دعونا بعيدا عن معتقدات أهل الكتاب في ربهم! خامسا: يا أخي المدعو أبو الحارث المهدي اللغة العربية ليست في صالحك في تفسير الإدراك بالإحاطة، وإني أنتظر أن تذكر مصدرا واحدا في ذلك، ثم إن في رد السيدة عائشة -رضوان الله تعالى عليها- على مسروق، في أن محمدا رأى ربه بالآية الكريمة (والحديث رواه الشيخان وغيرهما)، ما هو أقوى مما جاء في كتب اللغة، ومن أعرف باللغة العربية من أمثالها من الصحابة -رضوان الله تعالى-، ثم انتبه جيدا وركز معي، فهي قد استدلت بالآية الكريمة {لا تدركه الأبصار} لتنفي إمكان حصول الرؤية لله، من غير أن تقيد ذلك بدنيا ولا آخرة.. أرجو التركيز! سادسا، الآية الكريمة {فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون} لا دليل فيها على أن نفي الإدراك ليس نفيا للرؤية كما ذكر ذلك ابن جرير الطبري، وتبعه من تبعه، ومنهم القرطبي، الذي رد عليه الحافظ ابن حجر في فتح الباري بقوله: "وهو استدلال عجيب لأن متعلق الإدراك في آية الأنعام البصر، فلما نفي كان ظاهره نفي الرؤية بخلاف الإدراك الذي في قصة موسى، ولولا وجود الأخبار بثبوت الرؤية ما ساغ العدول عن هذا الظاهر"، فإذن ابن حجر يرى رأي النافين في الآية، لكن نقول أيضا لابن حجر، لا يجوز العدول عن الآية القاطعة إلى روايات معارضة، ولاسيما مع شبهة التشبيه والتجسيم القوية جدا في هذه الرواية، ولا ينكر ذلك إلا معاند أو متعصب! سابعا: من النافين للرؤية في الدنيا والآخرة العلامة السني أبو بكر الجصاص، فقد قال عن آية الأنعام المذكورة في تفسيره أحكام القرآن: "يقال إن الإدراك أصله اللحوق، نحو قولك: أدرك زمان المنصور، وأدرك أبا حنيفة ، وأدرك الطعام أي لحق حال النضج ، وأدرك الزرع والثمرة، وأدرك الغلام إذا لحق حال الرجال.. وإدراك البصر للشيء لحوقه له برؤيته إياه ، لأنه لا خلاف بين أهل اللغة أن قول القائل أدركت ببصري شخصا معناه رأيته ببصري، ولا يجوز أن يكون الإدراك الإحاطة لأن البيت محيط بما فيه وليس مدركا له ، فقوله تعالى : {لا تدركه الأبصار} معناه لا تراه الأبصار ، وهذا تمدح بنفي رؤية الأبصار، كقوله: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وما تمدَّح الله بنفيه عن نفسه إثبات ضده ذم ونقص ، فغير جائز إثبات نقيضه بحال ، كما لو بطل استحقاق الصفة بـ {لا تأخذه سنة ولا نوم} لم يبطل إلا إلى صفة نقص.. ولا يجوز أن يكون مخصوصا بقوله: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}، لأن النظر محتمل لمعان منه انتظار الثواب كما روي عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض عليه بما لا مساغ للتأويل فيه.. والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم، لو صحت، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة، ولا تعرض فيه الشكوك لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة". هذا كلام الجصاص، وفيه رد كثير من الشبه التي طرحت، والتي يمكن أن تشغل بال بعضنا. ملاحظة: لن أرد على الضعاف المساكين، الذين همهم السب والقذف والرمي بالألقاب، ومن يبدو منهم التعصب المذهبي مهما كان، بل كلامي مع مَن يفهم الحجة ويفقهها، ويحاول المراجعة، ويتتبع نقاط المحاورة، ولا بأس أن ينقل نقلا في محله دون إسراف، يدل على جهله وكسله واتكائه على غيره! والتمييز بين الصنفين ممكن بكل يسر، والحمد لله. |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
بكلام غير المسلمين تقول
|
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
كلام الأخ صحيح لا غبار عليه فهناك أحاديث كثيرة تعارض القرآن الكريم بل تناقض نفسها بنفسها و الأدهى أن هناك أحاديث ظاهرها إساءة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم ولو شئت لبسطناها لك . أما كون من قال بهذا فهو من العقلانيين الشذذ فيكفينا أن أول من قال به هو : عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها فتركوا كتاب الله تعالى ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا . * ( هامش ) *
( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 286 ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي : 2 - 3 . ( * ) |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- : " إِيَّاكُمْ وَالرَّأْيَ ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ الرَّأْيِ أَعْدَاءُ السُّنَنِ ، أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَعُوهَا ، وَتَفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهَا ، فَقَالُوا فِي الدِّينِ بِرَأْيِهِمْ ". رواه اللالكائي في شرح "أصول اعتقاد أهل السنة" والهروي في "ذم الكلام" وذكره السيوطي في "مفتاح الجنة بالاحتجاج بالسنة" وعزاه –أيضا- للبيهقي ابن حجر في "فتح الباري". ![]() ![]() ![]() من الشبه التي يثيرها كثير من المستشرقين وأذنابهم للطعن في السنة والتشكيك فيها وفي حجيتها ، أن تأخر تدوين الحديث الذي بدأ في المائة الثانية للهجرة قد أعطى فرصة للمسلمين ليزيدوا فيه وينقصوا ، ويضعوا بذلك أحاديث تخدم أغراضهم ، وقد ردد عدد من المستشرقين هذه الشبهة منهم جولد زيهر ، وشبرنجر ، ودوزي ، فقد عقد " جولد زيهر " فصلاً خاصاً حول تدوين الحديث في كتابه " دراسات إسلامية " وشكك في صحة وجود صحف كثيرة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم- ، ورأى " شبرنجر " في كتابه " الحديث عند العرب " أن الشروع في التدوين وقع في القرن الهجري الثاني ،وأن السنة انتقلت بطريق المشافهة فقط ، أما " دوزي " فهو ينكر نسبة هذه " التركة المجهولة " - بزعمه - من الأحاديث إلى الرسول . وقد أراد المستشرقون من وراء هذه المزاعم إضعاف الثقة باستظهار السنة وحفظها في الصدور ، والتشكيك في صحة الحديث واتهامه بالاختلاق والوضع على ألسنة المدونين ، وأنهم لم يجمعوا من الأحاديث إلا ما يوافق أهواءهم . أتريد أن تصل إلى ما وصل إليه أعداء الإسلام والملة يا
أخي المحترم : يوغرطا = يوغرطة =*Jugurtha* |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 14 | |||
|
إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يُعْنَوْنَ بتدوين أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم – في حياته وبعد مماته بإذن منه -صلى الله عليه وسلم- . روى البخاري بسنده عن همام بن منبه قال : سمعت أبا هريرة يقول : ( ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً مني، إلا ما كان من حديث عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب ) وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة ... فقام أبو شاه - رجل من أهل اليمن - فقال : اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اكتبوا لأبي شاه) . وأخرج البخاري بسنده عن أبي جحيفة قال : ( قلت لعلي : هل عندكم كتاب ؟ قال : لا، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم ، أو ما في هذه الصحيفة قال : قلت : فما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر) . وروى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك من حديث أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتاباً ، قال : ( فقال عبد الله : بينا نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم - نكتب إذ سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي المدينتين تفتح أولاً :قسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية) . ففي هذه الأحاديث وغيرها كثير دليل صريح على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يكتبون الأحاديث النبوية ، وقد كانت لبعضهم صحائف مثل صحيفة عبد الله بن عمرو وصحيفة جابر بن عبد الله-رضي الله عنهم- . أما نهي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فكان خشية أن يختلط القرآن على الناس مع غيره من الأحاديث النبوية |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
|
||||
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| المؤمنين, القيامة, ربهم, رؤية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc