الشيخ منصور
مهما كان فهم أفضل منا و بكثير
متقدمون عنا علميا بعشرات السنين
المدير عندهم لم يتحصل على منصبه بالغش أو الرشوة .. بل بالكفاءة
المعلم عندهم منضبط لأن رؤساءه منضبطون
ما يطبق على المعلم يطبق على المدير
القانون الذي يحكم المعلم هو نفسه الذي يحكم المدير
و..و....و......
لا مجال للمقارنة
السلام عليكم ...
يا سي منصور ... ما هذا؟! لم أتوقع منك ردا بهذا الشكل من أستاذ أأتمنه على أبنائي؟
لقد كفاني صدمة قولك "هم أفضل منا وبكثير" ...
وللتعديل "هم أفضل مني وبكثير" بالطبع قراءة بلسانك يا سي منصور.
أستفسرك فأقول:
- هل اطلعت على برنامجهم؟
- هل مارست شيئا من نشاطاتهم التعليمية كالرياضيات مثلا؟ فوالله لو تفعل لوجدت برامجنا تضاهيها أو أحسن منها ولكنك لم تطلع ولم تكلف نفسك عناء البحث والتنقيب ولكن من بعيد تراهن على أمر لا تعلمه يا أخي ...
أصدقك القول أني في السنة الماضية وددت جمع تمارين متنوعة من مقررات أجنبية على الخصوص الفرنسية في نشاط الرياضيات وحملت منها الكثير فوالله ما وجدتها لا ترق إلى ما يقدمه الزملاء الكرام مع متعلميهم الصغار، حيث تتميز بالبساطة الشديدة المنكرة بالمقارنة بالوضعيات الاستثمارية المعتمدة لدينا.
سي منصور ... وكذا بقية الزملاء
- إن كنت مقرا بهزيمتك وتخاذلك أمام تفوقهم الذي تحصره في حياتهم المدنية، بل وتفضلهم عنك ليس بدافع منهم ولكن بإقرار منك دون بذل شيء منهم، فكيف تستطيع أن تصنع في نفسك القدرة على حقن حب العمل والتفاني فيه ومجابهة الآخر بالطبع في متعلميك؟... هي تطعيمات أحسبك وأنت المعلم أو الأستاذ من واجبك وأنت المسلم أن تزرعها فيهم دون أن تكون مبرمجة في برنامج أم مقرر؟!
في أقل الظروف أنت تقر بالمقولة المشهورة: فاقد الشيء لا يعطيه، يا زميلي لو حلفت بأغلظ الإيمان فلن ينتظر منك أطفالك حتى أن تصنع في حياتهم شيئا من حب النهوض، هي كذلك "القاعد لا يسقط " وإني أراك يا زميلي قاعدا بهذا الإقرار المعلن.
قل ما شئت فإني لست آبها، لأني أرد على زميلي الكريم بالقول: لنقم بواجبنا وكفى، لنقم بواجب الإصلاح ولا ننتظر ليطالبنا غيرنا بسنه في مناشير يحشر علينا حشرا.
سبحان الله والحمد لله ...
أستغرب ردود بعضنا المشبعة بالإنهزامية المطلقة حيث أراها تبين عن أثر لسوط المستعمر الذي يرفض البعض البرء من آثاره متلذذين بآلامها هذا إن كانوا يشعرون أصلا.
لماذا تفضل فئات البقاء على العمى والعمه المستدامين، فقط رفضا لتقبل التغيير نحو الأفضل وعلى الأقل محاولة إقناع الجيل الصاعد ولو في فلذات أكبادهم أن هناك سبل لتحقيق النجاح.
إننا اليوم أمام سباق نحو العقول، وأرى أن أمامك يا زميلي عشرات العقول مهداة إليك من الخالق تعالى قبل العباد لتنور عقولها وتقودها لتعرف حقها في النجاح، فلم تثنيها عن ذلك بسبب قناعاتك بل وتتجرأ على الإقرار أن العدو خير منك وأفضل.
بربك ماذا قال خالد بن الوليد رضي الله عنه مع ثلاثة آلاف جندي في معركة مؤتة وهم أمام مئتي ألف رومي؟ هل قالوا: إنهم أفضلوا منا في كل شيء، فاليوم لا طاقة لنا بجند الروم، هي كانت حرب سيف لا قلم تغلف الثبات على المعتقد السليم "الهدف كما نسميه اليوم"، وأنت يا زميلي رغم أنك لا تحمل لا قلما ولا سيفا ولو من خشب حتى تنادي بكل كبرياء "هم أفضل منا" رغم علمك بقول الله تعالى (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) .. تمنيتك على الأقل أن تقول: "هم أفضل منا فهاهي أسباب نجاحهم ندرسها ونقتدي بها لنحقق ما ننشد".
"لا مجال للمقارنة" هي جملة قالها أسلافنا الذين حملوا بنادق الصيد وعصي العزم ليخرجوا فرنسا التي تبهرك اليوم، لكن بتفسير أنهم يملكون عزم إخراجها رغم "لا مجال للمقارنة" بين العدة والعتاد والقوة البشرية، سبع سنوات ونصف السنة كانت كافية لتندحر بعدما اعتقدت فرنساك وما شابهها أنه من المعجزات خروجها، أحسبك تعيد حساباتك بينك وبين نفسك يا زميلي الكريم لتنظر إلى نفسك بعين العظمة والكبرياء التي صنعها فينا ديننا الحنيف، فلا نماري ولا نشعر بالمهانة ولو كنا في أدنى أوقات الإحساس بالضَعف والضُعف، فما بالك بالإفصاح عنها لأن ذاك عار.
لنضع اليد في اليد منتهزين فرصة قد حبانا الله بها في هذه الدنيا فأوكل إلينا وجوها بريئة نعلمها ونحسن تعلميها ولو بالنزر القليل، واسأل يا زميلي من تعلموا على أيدي مشايخ موريطانيا كيف وصلوا إلى عنان سماء العلم بالدرس والتدريس تحت جذوع النخل لا في الخيم حتى. على الأقل نقر بالنعمة على قلّتها أم أنك يازميلي لا تؤمن بقول الله تعالى: "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"، ورفعا للمظنة بزميلي فلا أحسب إقرارك بأفضلية عدوك عليك بالإطلاق شيء من العذاب الذي وعد الله به كل كافر بالنعمة، لنقل الحمد لله مبتغين في الوقت نفسه الأفضل باللسان واليد فليس عيبا في ذلك.
ما شاركت بهذا التعليق لائما لك ولزملائي الذين يشاركونك الاعتقاد بقدر ما هي هزات من حق الزميل أن يبعثها في زملائه ليقوموا من سباتهم، فأفيقوا فما انتهت الدنيا فمازال في العمر بقية وفيها البركة لتعطي الأحسن، فلا أحسبها قحطت من الخير المفطورة عليه.
والسلام عليكم