يا أهلنا في سوريا لقد أثمرت ثورتكم فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون !!

[ينابيع الصفاء]

هيمنة "المعسكر السني" في قمة جدة التي انتهت بتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي.
...........
تُبرز قمة مكة مرة أخرى مواقف القوى المختلفة، إذ قررت غالبية الدول الإسلامية، بقيادة السعودية تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي لكن إيران، الدولة الشيعية الأهم، لم تشارك في هذا القرار وحافظت على وفائها للنظام السوري الذي تعتبره طهران قريبا من مذهبها.
و يمكن القول إن دول المنظمة ترسل إشارة قوية للنظام السوري بقرارها تعليق عضوية سوريا بالرغم من أن القرار كان متوقعا بسبب هيمنة دول الخليج على المنظمة. لكن الأرجح هو أن تأثير هذا القرار لن يزيد عن تأثير قرارات مشابهة صدرت عن الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية ردا على سفك الدم السوري.
و يوضح الصراع السوري يوما بعد يوم مصالح القوى الخارجية و مواقفها إذ تقف إيران في جهة مع حليفتها سوريا في حين يقف في الجهة الأخرى "المعسكر السني" المكون من دول الخليج و تركيا و المدعوم من قوى غربية التي ترغب في الحيلولة دون تسلح إيران نوويا كما أنها تتمتع بشراكة طيبة مع تلك الدول.
...................
هام جدا.
من السذاجة الاعتقاد بأن المساعدات الغربية تقتصر دائما على مساعدات إنسانية أو لوجيستية كما يقال دائما للمعارضة المسلحة السورية، لأن هذا معناه تسليم الثوار الأضعف تسلحا إلى نظام معروف عنه القوة و أنه لا يرحم.
الحقيقة هي أن الصراع في سوريا لم يعد صراعا بين قوى داخلية فحسب، إذ أن قوى أجنبية ذات مصالح متضاربة دخلت حلبة الصراع منذ فترة و تحاول كل منها الحفاظ على مصالحها.
و لعل الاضطرابات الأخيرة و عمليات الخطف في الجارة لبنان مثالا قويا على ذلك.
.........
من المهم النظر إلى طريقة تطبيق الدعم الغربي للمعارضة المسلحة في سوريا فالدول الغربية ملتزمة من الناحية الأخلاقية بدعم الثورة ضد نظام بشار الأسد الذي يرتكب انتهاكات شديدة للإنسانية حسب زعمها حتى و إن كانت بعض العناصر المتمردة تستخدم عنفا مشابها ضد مدنيين و ترتكب في بعض الحالات ما تصفه الأمم المتحدة بجرائم الحرب، و هو أمر لا يبشر بخير في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد.
و لكن و رغم ذلك و دون أدنى شك فإن عدم سقوط نظام الأسد في أقرب وقت ممكن يعني استمرار معاناة الشعب السوري.
لكن من المهم ألا تعطي أمريكا و أوروبا انطباعا بأنها تدعم القوى السنية في المنطقة على حساب الشيعة لأسباب لها علاقة بالسياسات الأمنية وتغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في الخليج فهذه المنطقة لم تعد تحتمل ازدواجية المعايير.
..........
16.08.2012
تحاليل خاصة من موقع صوت ألمانيا بتصرف ي.الصفاء.


إنشقاقات مشبوهة تحت وقع الإغراء المالي لدول الخليج.

[فجرالحرية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء

هيمنة "المعسكر السني"

سنة الله بأن تكون الهيمنة للإسلام وليس للشيعة أو المجوس أو غيرهم