الإخوان .. كلمة شكر !

[حسام الاسلام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمير الصاعد

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الموضوعية تقتضي ذكر الأسماء بمسمياتها و انزال الجميع مكانته التي تليق به من باب العدل و الانصاف

والموضوع إقتصر على ذكر الإخوان لأنه بمثابة رسالة موجهة لهم [من خلال العنوان] ..

فمن يغفل دور الجيش في حماية مصر كياناً و مؤسسات و حدود و المصالح العليا للدولة حينما دخلت مصر في دووامة الفراغ الدستوري و لم تتبقى سوى مؤسسة الجيش التي اخذت على عاتقها مسؤولياتها الدستورية حسب ما تمليه عليها واجباتها في حماية الشعب المصري بجمعها لكل ما هو متناقض و وضعه تحت السيطرة لتمر العاصفة بأخف الاضرار ...هذا بالتأكيد لا يقدر الفترة الحرجة التي مرت بها مصر و لا ينظر الا من الزاوية الضيقة المحققة للمصالح الذاتية على حساب المصالح العليا


الجيش المصري هو من أشرف على الانتخابات البرلمانية التي أوصلت جماعة الاخوان الى المقاعد النيابية بالأغلبية
الجيش المصري هو من سعى جاهداً لانجاح الانتخابات الرئاسية
الرئيس المصري المنتخب في خطابه أمام قيادات الجيش بمناسبة الاحتفالية بالجيش اشاد و اثنى على دور الجيش الريادي في اخراج البلاد من عنق الزجاجة و الوصول بها الى بر الأمان

نعم صحيح كان لقيادة الجيش المصري دور كبير في حماية الثورة وهذه الحقيقة لا يخفيها أي
شخص وقد أثبت الجيش المصري وقيادته بأنه أشرف من قادة سوريا وليبيا وغيرها من الدول

التي تعاني من حكم العسكر والجنرالات .. لو كانت عقلية قادته كالبقية لكانت كارثة كبرى على
مصر ولكن الحمد لله خرجت الثورة المصرية بأقل خسائر مقارنة بقريناتها في سوريا ،..

التاريخ سيشهد بأن جماعة الاخوان كافئت دور الجيش و بشهادة مرشحها للرئاسة بأن تم عزلهم في ظروف مريبة تحت حجة التجديد و التشبيب

يحق للرئيس أن يخلع من يشاء وأن يضع من يشاء فهذا من صلاحياته .. كما أن الجيش لم يحمي
الثورة من أجل أن يبقى في السلطة وأن يحشر نفسه في الأمور السياسية التي لا تعنيه فهو تحت
قيادة رئيس مدني فهو الآمر والناهي هنا وليس مشير طنطاوي أو غيره .. لو بقي مشير في
منصبه ألا يزعزع هذا من موازين السلطة في البلد ؟!! لدينا السلطة التنفيذية والتشريعية
والقضائية ولا وجود للسلطة العسكرية في النظم الديمقراطية ..

ثم نحن لا ندري ما حصل فعلا قد يكون مشير وصاحبه قد استقالا بمحض إرادتهما بعد أن
[هَرِمَا] وقد يكون السبب في تقصيرهما لدورهما فيما حصل في سيناء وهذا مستبعد وغيرها من
الاحتمالات وخاصة ونحن نعلم أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في توزيعهما لحقائب الوزارية
كان مشير طنطاوي صاحب حقيبة وزارة الدفاع ثم نفاجئ فيما بعد بإقالته من منصبه بعد مرور أيام
وهذا ما لم نشهده مع وزراء آخرين .. والله أعلم بحقيقة الموضوع

مشير طنطاوي تم إختياره مستشارا لرئيس الجمهورية

يكفيها شرفاً جماعة الاخوان أن أمريكا رحبت بالمكافئة و الجائزة العظيمة التي قــُـدمت لقادة الجيش المصري من طرف الرئيس الاخواني

لا يعني عندما ترحب الولايات المتحدة الأمريكية بالمبادرة التي قام بها الرئيس مُرسي بأنها مسرورة
فهي كالحرباء متلونة، يكفي عندما نرى انزعاج الكيان الصهيوني بهذه الخطوة وانزعاج فلول نظام
مبارك وارتياح أوساط كبيرة من الشعب المصري ..

الكاتب صاحب المقال لم يحدثنا عن تدني شعبية الاخوان في مصر ما بين فترة البرلمانيات و الرئاسيات
و رغم الزخم التي تحظى به جماعة الاخوان كادت أن تخسر مقعد الرئاسة لولا الدعم الذي حظيت به من طرف تيارات ليست محسوبة على الاسلاميين و الذين ربما ندموا لكن بعد فوات الاوان

قد يكون الكاتب خاض في الموضوع التي تتحدث عنه لأنه كثير انتقاد للإخوان المسلمين وهذا
ما أبداه في الموضوع عندما قال: [ كثيرة هي اعتراضاتي على الإخوان .. ودائماً أنا معترض على
مواقف لهم هنا أو هناك .. ويتضايق الكثيرون ممن حول الدكتور مرسي من كتاباتي الدائمة التي
تنتقد بحثاً عن الإفضل لهم ولنا ولمصر .. ولكني أريد اليوم في هذا العيد أن أقول كلمة شكر لهم.]

شكرا لك على مداخلتك الطيبة أخي العزيز .. سررت بمشاركتك هنا
لك ودي وعبير وردي ، مُوفق ان شاء الله تعالى ^ ^