[ يَومِيّـــآآتْ لَـــحْنْ ~ ^ *

[✿❀سًجّْـدًةْ خٌشٌـوُعٍـ ❀✿]

واصلي تالقك يا نجمة انارت سماء المنتدى بقلم و ورقة فقط

[تفـღـآؤل ツ وردٍ✿]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ✿❀سًجّْـدًةْ خٌشٌـوُعٍـ ❀✿

واصلي تالقك يا نجمة انارت سماء المنتدى بقلم و ورقة فقط

[ ههه ] بَـآألغتٍ فٍ مدحِي يَـآأ سيليـآ

وَ *

لآ تقلقِي سَـ أكْمِل إنْ شَـآأء الله { إنّمآ ظروفٌ فقط أخّرتني }

[تفـღـآؤل ツ وردٍ✿]

السّلآأمٌ عليْكُمْ *

____________

الحلقة السادسة ~

إنها الثانية إلا ربع .. أختي تجهز نفسها وأنا أنتظر والدي. في ذلك الوقت كانت تعتريني مشاعر كثيفة ، وتساؤلات لم ألبث كثيرا حتى حصلت على إجاباتها .. كيف يبدو شكل المدرسة ؟ من ستكون أستاذتي للرياضيات ؟ هل سأجد وجوها وفتيات أعرفهن ؟ قد يبدو لكم هذا غريبا ، لكني كلما أقبلت على أمر جديد أرهقت نفسي وعقلي بالتفكير والتخمين أو كما تقول أمي [ نطلّع ونهبّط ] .. وغالبا عندما يتم ذلك الأمر، لا اجد أي شيء مما خطر ببالي. وهذا ما يؤكد لي أن مخيلتي ضعيفة ... ربما كان ذلك صحيحا.

دخلت إلى المدرسة واتجهت سيرين مباشرة إلى قسمها ، لقد حفظت المداخل والمخارج عن ظهر قلب .. ولم يمر عليها هناك سوى أسبوع أو أكثر بقليل ؛ لقد وهبها الله ذاكرة قوية ما شاء الله. أول ما لفت انتباهي هناك هو وجود [ ساحتين ] .. مميزة جدا هذه المدرسة ، دخل أبي إلى مكتب المراقب العام .. وبقيت أنا في الساحة أراقب وسرعان ما اندفعت إليّ زميلتي في الصف الابتدائي مرام ، وسلمت عليّ .. لقد اشتقت لها حقا.

وماهي إلا ثواني ، حتى أطلت عليّ سيرين من الطابق الأول .. ونادتني ، لكن سرعان ما صرخت امرأة شابة وقالت لها :" هيا ، اذهبي إلى قسمك " ، فابتسمت أختي ابتسامة [ تمنكير ] وذهبت .. إنني أخاف تلك الابتسامة من سيرين .. لأن معناه توعّد و[ تحلاف ]. ثم سألت مرام : " من هذه المرأة ؟ " .. فأجابتني :" اسكتي كي لا تسمعك يا لحن .. إنها نجوى ، أشدّ مراقبة في المدرسة "

بعدئذ دق الجرس ، فذهبت مرام وخلت الساحة من كل الطلاب .. ثم نادتني إحدى المراقبات إلى المكتب الرئيسي أين كان والدي يناقش آخر الترتيبات مع متولي الرقابة. بدا لي ذلك المكتب ضيقا جدا ، بل وأشبه بزقاق من أزقة الأحياء القديمة. لابد أن العاملون هنا متذمرون دائما من هذا الوضع .. على كل لا يهمني أمرهم ؛ فقد دخلت المكتب وحياني المراقب العام ، ثم جلست وعرض علي أي قسم أختار. لم ألق من قبل مثل هذا الاهتمام ، ولم أدر ما سببه .. إلا بعد حين حيث علمت أنه يولي عناية كبيرة للمتفوقين على خلاف مدير المدرسة السابقة. حقا الآن أنا أشعر بقيمة نفسي في نفسي ، الآن بدأت تعود إلي ثقتي ...

أجبت المراقب قائلة :" شكرا جزيلا يا سيدي ، لكنني لا أعلم أي الأقسام أريد ، اختر لي يا سيدي أفضلها " .. ابتسم ثم خط بعض الكلمات في أوراق بيضاء ؛ وبعدها نادى على نجوى وطلب منها أن تأخذني إلى قسمي ، ودعت أبي ثم صعدت معها.

خرجنا من المكتب وطلبت مني نجوى أن أتبعها ، فتبعتها وأنا أتأمل المدرسة وشكلها .. بدت لي مختلفة عن التي عرفتها ، لكن ماالذي يهمني أنا من هندستها ؟ لا أعلم ، ربما كنت حينئذ أود الاحتفاظ بكل التفاصيل التي تقع عليها عينيّ. المهم ، وصلنا إلى القسم فاستئذنت نجوى الأستاذة .. ثم دخلت وأخذت تقص عليها الخبر ؛ لقد أطالتا الحديث فعلا .. ولا أدري كيف لم تفكر إحداهما أن تجلسني في مكان ما ، بينما قدماي تعبتا الانتظار.

غادرت نجوى القسم ؛ فاستدرت إلى الأستاذة وأجبتها بعدما سألتني عن اسمي ، ثم أجلستني في مقعد فارغ بجانب فتاة قابلتني بابتسامة عريضة .. كان اسمها يسرى وقد أحببتها حقا وقضيت معها سنتين على نفس الطاولة ، وأخذت من تلك المدة أجمل الذكريات. المهم ؛ جلست هناك وكانت الساعة قد انتصفت .. حاولت أن أستوعب ما كُتب على السبورة ، فلم أستطع أن أفهم شيئا من درس اللغة العربية ذاك.

انتهت الفترة المسائية وانتهى معها دوامي الأول في مدرستي الجديدة بعدما تعرفت على أستاذتي اللغة العربية والرياضيات .. بدت لي هذه الأخيرة رائعة كما تمنيت فأرجو أن لا يخيب ظني ؛ طلبت من زميلة معي جدول التوقيت وقائمة الواجبات .. ثم شكرتها وأسرعت إلى المنزل لأروي لأمي خبر ذلك اليوم.

لَحْنْ ؛