![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۩الخيمة الرمضانية رقم 21: من إعداد: [ أمين الدين الميلي] ۩
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() لعله آخر رمضان
![]() كنا في العام الماضي في مثل هذه الأيام.. نرقب شهر الصوم ونتحراه، ثم ماذا؟!.. عام كامل بأيامه ولياليه قد قوَّض خيامه.. وطوى بساطه.. وشدَّ رحاله.. بما قدمنا فيه من خير أو شر. وصدق الله {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [النساء: 122]، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87]، {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140]. قال ابن كثير -رحمه الله-: "تمر بنا الأيام تترى، وإنما نساق إلى الآجال والعين تنظر". إنَّ الدقائق والثواني التي ذهبت من أعمارنا لن تعود، ولو أنفقنا جبال الأرض ذهبًا وفضة.. واعلم أنَّ الأنفاس معدودة، والآجال محدودة. واعلم أيضًا أن من أعظم نِعم الله عليك أن مدَّ في عمرك، وجعلك تدرك هذا الشهر العظيم.. فكم غيَّب الموت من صاحب!! ووارى الثرى من حبيب!! تذكر من صام معنا العام الماضي.. وصلى العيد.. ثم أين هو الآن بعد أن غيبه الموت؟!.. اجعل لك من هذا الحديث نصيبًا، قال ![]() حتى لا ننساهم !! ![]() يحل شهر رمضان في عامنا هذا، والآلام والمصائب في الأمة عديدة، منوعة، زائدة على رمضان المنصرم، فثمة المشردون والجَوعَى، والخائفون والمأسورون، وغيرهم من المُعْدَمِين في أقطار شَتَّى من العالم. فكيف هو موقفنا من هذه الحال؟ أولاً: ينبغي أن يستشعر العبدُ نعَمَ الله عليه، فمهما كانت حالُه ففي الناس من هو أقل منه راحةً وأكثر بلاءً. وما هو فيه النعمة لا يحصيه، ولا يستطيع مقابلته شكرًا. ثانياً: إنَّ استشعار المسلم لحال إخوانه يحمله على أن يكون موقفه إيجابيًّا نحوهم، فيؤدي ما يمكنه أداؤه، بالدعاء لهم، وبمدِّ يَدِ العون بما تبرأ به ذمته، سواءٌ أكان ذلك ماديًّا أو معنويًّا. وهذا من حِكَمِ الصيام العديدة: أن يستشعر المسلم أحوال إخوانه على اختلاف أوضاعهم. وقد سئل بعض السلف: لِمَ شُرع الصيام؟ قال: ليذوق الغنيُّ طعمَ الجوع فلا ينسى الجائع. وهذا شيءٌ من حِكَمِ الصوم وفوائده. وبمثل هذا يتحقق مبدأ الأخوة بين أهل الإسلام، والولاء لهم بما يقدرون نحو بعضهم، ومصداق ذلك قول الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة: 71]. وقوله ![]() وإنَّ مما ينبغي أن يُعْلَم أنَّ رمضان موسم للجود والإحسان، بكل أنواع الإحسان، ولنا في سيد الخلق محمد ![]() ![]() ![]() قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "وهذا التشبيه في غاية ما يكون من البلاغة في تشبيه الكرم بالريح المرسلة، في عمومها، وتواترها، وعدم انقضائها". قال الإمام النووي -رحمه الله-: "وفي هذا الحديث فوائد منها: بيان عظم جُودِه ![]() نسأل الله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنِّه رحمةَ، إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
آمين, المحلي, الخدمة, الدين, الرمضانية, إعداد: |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc