![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الفرقة الناجية شرح لبن تيمية الصغير رحمه الله
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | |||||
|
![]() اقتباس:
أولا : مخالفته لقول الله تعــالى : ( كنتم خير أمــة أخرجت للنـــاس ) فالحق شهد بكونها خير الأمم ، إلا أن هذا الحديث يجعلها أشر من اليهود الذين افترقــوا إلى إحدى وسبعين فرقة والنصارى المفترقين إلى اثنين وسبعين فرقة فقط ، فهي هنــا قد زادت عليهم بفرقة ........وهذا لا يقــول به عــاقل . _ ثانيا : أن الفرق التي ظهرت في الأمة الإســلامية تفوق بكثير هذا العدد أي ثلاث وسبعين ، وحتى الذين حاولوا أن يؤلفوا في ذكر الفرق كالعلامة عبد القــاهر البغدادي وغيره تكــلفوا في الوقوف بالفرق على العدد المذكــور ، ثم إن هنـــاك فرقا ظهرت في العصر الحديث تنتمي كلها إلى الإسلام وتعد بالعشرات لكنهم لم يذكروا مع الفرق الضالة عند التقسيم على مقتضى هذا الحديث الضعيف . ثالثــا _ لفظة ( كلها في النــار إلا واحــدة ) وهي اللفظة التي بها احتجت بعض الطــوائف في كونها على الحق وغيرها مبطل ، لفظة لم تثبت في هذا الحديث ، نقل العلامة ابن الوزيــر في كتابه ( العواصم والقــواصم ) ص 138 عن العلامة المجتهد الحافظ ابن حــزم الأندلسي قوله عنها أنها : ( موضوعة غير موقوفة ولا مرفوعة ) وموضوعة يعني : مكــذوبة ، وقال العلامة الأصولي المجتهد الشوكــاني في تفسيره المسمى ( فتح القدير ) 2 / 52 : ( أما زيــادة كلها في النــار إلا واحدة فقد ضعفها جمــاعة من المحدثين ، بل قال ابن حزم عنها موضوعة فإنها تشكل إشكالات كثيرة : منها أنها تفيد الحكم على الأكثر من هذه الأمة بالهلاك والكون في النــار ، وهو مخــالف للأحاديث الواردة في الأمــة بأنها مرحومة ، وبأنها أكثر الأمم في الجنة ..... ) أنظر لهذا الكلام النفيس من هذا العلامة المحقق . _ رابعــا : مخــالفته للأحاديث الصريحة الصحيحة المشهورة التي تقضي بنجــاة الأمة المحمدية كقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من مــات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) رواه الإمــام مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من شهد أن لا إله إلا الله: وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) رواه الإمـــامان البخاري ومسلم. وعن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه : قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال: ( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر ) رواه الإمام البخاري ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) رواه الإمام البخاري وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي فإنها كلها في الجنة ) رواه الإمام الطبراني والخطيب البغدادي وهو حديث صحيح ووهم الحافظ الهيثمي حين ضعفه بأحمد بن الحجاج وهو غير المصري كما ظن ، بل هو أبو بكر المروزي البغدادي كما حقق ذلك شيخ شيوخنا الحافظ المجتهد الحجة سيدي أبي الفيض الغمــاري في كتابه الحاوي ( 5 / 354 ) والله أعلم . خــامســا : ضعف رجــال الحديث في كل رواياته وعدم الانجبــار بتعدد الطرق لأن المحدثين اشترطوا لتحسين الأحــاديث أن تروى من طرق تجبر الضعف لا أن تكون هي الأخرى أشد ضعفا من بعضها البعض . سادســا : الإضطراب الواقع في ألفاظ الحديث فمرة روي بلفظ : ( كلها في الجنة إلا واحدة ) ، وأخرى : ( كلها في النار إلا واحدة )، وهذه الرواية عكس التي قبلها تماما، وفي غيرها ( كلها في في الجنة إلا الزنادقة ) ، ورويت ( إلا الشيعة )، وغير ذلك من الزيادات. والمعروف أن الاضطراب يضعف الحديث ويوهنه . فإذا نظرنا نظرة فاحصة متمعنة فيما ورد نجــد أن هذا الحديث الذي يرفعه البعض شعــارا لهم ويهــاجمون به غيرهم إنما هو حديث ضعيف مقدوح في صحته فليكن الواحد منا على بصيرة ولا تسقه العاطفة . ملاحظة : من اعتمد الحديث من العلمــاء _ على فرض صحته _ إنما احتج به دون زيـــادة : ( كلها في النــار إلا واحدة ) أما هي فموضوعة باطلة ، قال العلامة الأصولي المحدث ابن الوزيــر اليمني : ( وإيــاك من الاغترار ب " كلها هالكة إلا واحدة " فإنها زيــادة غير صحيحة ، فــاسدة المعنى غير صحيحة القــاعدة ولا يؤتمن أن تكون من دسيس الملاحدة ) "العواصم والقواصم " ص 138 ، والله أعلم وأحكـــــم .
|
|||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الصغير, الفرقة, الناجية, تيمية, رحمه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc