بارك الله فيك اخي الفاضل جمال وهكذا بمثل هذه الفتاوى الحزبيةشجَّعوا المسلمين على الخروج، وأقنعوهم بأن هذا ذروة سنام الاسلام!!
إن التظاهرات والخروج عن ضد الحاكم المسلم ليست من الاسلام في شيء، ولا يوجد عليها دليل صريح صحيح بل ولا ضعيف إلا أن يلوي الحزبيون أعناق النصوص لتدل عليها كما هي عادة المبتدعة والحزبيين أنهم يعتقدون فيستدلّون بما ليس دليلا لهم كما وجدنا استدلالهم بآيات كثيرة من القرآن على جواز الاحتفال بالمولد!! ولا يدرون أن توظيف تلك الآيات في هذا المجال وتفسيرها على هذا الوجه الذي ابتدعوه منكر كبير لا يقل عن منكر الاحتفال بالمولد ؛ لأن هذا قول على الله بلا علم ويستلزم منه تجهيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتجهيل صحابته الكرام بمعاني وتفسير تلك الآيات، وكذا يستلزم منه الحكم بنقصان دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته لأنهم لم يفهموا تلك الآيات ولم يعملوا بها هذا العمل المبتدع الذي هو الاحتفال بالمولد.
فالسلفيون نفعوا المسلمين ولم يضروهم بشيء فلم يشاركوا في سفك دم ولا إثارة فتنة بل خيرهم منتشر في العباد والبلاد.
ففيهم ((بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله تعالى الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى، حفظ اللّه بهم الملة، ودفع بهم الغّمة، ونفّس بهم الكربة، وهم صمام الأمان في كل المجتمعات الإسلامية ، فكم من قتيل لإبليس أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين))ينظر: إعلام الموقعين (1/9)
أما غيرهم فلا الاسلام نصروا ولا الأعداء كسروا، ولا التوحيد والسنة نشروا بل ((عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتنة المضلين)) ينظر: إعلام الموقعين (1/9)
يا حبذا يا اخي جمال ان تثير ايضا شبهة الذي اصدعونا بها
الحزبيين وابتكروا الاستدلال بقوله صلى الله عليه وآله وسلم «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر». أو «أمير جائر» سنن أبى داود (4/217).