السلام عليك bila 86 وعلى جميع من قرأ موضوعك. وأبلغنا وإياكم شهر الصيام وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
لمَ العجب ؟ إنّ الذين يحتقرون اللغة العربية يحتقرون انفسهم . ويحسون بعُقدة الدونية . هم مرضى نفوس لا أكثر . لأن الانسان السوي والواعي والمثقف هو من يعتزّ بانتمائه ويحترم ثقافة غيره بل يعتبرها ملكاً انسانيا وهو انسان فيحب كل ما يرمز الى وطنه وكل ما يرمز الى اسلامه وكل ما يرمز الى انسانيته .ويُعطي لكل واحد حقه من التقديم والتقييم . لا يجب أن يؤثر فينا مثل هكذا تصرّف لأنه من حقير يحتقر نفسه . وضعيف يعظم غيره ولكن مع ذلك لا هو منا ولا هو منهم مذبذب بين ذلك لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ومثله يؤدبه التقير له وعدم الاكتراث لتصرفه لأنه أتفه شيء نتصوره. إنني ولا فخر أتقن الفرنسية - وفي بقيني أفضل منه - ولا فخر وأحب اللغة الفرنسية ولا أجد نفسي أسيرها لأنني أحب لغتي وأعتز بها بل وأجد اللذة والمتعة إذا صادفني نص أدبي أنيق في أسلوب رقيق.
لا تحزني فهؤلاء يعيشون العدم لأنهم انسلخوا من جلدتهم فبقيت صورتهم البشعة تقزز الناظرين. لا تحزني الا عليهم لأنهم استبدلوا - كاليهود - الذي هو أدنى بالذي هو خير . وتاكدي لولا حزنك ما كلفت نفسي عناء الحديث عن الرعاع الذين لا يعرفون أية لغة وليس لهم من الثقافة الا قشور يابسة أكل الدهر عليها وشرب . ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.