♥♥ ‏زميلتي تحرّش بها المدير !! فما العمل؟ ♥♥ ‏

[التواتي الونشريسي]

[quote=منار المنتدى;1056657114]

السلام عليكم
لقد فصّلتَ ودقّقتَ أخي الونشريسي، لولا أنّني أحببت أن أعقب على بعض ما جاء في شرحك المسهب أعلاه.
إنّ حاجة المرأة للعمل قد تكون شخصية، وقد تكون لحاجة المجتمع لها. وفي الحالتين يجوز لها الخروج شريطة أن تتقيّد بأحكام الشرع حتى يكون خروجها للعمل خروجا "شرعيا" تُكافَأ عليه بالثواب في الآخرة. فكيف نمنعها من الخروج لإعالة نفسها ومن تقف على حاجتهم؟ أ ليس في منعها تفويت لمصلحتها ولمصلحة المجتمع وحاجته لها؟ إنّ الفقهاء يعتبرون خروجها واجبا -كفائيا- لأداء بعض الأعمال الخاصة كمداواة نساء المسلمين وكذا توليدهنّ أو تعليم بناتهم، أو نحو ذلك من حاجات المجتمع. فهل يمكن تلافي خروج المرأة لمثل هذه الضرورة؟ أما ما جئتَ به من وجوب بقائها في بيتها والاسترزاق من هناك فقد لايتوفّر ذلك لإحداهنّ، وقد يتوجّب عليها عندئذ أن تخرج، فما العمل عندها؟
صدقا سرّتني متابعتك للموضوع
أختك نوارة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أنت مشكورة جدا على مناقشتك المؤسسة والمدللة، أنا لم أنكر حاجة بعضهن إلى العمل وحاجة المجتمع إليهن، ولكن ألا ترين أن المرأة قد دخلت الجامعة من كل باب وانخرطت في الوظائف بلا ظابط ولا رابط؟، فقاعدة الضرورات تبيح المحظورات تحدها قاعدة الضرورات تقدر بقدرها. الذي تلام عليه المرأة هو توسعها غير المبرر في الخروج وانفلاتها الرهيب الذي وقعت فيه. والواقع يخبرك أن عمل المرأة في أغلب الأحيان يقصد منه الاستزادة في الثراء وليس إشباع الحاجات الأساسية للأسرة، فمجتمعنا يعيش في رفاهية لم يشهدها منذ الاستقلال. ألا توافقينني الرأي إن قلت لك الأمة ليست بحاجة إلى أموال بل هي بحاجة ماسة إلى نساء رساليات يُخرجن لها جيلا قرآنيا فذّا يقتفي آثار أسلافه من العلماء الربانين والقادة المخلصين لدينهم وأمتهم؟ أدرسي بارك الله فيك سير أعلام الأمة لتقفي على بصمات هؤلاء الخيرات في بناء مجد الأمة الزاخر بالانتصارت على كل المستويات. وتأكدي يا أختاه أن المرأة لن تقوم بواجبها أحسن قيام إلا إذا علت همتها وصفت سريرتها وحملت هم هذا الدين وهم الدعوة إلى الله عز وجل وفكت نفسها من قيود الدنيا وجعلت الآخرة همها. أما خروجها واختلاطها بالرجال وولوجها مواطن الفتن فلتتذكر قول فاطمة رضي الله عنها: خير للمرأة ألا ترى الرجال وألا يراها الرجال..بارك الله فيك وجعلنا وإياك ممن يقبلون النصيحة.