هل هذا هو الدليل؟؟؟؟ مجرد كلمة في حوار عام...
هل عملت هذه الأخت مبشرة في شمال إفريقيا، هل تقلدت مسؤوليات تخص العمل التبشيري في العالم الإسلامي... الحوار هنا عام و لا يحتوي أي معطيات أو بيانات أو أسرار تخص التنصير في الجزائر ... هي تقول أنها سمعت فقط، لكن أهل مكة أدرى بشعابها... تبقى الأسئلة مطروحة حول جدية هذا الخطر المزعوم...
حتى تفهمي المسألة جيدا، دعينا نتعامل بالأرقام... الجزائر حوالي 40 مليون نسمة. لنفرض أن هناك 10.000 شخص يعتنقون المسيحية سنويا في الجزائر، فإن الأمر سيستغرق قرنا من الزمن ليكون هناك مليون مسيحي في الجزائر... هذا كله على افتراض وجود أرمادة من المنصرين و مئات الكنائس و تمويل بمئات الملايين من الدولارات. و على إفتراض أن هناك فعلا الآلاف ممن سيستجيبون سنويا لخطاب التنصير... لكن الحقيقة هي أنه بإستثناء مجموعة مجهرية في منطقة القبائل و بعض حالات التنصر الموسمي التي لا تستمر طويلا في العادة فليس هناك لا آلاف و لا مئات من المتنصرين...
لنكن منطقيين بعض الشيء... فرنسا بقيت في الجزائر لأكثر من 130 سنة و خرجت و لم تتنصر إلا بضع عائلات، عاد معظمها للإسلام بعد الإستقلال، فكيف تخافون أن يتنصر الجزائريون اليوم... شوية منطق
باختصار، ليس هناك لا خفايا و لا أسرار و لا خطر و لا هم يحزنون... نحن فقط مولعون بتصور المؤامرات و الأخطار الوهمية و نتجاهل الأخطار الحقيقية... هناك الكثير من المعارك و التحديات التي تستحق التصدي لها، أما المسيحية فيمكن لأي مراهق أن يبطل عقائدها و يكشف تناقضاتها...