۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-14, 23:15   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) )) يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[يوسف/
58-59-60-61]
.
قوله تعالى (( وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه)) أي جاءوا إلى مصر لما أصابهم القحط ليمتاروا؛ وهذا من اختصار القرآن المعجز. قال ابن عباس وغيره : لما أصاب الناس القحط والشدة، ونزل ذلك بأرض كنعان بعث يعقوب عليه السلام ولده للميرة، وذاع أمر يوسف عليه السلام في الآفاق، للينه وقربه ورحمته ورأفته وعدله وسيرته؛ وكان يوسف عليه السلام حين نزلت الشدة بالناس، يجلس للناس عند البيع بنفسه، فيعطيهم من الطعام على عدد رءوسهم، لكل رأس وسقا. (( فعرفهم)) يوسف (( وهم له منكرون)) لأنهم خلقوه صبيا، ولم يتوهموا أنه بعد العبودية يبلغ إلى تلك الحال من المملكة، مع طول المدة؛ وهي أربعون سنة. وقيل : أنكروه لأنهم اعتقدوا أنه ملك كافر : وقيل : رأوه لابس حرير، وفي عنقه طوق ذهب، وعلى رأسه تاج، وقد تزيا بزي فرعون مصر؛ ويوسف رآهم على ما كان عهدهم في الملبس والحلية. ويحتمل أنهم رأوه وراء ستر فلم يعرفوه. وقيل : أنكروه لأمر خارق امتحانا امتحن الله به يعقوب
قوله تعالى (( ولما جهزهم بجهازهم)) يقال : جهزت القوم تجهيزا أي تكلفت لهم بجهازهم للسفر؛ وجهاز العروس ما يحتاج إليه عند الإهداء إلى الزوج؛ وجوز بعض الكوفيين الجِهاز بكسر الجيم؛ والجهاز في هذه الآية الطعام الذي امتاروه من عنده. قال السدي : وكان مع إخوة يوسف أحد عشر بعيرا، وهم عشرة، فقالوا ليوسف : إن لنا أخا تخلف عنا، وبعيره معنا؛ فسألهم لم تخلف؟ فقالوا : لحب أبيه إياه، وذكروا له أنه كان له أخ أكبر منه فخرج إلى البرية فهلك؛ فقال لهم : أردت أن أرى أخاكم هذا الذي ذكرتم، لأعلم وجه محبة أبيكم إياه، وأعلم صدقكم؛ ويروى أنهم تركوا عنده شمعون رهينة، حتى يأتوا بأخيه بنيامين. وقال ابن عباس : قال يوسف للترجمان قل لهم : لغتكم مخالفة للغتنا، وزيكم مخالف لزينا، فلعلكم جواسيس؛ فقالوا : والله! ما نحن بجواسيس، بل نحن بنو أب واحد، فهو شيخ صديق؛ قال : فكم عدتكم؟ قالوا : كنا اثني عشر فذهب أخ لنا إلى البرية فهلك فيها؛ قال : فأين الآخر؟ قالوا : عند أبينا؛ قال : فمن يعلم صدقكم؟ قالوا : لا يعرفنا ههنا أحد، وقد عرفناك أنسابنا، فبأي شيء تسكن نفسك إلينا؟ فقال يوسف (( ائتوني بأخ لكم من أبيكم)) إن كنتم صادقين؛ فأنا أرضى بذلك ((ألا ترون أني أوفي الكيل)) أي أتمه ولا أبخسه، وأزيدكم حمل بعير لأخيكم (( فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي)) توعدهم ألا يبيعهم الطعام إن لم يأتوا به. قال تعالى: (( ألا ترون أني أوفي الكيل)) يحتمل وجهين : أحدهما : أنه رخص لهم في السعر فصار زيادة في الكيل. والثاني : أنه كال لهم بمكيال واف. (( وأنا خير المنزلين)) فيه وجهان : أحدهما : أنه خير المضيفين، لأنه أحسن ضيافتهم؛ قاله مجاهد. الثاني : وهو محتمل؛ أي خير من نزلتم عليه من المأمونين؛ وهو على التأويل الأول مأخوذ من النزل وهو الطعام، وعلى الثاني من المنزل وهو الدار. قوله تعالى‏ (( ‏فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي‏)) ‏ أي فلا أبيعكم شيئا فيما بعد، لأنه قد وفاهم كيلهم في هذه الحال‏.‏ (( ‏ولا تقربون‏)) ‏ أي لا أنزلكم عندي منزلة القريب، ولم يرد أنهم يبعدون منه ولا يعودون إليه؛ لأنه على العود حثهم‏.‏ قال السدي‏:‏ وطلب منهم رهينة حتى يرجعوا؛ فارتهن شمعون عنده؛ قال الكلبي‏:‏ إنما اختار شمعون منهم لأنه كان يوم الجب أجملهم قولا، وأحسنهم رأيا‏.‏ و‏ (( ‏تقربون‏)) ‏ في موضع جزم بالنهي، فلذلك حذفت منه النون وحذفت الياء؛ لأنه رأس آية؛ ولو كان خبرا لكان ‏"‏تقربون‏"‏ بفتح النون‏.‏ قوله تعالى‏ (( ‏قالوا سنراود عنه أباه)) ‏ أي سنطلبه منه، ونسأله أن يرسله معنا‏.‏ ‏ (( ‏وإنا لفاعلون)) ‏ أي لضامنون المجيء به، ومحتالون في ذلك‏.‏ مسألة‏:‏ إن قيل‏:‏ كيف استجاز يوسف إدخال الحزن على أبيه بطلب أخيه‏؟‏ قيل له‏:‏ عن هذا أربعة أجوبة‏:‏ أحدها‏:‏ يجوز أن يكون الله عز وجل أمره بذلك ابتلاء ليعقوب، ليعظم له الثواب؛ فاتبع أمره فيه‏.‏ الثاني‏:‏ يجوز أن يكون أراد بذلك أن ينبه يعقوب على حال يوسف عليهما السلام‏.‏ الثالث‏:‏ لتتضاعف المسرة ليعقوب برجوع ولديه عليه‏.‏ الرابع‏:‏ ليقدم سرور أخيه بالاجتماع معه قبل إخوته؛ لميل كان منه إليه؛ والأول أظهر‏.‏ والله أعلم‏.‏

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc