![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
العضو المميز [[ أنورالزناتي ]] معنا تحت المجهر
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا ببنت الإسلام و سماحته و هل يتعب من يرتوي من هذه الأخوة التي تجمعنا و المحبة التي تتغشّانا في هذا الصرح الرائع؟ و ما وجودك معنا هنا لأول مرة -وهدا شرف لي- لهو دليل صدق مشاعرنا و طهر علاقتنا التي تربطنا ببعض منذ انتسابنا لهذا الفضاء الجميل. فمرحبا بك و بأسئلتي أختي الفاضلة 1- حال أمتنا في تردّي. و ما أوصلنا إلى هذا الوضع إلاّ ابتعادنا عن تعاليم ديننا الحنيف و انحرافنا عن النهج النبوي الشريف. و بات أكبر همّنا هو الوصول إلى أغراضنا الدنيوية بأقصر الطرق و أسهل الحلول و أيسرها. و لا يهمّ في سبيل ذلك أن تنتهك حدود الله. لقد ابتعدنا، للأسف عمّا يوحّدنا و يوحّد كلمتنا، و تخلّيناعن مسؤولياتنا فاختلط الحايل بالنابل و أصبح السؤال: من يحاسب من؟ 2- ليس هناك سر يعيد قاطرتنا إلى ما كانت عليه في الماضي. فمقومات نهضتنا قائمة على جميع الأصعدة. و لكن لا يغيّر الله ما بينا حتى نغيّر ما بأنفسنا. فالتغيير إلى الأصلح و الأنفع هو أساس كل نهضة سواء كانت اقتصادية أو غيرها. فعندما نعطي لكل ذي حق حقه سيكون بذل المواطن على قدر أعطياته. و عندما نضع الرجل المناسب في المكان المناسب سنحفظ للمواطن عزّته و كرامته. و عندما نسهر على احترام القانون و تطبيقه فسيعرف المواطن ما له و ما عليه. و عندما نفسح للمواطن فرصة لتحقيق آماله و تجسيد طموحاته فسيبدع قطعا. و هكذا ... المشكلة أنّ الجميع يدرك تردّي أوضاعنا و تدهورها، و لكن من يبادر إلى التغيير؟ سؤال لا أعتقد أننا سنجد له إجابة في المستقبل القريب. 3- عندما نقول الجيل القديم و الجيل الجديد يتراءى لي مباشرة ما يعرف بصراع الأجيال و هذه العقلية هي السائدة حاليا. فجيلالأمس يرى في شباب اليوم مثالا للابتذال و الانحلال و طلب الدنيا بكل الطرق و انعدام الاحساس بالانتماء لهذا الوطن - انعدام الوطنية- و كذا انعدام الاحساس بالمسؤولية على جميع الأصعدة. بالمقابل نجد شباب اليوم يكيلون لجيل الأمس كل اتهامات الدنيا كتمسكهم بكرسي المسؤولية رغم أنّهم بلغوا من العمر عتيّا، و هذا ما لم يتح لهم الفرصة لتفجير طاقاتهم و تجسيد طموحاتهم. إنّ جيل اليوم لا يترك فرصة إلا و يطالب بإعطائه الفرصة لتحقيق ذاته كما كان الحال مع جيل الأمس. إنّهم يشعروان بالتهميش و الإقصاء و يرون الحقرة في أكمل معانيها لتعنّت الجيل القديم و تمسّكه بمقاليد الحكم. و في ظل هذا الصراع و تبادل التهم تبقى عجلة التنمية متوقفة إلى غشعار آخر. 4- لقد أمضيت في التعليم وقتا كافيا ليأخذ الطلبة انطباعا واضحا عنّي حتى قبل أن يدرسوا عندي. و الحمد لله لقد صاروا يعرفون عنّي ما أريده و ما لا أريده. و بات الطالب القديم يوصي الجديد و يقدّم له كل التفاصيل الخاصة بي فيدرك هذا الأخير مباشرة ما له و ما عليه. لذلك فمن النادر أن أستعمل العصا ضدهم. 5- ما يجب لفت انتباهنا إليه أن نمط التعليم عندنا قد تغيّر شكلا و مضمونا و هذه حقيقة يجب أن نقرّها و نتعامل معها كما هي. فطالب اليوم ليس كطالب الأمس و استاذ اليوم ليس كأستاذ الأمس و مدير اليوم ليس كمدير الأمس و البرنامج الدراس ليس كبرنامج الأمس و أخيرا وليّ اليوم ليس كوليّ الأمس. و في ظل هذه التحوّلات بات لزاما علينا إعادة النظر في طرق التدريس و القوانين التي تحكم نظام الجماعة داخل المؤسسة التربوية و كذا إغادة النظر في العلاقة التي تربط بين أهم عناصر العملية التربوية إلا وهما الطالب و الأستاذ. إذن فعلى المسؤول من موقع مسؤوليته أن يشرك الطالب في تحديد العلاقة التي تربطه بأستاذه طيلة السن.ة و لا بأس بأن يعطى الطالب هذه الفرصة حتى يكتسب ثقة في النفس تجعله يضبط سلوكاته و يحدّد مواقفه بناء على اتفاق الشراكة ذاك. و من نافلة القول أنّ أصعب الأمور بداياتها. و لكن من يدري لعلّ مع مرور الوقت و تتابع التجارب ستزداد فرصة تمتين العلاقة بين الطالب و أستاذه و بالتالي ستزداد فرص نجاح مدارسنا في تقديم المواطن الصالح لهذا المجتمع العليل. الحديث حول هذا الموضوع ذو شجون لذلك سأكتفي عند هذا الحدّ راجيا من الله أن تكون إجابتي قد أرضتك. أكرر شكري لك إذ جعلت أول مشاركة لك في موضوع ضيف تحت المجهر أنا ضيفه. بارك الله فيك و أجزل لك من فضله و منّه تحيتي |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
معنا, أنورالزناتي, المميز, المجهر, العضو |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc