"الكنابست” تطالب الوزيرة بالحوار الجاد

[لزرق]

كثر الكلام عن شاغل منصب الرجل الأول في قطاع التربية وعن أصوله وجنسيته وما مدى استعداده لحل مشاكل قطاع التربية المتراكمة بعد رحيل بابا أحمد وفشله في تسيير القطاع على الأقل باحترافية مثل سابقه أبو بكر بن بوزيد وفي اعتقادي ان أول خطوة خاطئة اقترفها بابا أحمد هو إبعاد اعمدة الطاقم الإداري المحنك للوزارة التربية والممثل أساسا في الخالدي وظهر في الأخير ان القادمين الجدد إلى مبنى الرويسو أثبتوا فشلهم في تسيير الوزارة نفسها ناهيك عن تسيير قطاع بأكمله وهذا ما جعلني أتساءل في احد المواضيع عن جدوى مفاوضات مراطونية لنقابات التربية مع ممثلي الوزارة الذين لا يفقهون شيئا في إدارة قطاع حساس وكبير التعداد كقطاع التربية وما المحاضر التي أمضيت لحد الساعة إلا دليل على ذلك وما التخبطات الواقعة في مديريات التربية جراء تلك المحاضر إل انعكاس لرداءة التسيير التي طبعت فترة وزارة بابا احمد وتعقد الأوضاع وتعفنها أكثر فأكثر.
والسؤال المطروح هنا : هل تستطيع الوزيرة الجديدة تسيير قطاع التربية بكفاءة ؟ هل سيكون هناك تغيير على مستوى مصالح الوزارة ؟ وما هو الأساس الذي ستعتمده الوزيرة الجديدة في هذا التغيير؟
وما هو موقف النقابات الفاعلة من هذا التغيير ؟ والذي يبدو ان النقابات على اختلاف اطيافها لم تصدر بيانا لحد الساعة من هذا التغيير ويبقى موقفها ترقبيا لا غير
لقد دلتنا التجارب منذ أمد بعيد ان حل المشاكل العالقة والمتراكمة لقطاع التربية لم تكن أبدا جزءا من هذه التغييرات العشائرية او القبلية إن صح التعبير ويتأكد بشكل قاطع أن التغيير الأخير يصب في هذا الإتجاه بغض النظر عن أصول هذه الوزيرة أو توجهاتها أو كفاءتها في مجال التسيير
وفي الأخير اتمنى ان يكون هذا التغيير في صالح عمال التربية بلا استثناء وأن يتم تسوية الملفات العالقة منذ امد بعيد من أجل استقرار هذا القطاع قولا واحدا.