باسهاب شديد ، العلمانيين حجتهم الوحيدة ان الدين الاسلامي دين يحارب التقدم والرقي ويقارنونه بالدين المحرف والكنيسة التي كانت ضد اي تقدم علمي يتنافى مع فكرهم المنحل ، فهاكم قول الحق جل وعلى
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) فهذه كلها تحث على العلم.
اما عن احكام الاسلام بانها لاتناسب الزمان والمكان فتعالو نتحاكم للدين والعقل ، الاسلام والقرآن الكريم والسنة المطهرة وضعوا احكام للامور التي ان لم توضع لها احكام ربانية فسيضع لها اصحاب الاهواء ( البشر) احكام تتناسب مع مصالحهم فهذه الاحكام وضعت في الكتاب بحكم الاهي لكي لانستعبد من قبل اهواء البشر ، اما الامور المادية والعلمية ترك للنفس البشرية الحرية التامة في البحث والمعرفة والاكتشاف ولم يعرقلها ابدا لكن وضع لها ضوابط في استخدام كل ماهو مكتشف مثل القمبلة الذرية فلايصح استعمالها لقتل الابرياء مثلا ، ولاننسى ان الدين اعطى للعرف رأي بما يتماشى مع الدين ويتناسب معه وهذا دليل كبير على ان الاسلام واحكامه صالحة لكل زمان ومكان لان الاعراف تتغير بين الشعوب مع تغير المن والفكر ، اما الشئ الهام هو ان العلمانية تدعوا باقامة دولة مدنية يحكمها دستور مدني يضعه اشخاص ، فلنضع تحت كلمة اشخاص الللف خط وخط ، فالانسان بطبيعته غير معصوم عن الخطأ فلابد ان نرى منه تحيز في هذه القوانين لاهوائه وافكاره وهذا يعد ظلم لمن يخافه الفكر ،فكيف نترك القوانين الالاهية الكاملة المبعوثة من سابع سماء ونرمي بها ونتبع قوانين اهواء وافكار اشخاص ، اما الذي يقول ان الاسلام اذا طبقت احكامه فالامة ستنحدر فاقول لك ان التاريخ يثبت والتجارب تثبت ان جميع نهضات الامة وصحواتها كانت بالرجوع الى الدين اي القرآن الكريم والسنة النبوية واحكامهم لانهم مكملين لبعضهم البعض.