من هي داعش ؟من هو قائدها العام ؟اين هو؟هل هو حقيقي؟

[قطــــوف الجنــــة]

داعش /والنظام الاسد/وجبهة النصرة

إختلط الحابل بالنابل في المشهد الثوري السوري ،
بشكل حيّر السوريين وأرهق المحللين والمراقبين فالكل يسأل : ماذا يجري...
وهذا ما علماؤنا من الفتنة في سوريا:-

فالفتنة هي:-
أن لا نعلم الحق.
أو أن نعلم الحق ولا نقصده.
أو أن نعلم الحق ونقصدة ولا نقدر عليه.
أو أن نعلم الحق ونقصده ونقدر عليه ولا نراعي أحوال من حولنا فنفتنهم.

أما ما يجري أن النظام وعندما شعر بورطته وأزمته وإقترابه من حافة السقوط ، أبى إلا أن يترك سوريا ساحة حرب داخلية ،وميدان تنافس إقليمي ودولي لتصفية الحسابات على حساب دماء ودموع السوريين . أطلق من سجونه الشياطين الذين اعدهم جيدا ً للحظة كهذه .
7
زودهم بما يريدون من سلاح7 وعتاد..
إنسحب من أمامهم على الارض لكي يصنع منهم محررين..
وشيئا ً فشيئا ً عرف السوريون دولة العراق والشام ( داعش )..
فقد بات للقاعدة قاعدة في بلاد الشام..
وأتت الأوامر لنوري المالكي لإطلاق ما لديه من عناصر القاعدة ، فكانت عملية الهروب المدبره من ( أبو غريب )، حيث أفلت أكثر من ألف مقاتل عابر للحدود ، وكان من ينتظرهم لنقلهم الى سوريا..
بدات ( داعش ) تكبر يوما ً بعد يوم ، تحت مرأى ومسمع النظام ومباركته ودعمه..
وفي مقابل داعش كانت ألوية الجيش السوري الحر تتراجع ، وجبهة النصرة تتراجع هي الاخرى ، وبدأ قادة ( داعش ) يفكرون بالفعل في إرساء دعائم دولة في شمال وشرق سوريا ، مستفيدين من تخاذل المجتمع الدولي ، وربما تخبطه تجاه بشار الاسد ، حيث أطال بعمره فشبت ( داعش ) عن الطوق ، وبدأت تقضم الجغرافيا السورية شبرا شبرا..
وهنا لا بد من طرح سؤال يبدو لي مهما ً : ما هي الفروق بين ( داعش ) و ( النصرة )..
يؤكد كل العارفين والمراقبين ان هناك فروقا جوهرية بينهما ، حيث تميل الكفة لصالح الثانية .

داعش لا يهمها اسقاط النظام..
فهي قد اتخذت قرارها بحصر نشاطها في الشمال والشرق السوري..
بينما جبهة النصرة على رأس أولوياتها إسقاط النظام..
داعش تحمل مشروعا سياسيا واضحا وجليا ، وهو انشاء دولة على الجغرافيا السورية ، تحكمها الشريعة الاسلامية حسب تفسيرها للشريعة..
حيث الغلو في تطبيق الاحكام وإجبار الناس بالسيف على ذلك..
بينما لا تفكر جبهة النصرة بذلك ، بل يؤكد ناشطون أن قادتها ينوون ترك السلاح بمجرد سقوط النظام ، وترك الشعب يختار مصيره .
قادة ( داعش ) اغلبهم من جنسيات عربية وكثير من عناصرها ليسوا سوريين ، بينما النصرة اغلب قادتها ومقاتليها سوريين ، ولا تحمل الغلو الديني الذي تحمله ( داعش ) ، التي تتدخل الان بكل شاردة وواردة بحياة الناس..
بينما ينصرف اهتمام ( النصرة ) على الجانب العسكري..
من حيث العدد فأن قوام داعش كما يؤكد ناشطون حوالي 3000 مقاتلا ، وتعتمد على تمويل خفي لا أحد يعرف مصدره..
وعدد مقاتلي النصرة قد يساوي عدد مقاتلي داعش ، وتعتمد على الغنائم واستثمار بعض آبار البترول في شرق سوريا..
يشترك مقاتلو الجهتين بميزة واحدة ،وهي الشجاعة التي تصل حد التهور..
جبهة النصرة لا تعادي المسيحيين ، وهي حمت الكنيسة في الرقة . بينما داعش لا يعنيها هذا الامر كثيراً..
أحد المعارضين السوريين الذين يميلون الى التيار الاسلامي المعتدل قال : ليس لدى داعش او النصرة مشروع فكري وسياسي واضح المعالم ، وكلاهما مخترق من قبل النظام . ويرى ان (داعش) أداة بيد النظام وسوف تسقط بسقوطه.
__________________
منقول