مما لا شك فيه أن مشاركة الأغنياء وذو السعة بمالهم في ولائم اخوانهم الذين هم في حاجة الى ذلك لهو أمر محمود لما ثبت ذلك من سنة رسول الله عليه السلام في زواجه بصفية فعن أنس قال " (حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه و سلم عروسا فقال:
من كان عنده شيء فليجئ به (وفي رواية: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به) قال: وبسط نطعا فجعل الرجل يجئ بالأقط وجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن فحاسوا حيسا [فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء] فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أما ما نراه اليوم من بذل للمال لغير مستحقيه فيعطى في غالب الأمر للأغنياء دون الفقراء , ويكون على سبيل الالزام أو قل على سبيل الدين فهذا مما لا شك فيه أنه ليس من ديننا في قليل أو في كثير- نسأل الله أن يزيل عنا هذه المحدثات وأن ييسر لنا أمر إحياء سنة نبينا - وشر من ذلك دعوة الأغنياء و الوجهاء لولائمنا دون الفقراء قال صلى الله عليه و سلم
(شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويمنعها المساكين ومن لم يجب الدعوة فقط عصى الله ورسوله )
نسأل الله العفو والعافية .