الحقيقة الكلام في موضوع التعليم في جميع أطواره في الجزائر هو حديث ذو شجون , فلا بعض المدرسين هم أكفاء لأن يكونوا مدرسين ,ولا بعض الطلبة تصفهم وتعبر عن حالهم كلمة طالب , ولكن ما عاسانا أن نقول ونحن السبب في هذا وذاك كله , نحن السبب في قليله أو في كثيره حين تخلت الأم عن تربية أولادها و تأديبهم وأنصرفت عنهم الى ما لا ينفعها لا في دنياها ولا في أخراها , وحين تخلى الوالد أيظا عن مسؤولياته التربوية لأولاده وصار شغله الشاغل أن يطعمهم أحسن مطعم ويكسوهم مثل ذلك كل ذلك على حساب تربيتهم وتأديبهم بما أدبنا به ربنا جل في علاه وبما ربانا به نبينا صلى عليه ربنا وسلم في عالي سماه , فكان ماذا ؟ ورثنا من ذلك كله استاذا او قل معلما هو للأدب والتربية أحرى به ممن نصب لتأديبهم وتربيتهم , وورثنا ذلك المسكين تلاميذ أو طلبة بدون أدب ولا تربية أجتمعوا حوله طالبين علما وهم يومئذ للأدب أحوج - ولقد كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم يطلبون الأدب العشرين سنة أو أكثر وبعده ينصرفون لطلب العلم - فمن أراد للأحوال أن تتغير - وللأوحال أن تزول - فلينصرف لنفسه فليؤدبها وليربيها بما في كتاب الله وسنة نبيه وأخلاق سلفنا الصالح , وليكن هو نفسه داعية للأدب بأخلاقه وبحلمه أستاذا كان أو تلميذا, ولتراجعوا أنفسكم انتم أيها الآباء وأنتن أيتها الأمهات ولتسألوا أنفسكم ماذا قدمتم لأبنائكم وماذا قدمتم لأمتكم ؟
يقول عليه السلام " إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم "
( صحيح ) صحيح الجامع
ويقول أيظا " إن الله تعالى جميل يحب الجمال و يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها "
( صحيح ) صحيح الجامع
" إن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان "