الدعوة عبر النت أمر محدث في الدين ولم تجر عليه عادة السلف الصالح ولم يعرفوه وأشك أنها بدعة . ولعل الملتزمات بدينهن الورعات لا يسعين إلى إرضاء شيخ أو مدَّعٍ ليقال أنهن صالحات فهن يخفن الله ولا يردن عصيانه وبالتالي حرمن السجال والجدال على أنفسهن مع الرجال ومع الغرباء - لا يعلمن مخاطبهن خلف الشاشة أذكر هو أم أنثى -
قابل صاحبك face a face يعني .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنصح أخواني الشباب باستثمار هذه الوسيلة بالخير و فيما يرضي الله تعالى و بالبعد عما حرم الله تعالى مما صار اليوم بلاءا على الناس خصوصا و أن الإنترنت سلاح ذو حدين و أطلب منهم الاهتمام بدعوة الناس إلى الإسلام و التمثيل الصحيح لهذا الدين بأخلاقه و معاملاته و هو أمر مهم جدا فقد لاحظت أن كثيرا من الذين أسلموا و أخبروني بقصة إسلامهم تجد أن خلف هذه القصة يقف شاب أو فتاة مسلمة تمثل الإسلام فيه بآدابه و أحكامه فصاروا مثالا للخلق الرفيع فالدعوة بلسان الحال أحيانا يفيد أكثر من لسان المقال ...
و هذه فتوى للشيخ العثيمين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
مع تطور وسائل الإتصال الحديثة التي منها الإنترنت إستغل بعض المسلمين هذه الوسيلة للدعوة إلى الله بحيث يقوم المسلم بالدخول إلى مواقع اليهود و النصارى و غيرهم أو الدخول إلى مجموعات الياهو و الهوتميل والقوقل, ويقوم بإرسال رسالة جماعية لكل أعضاء الموقع أو المجموعة بحيث تحتوي المجموعة على الرجال و النساء و الأولاد, نص الرسالة يكون باللغة الإنجليزية أو لغة الموقع أو المجموعة, يعرض عليهم ملخص عن الإسلام و يعطيهم مواقع للتعريف بالإسلام.
فما حكم من يعمل هذا العمل؟ وبارك الله فيكم.
نص الفتوى
الجواب:
مراسلة الكافرين لدعوتهم إلى الإسلام أمر مطلوب, قال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب إلى أسواق ذي المجنة وذي المجاز فيدعو المشركين يقول: (( قولوا لا اله الا الله تفلحوا))
وسواء اطلع على الرسالة أفراد أم جماعات رجال أم نساء, فالدعوة للإسلام شاملة, قال تعالى: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾
فذلك كله مطلوب لما تقدم من الأدلة
وبالله التوفيق
الخميس
23 جمادى الثاني
1432هـ المصـــدر
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية