۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-23, 09:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مامعنى كلمة؟
أَرْدَاكُمْ
من قوله تعالى:
﴿ وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ




فصّلت/23








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 09:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مامعنى كلمتيّ؟
يَسْتَعْتِبُوا / الْمُعْتَبِينَ
من قوله تعالى:
﴿ فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ۖ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ




فصّلت/24









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 09:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مامعنى كلمة؟
قَيَّضْنَا
من قوله تعالى:
﴿ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ




فصّلت/25









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 09:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مامعنى كلمة؟
الْغَوْا
من قوله تعالى:
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ




فصّلت/26









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 09:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مامعنى كلمة؟
تَدَّعُونَ
من قوله تعالى:
﴿ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ




فصّلت/31









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 09:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مامعنى عبارة؟
وَلِيٌّ حَمِيمٌ
من قوله تعالى:
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ




فصّلت/34









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 10:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

مامعنى عبارة؟
حَظٍّ / عَظِيمٍ
من قوله تعالى:
﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ




فصّلت/35









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى عبارة؟
وَلِيٌّ حَمِيمٌ
من قوله تعالى:
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
فصّلت/34
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/34
{ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [فصلت: 34]
صديق قريب مُحب مخلص كيف؟
لا تقل كيف،
بقدرة الله خالق هذه النفوس وهذه القلوب ومُقلِّبها.

تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 20:06   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
تمت بحمد الله ومنّه وكرمه
بيان ألفاظ سورة فصّلت
الجزء الأوّل(01-36)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
سورة فصّلت أو: السجدة
مكيّة، وهي أربع وخمسون آية.
تسميتها:
سمّيت سورة فصلت لافتتاحها بقوله تعالى: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ .. وقد فصّل اللّه تعالى فيها الآيات، وأوضح الأدلة والبراهين على وجوده وقدرته ووحدانيته، من خلقه هذا الكون العظيم وتصرفه فيه. وتسمى أيضا حم، السجدة لأن رسول اللّه ص عند قراءة أولها على زعماء قريش حتى انتهى إلى السجدة منها، سجد.
مشتملاتها:
موضوع هذه السورة مثل موضوع باقي السّور المكية وهو إثبات أصول العقيدة: «الوحدانية، الرّسالة والوحي، البعث والجزاء».
ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه المنزّل من عند اللّه بلسان عربي مبين، والذي يبيّن أدلة قدرة اللّه وتوحيده، وكونه المبشّر المنذر، والذي يثبت صدق النّبي محمد ص فيما جاء به من عند ربّه.
وأبانت موقف المشركين وإعراضهم عن تدبّره، وقررت حقيقة الرسول ص وأنه بشر خصّه اللّه تعالى بالوحي المتضمن إعلان وحدانية اللّه عزّ وجلّ، وإيضاح جزاء الكافرين وجزاء المؤمنين الذين عملوا الصالحات.
ثم أنكرت على المشركين الكفر، وأقامت الأدلة على وحدانية اللّه من خلق السموات والأرض، وأنذرتهم بإنزال عقاب مماثل لعقوبة الأمم الغابرة، كعاد وثمود الذين أهلكوا ودمرت ديارهم بسبب تكذيب رسل اللّه، ولكن بعد إنجاء المؤمنين المتّقين.
وحذّرت من حساب القيامة، وأخبرت بأن أعضاء الإنسان تشهد عند الحشر على أصحابها، وأن قرناء السوء زيّنوا لهم أعمالهم، وأنّهم هم صدّوا عن سبيل اللّه ودينه، وقالوا: لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ وطلبوا إهانة من أضلوهم ليكونوا من الأسفلين.
وفي مواجهة أولئك أشاد تعالى بأهل الاستقامة وبشّرهم بالجنة والكرامة، ووصف من يلقّى الجنة وهم الصابرون على طاعة اللّه تعالى .ثم عاد اللّه تعالى إلى إيراد أدلة أخرى من إيجاد العالم العلوي والسفلي على وجود اللّه ووحدانيته وقدرته، وبيان إحكام القرآن وكونه كتاب هداية وشفاء ورحمة، وأن من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها دون جور ولا ظلم.
وأعقب ذلك التعريف بعلم اللّه المحيط بكل شيء، والإشارة لعظيم قدرته، والكشف عن طبع الإنسان من التّكبر عند الرّخاء، والتّضرع عند الشدة والعناء.
وختمت السورة بوعد اللّه أن يطلع الناس في كل زمان على بعض أسرار الكون والتّعرف على آيات اللّه في الآفاق والأنفس الدالة على الوحدانية والقدرة الإلهية، ثم ذكرت أن المشركين يشكون في البعث والحشر، ولكن اللّه محيط بهم وبكل شيء، وذلك ردّ حاسم عليهم.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ.. } [فصلت: 3]
يقولون في الفعل (فُصِّلت) مبني للمجهول أو لما لم يُسَمَّ فاعله،
والمعنى هنا أن الله فصَّلها أولاً ففُصِّلت أي: صارتْ مُفصَّلة،
فلما بلَّغها رسول الله للناس أصبحت هي مُفصَّلة لأمورهم ولأحكامهم.


ومعنى { فُصِّلَتْ آيَاتُهُ.. } [فصلت: 3] لأن القرآن مُقسَّم ومُفصَّل إلى سور،
كل سورة قائمة بذاتها،
وداخل السُّور آيات، كل آية بذاتها،
ففي السُّوَر الطويل والقصير، كذلك في الآيات تجد كلمة واحدة آية،
وتجد آية من عدة أسطر، كذلك فصَّل الكلمات من حيث مادتها،
كذلك فصَّل الحلال والحرام، وفصَّل الطاعة والمعصية،
ألم يفصل بين الوعد والوعيد، بين الثواب والعقاب.


لقد فَصَل القرآن بين كل هذه المسائل،
أو فُصلت فيه كل آيات الكون إلى قيام الساعة، لذلك قالوا:
" خطبنا رسول الله خطبة بليغة، ما ترك فيها شيئاً، وما ترك من ورقة تسقط إلا حدَّثنا عنها إلى أنْ تقوم الساعة، حفظها مَنْ حفظها ونسيها مَنْ نسيها ".

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ماهي صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ
المذكورة في قوله تعالى :
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ )
فصلت /13
التفسير والبيان:
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ: أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ أي قل يا محمد لهؤلاء المشركين المكذبين بما جئتهم به من الحق: إن أعرضتم عن الإيمان باللّه وبرسالتي، ولم تتدبروا وتتفكروا في هذه المخلوقات الكونية العظيمة، فإني أخوفكم بعذاب شديد قاتل في الحال مشابه لعذاب الأمم الماضية المكذبين بالرسل، كعاد وثمود ونحوهما ممن فعل فعلهما.
إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ عذبوا بعد أن جاءتهم الرسل المتقدمون الذين بلغتهم رسالاتهم وكلامهم والرسل المتأخرون الذين رأوهم بأنفسهم، وأمروهم بعبادة اللّه وحده، فكذبوهم وأدبروا عنهم، وتذرعوا بأن الرسل ملائكة لا بشر كما قال تعالى:
قالُوا: لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً، فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ أي قالوا لرسلهم: لو شاء ربنا إرسال الرسل لأرسل إلينا ملائكة، ولم يرسل إلينا بشرا من جنسنا لا فضل لهم علينا، فإنا بما أرسلتم به أيها البشر- في زعمكم- كافرون منكرون، فلا نتبعكم وأنتم بشر مثلنا.
ولا بأس من إعادة قصة عتبة هنا برواية أخرى مفيدة لمعرفة مدى تأثير القرآن وهذه الآيات بالذات في النفوس إذا تجردت عن الأهواء والعصبيات، أخرج البيهقي في الدلائل وابن عساكر عن جابر بن عبد اللّه قال: «قال أبو جهل والملأ من قريش: قد التبس علينا أمر محمد، فلو التمستم رجلا عالما بالسحر والكهانة والشعر، فكلّمه، ثم أتانا ببيان من أمره. فقال عتبة بن ربيعة: واللّه لقد سمعت السحر والكهانة والشعر، وعلمت من ذلك علما، وما يخفى عليّ إن كان كذلك، فأتاه، فقال: يا محمد، أنت خير أم هاشم، أنت خير أم عبد المطلب؟ فلم يجبه، قال: لم تشتم آلهتنا وتضللنا؟ إن كنت تريد الرياسة عقدنا لك اللواء فكنت رئيسنا، وإن تك بك الباءة (الميل للنساء) زوجناك عشر نسوة تختارهن، أيّ بنات من شئت من قريش، وإن كان المال مرادك جمعنا لك ما تستغني به، ورسول اللّه ساكت، فلما فرغ،
قال ص: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، حم، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا- إلى قوله- فَإِنْ أَعْرَضُوا، فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ

، فأمسك عتبة على فيه وناشده الرحم، فرجع إلى أهله ولم يخرج إلى قريش، فلما احتبس عنهم قالوا: لا نرى عتبة إلا قد صبأ، فانطلقوا إليه، وقالوا: يا عتبة، ما حبسك عنا إلا أنك قد صبأت، فغضب وأقسم لا يكلم محمدا أبدا، ثم قال: واللّه لقد كلمته، فأجابني بشيء ما هو بشعر ولا سحر ولا كهانة، ولما بلغ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ أمسكت بفيه، وناشدته الرحم، ولقد علمت أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب، فخفت أن ينزل بكم العذاب».
ثم بدأ اللّه تعالى بتفصيل ما حصل من قوم عاد وثمود، بعد الإجمال، فقال:
فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ، وَقالُوا: مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً؟ أي فأما قوم عاد فتكبروا عن الإيمان باللّه وتصديق رسله، واستعلوا على من في الأرض بغير استحقاق، وبغوا وعتوا وعصوا ربهم، وقالوا: لا أحد أقوى منا، حتى يقهرنا، وقد كانوا ذوي أجسام طوال وقوة شديدة، فاغتروا بأجسامهم حين تهددهم هود عليه السلام بالعذاب، ومرادهم بهذا القول أنهم قادرون على دفع ما ينزل بهم من العذاب.
فرد اللّه عليهم موبخا، فقال:
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً؟ وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ أي أو لم يعلموا ويتفكروا فيمن يبارزون بالعداوة؟ فإنه العظيم الذي خلق الأشياء وما فيها من القوى، وإن بطشه لشديد، فهو قادر على أن ينزل بهم من أنواع عقابه ما شاء بقوله: كُنْ فَيَكُونُ وهم يعرفون مدى أحقية آياتنا وثبوتها، ولكنهم يجحدون بها ويعصون الرسل، وينكرون معجزاتهم والأدلة الدامغة التي هي حجة عليهم.
الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج
المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
((فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ)) فصّلت/16
وُصِفَت ريح العذاب هنا بأنها (صرصر) هكذا من مقطعين صرصر،
وهناك صِرّ مقطع واحد.
وهي الريح الشديد المزعج الذي يهدد ويكون فيه برودة شديدة،
والبرودة من شأنها شدة الرطوبة التي تُجفف إلى درجة الإحراق.


وهذه الظاهرة يعرفها الفلاحون في فصل الشتاء عندما يشتد البرد لدرجة أنه يحرق الزرع.

وهكذا يجمع اللهُ فعلَ النار في الماء لأن الحق سبحانه لم يخلق الكون بحركة ميكانيكية ثابتة،
إنما خلقه بصفة القيومية التي تجمع بين الأضداد،
أرأيتم لموسى عليه السلام حينما ضرب بعصاه الماء،
فصار كل فِرْقٍ كالطوْد العظيم،
وجمع الله بين الشيء ونقيضه في وقت واحد،
كذلك ضرب الجبل فانفجرتْ منه اثنتا عشرة عيناً،
وفي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ألقاه القوم في النار،
فجعلها عليه برداً وسلاماً، وعطَّل فيها قانون الإحراق.


فالصّر هي الريح الشديد المزعج،
لكن يهبُّ لمرة واحدة،
فإنْ تكرر فهو صرصر
{ فِيۤ أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ.. } [فصلت: 16]
النحس: هو الشؤم،
وحينما يأتي اليوم بشيء من الشر يتشاءمون منهن وكما قال في موضع آخر:

{ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً.. } [الحاقة: 7]
يعني: حاسمة تستأصلهم، وتنتهي منهم.
أي: سبع ليالٍ وثمانية أيام حاسمة،
حسمتْ الجدل بين الرسل وبين المكابرين المعاندين.


وفي الشعر العربي قال الشاعر:
أَوْقِدْ فَإنَّ الليلَ ليْلُ قَرّ ***والريح يا غُلامُ رِيحٌ صرُّ
عَلَّ يَرَى نَارَكَ مَنْ يمُرُّ***إنْ جَلَبْتَ ضَيْفاً فَأنتَ حُرّ
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

فصلت /10

تكلم الحق سبحانه عن خَلْق الأرض، وأخبر أنه خلقها في يومين، فهل معنى هذا أن خلق الأرض استغرق مُدَّة يومين بيومنا نحن؟ لا، إياك أن خَلْق الأرض استغرق يومين، أو أنه كان معالجة تحتاج إلى وقت.
فالمسألة كما تقول مثلاً: أريد أنْ أصنع الزبادي عندي في البيت، فأقول لك: هات اللبن وضَعْ عليه المادة المعروفة لعمل الزبادي، ثم اتركه في درجة حرارة معينة بمدة معينة، وبعدها يصير اللبن زبادي بعد عدة ساعات مثلاً، فهل يعني هذا أن صناعة الزبادي استغرقتْ منك عدة ساعات؟ لا بل دقائق أعدتَ فيها المادة وتركتها تتفاعل لتصبح زبادي.
مثلاً حين تذهب للخياط ليخيط لك ثوباً، يقول لك: تعالَ خُذْه بعد أسبوع، فهل استغرق الثوب في يده أسبوعاً؟ كذلك مسألة الخَلْق هذه.
وبعد أنْ خلق اللهُ الأرض جعل فيها الرواسي، وهي الجبال الراسية الثابتة المستقرة، والتي بها تستقر الأرض، كما قال سبحانه:
{ وَٱلْجِبَالَ أَوْتَاداً } [النبأ: 7]
ولو أن الأرضَ مستقرةٌ بطبيعتها ما احتاجتْ إلى الجبال، إذن: دلَّتْ الرواسي على أن الأرض تدور، فهذا دليل على دوران الأرض.
{ وَبَارَكَ فِيهَا.. } [فصلت: 10] قلنا: البركة أنَّ الشيء يعطي من الخير فوق مظنَّة حجمه وفوق المنتظر منه، كأن تجدَ الطعام مثلاً الذي تظنه يكفي خمسة يكفي لعشرة فتقول: فيه بركة.
وقوله { وَبَارَكَ فِيهَا.. } [فصلت: 10] في أي شيء؟ في الأرض ذُكِرت أولاً؟ أم في الجبال وهي آخر مذكور؟
قالوا { وَبَارَكَ فِيهَا.. } [فصلت: 10]
أي: في الرواسي { وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا.. } [فصلت: 10]
أي: في الجبال أيضاً.
وقد أثبت الواقع ذلك، وأثبت العلم أن الجبال هي مصدر الخير لباقي الأرض، ومنها عناصر الخصوبة والغذاء الذي لا بدَّ منه لبقاء حياة الكائن الحي، ومعلوم أن العناصر في التربة تنقص وتحتاج إلى مَدَد وتجدُّد من حين لآخر.
وهذا ما يحدث فعلاً، حين يسقط المطر على الجبال فيفتت قشرتها، ويحمل السيل هذا الفتات ويسير به ليوزعه على الأرض المسطحة المنزرعة، كما في طمي النيل زمان وقبل بناء السد العالي، هذا الطمي من أين جاء؟ من منابع النيل في أعلى الجبال.
وكنا نرى ماء النيل مثل الطحينة، ويظل كذلك إلى المصبِّ في البحر المتوسط، ومن هذا الطمي نشأت الدلتا، فالبحر كان يمتد حتى دمياط، والآن انظر لما بين دمياط ورأس البر مثلاً.
كذلك الحال في الوديان حول الجبال، حيث تؤثر عوامل التعرية في القشرة الخارجية من الجبال، ويجرفها السيل إلى الوديان، فتجدد التربة وتزداد خصوبتها، فكأن الجبال بالفعل مخازن قوت البشر، لذلك قال عنها {وَبَارَكَ فِيهَا.. } [فصلت: 10]
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/17
كان شأن ثمود { فَهَدَيْنَاهُمْ.. } [فصلت: 17]
هداية دلالة { فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ عَلَى ٱلْهُدَىٰ.. } [فصلت: 17]
أي: استحبُّوا العمى عن فعل الخير،
لأنهم ارتاحوا للمخالفة وأرادوا الخروج من قيود التكاليف الشرعية،
وإلا لماذا عبدوا الأصنام وهم يعلمون ما هي، وصنعوها بأيديهم؟

عبدوها لأن في عبادتها إرضاءً للنفس بأنْ يكون لها إله تعبده،
وما أجملَ أنْ يكون هذا الإله بلا تكاليف وبلا منهج بافعل ولا تفعل،
إذن: مشقة تكاليف الطاعة وحلاوة إتيان المعصية تأتي من التكليف،
فإن وُجدَ إله بلا تكاليف مالتْ إليه النفس وأحبته،
لأن ذلك يُرضِي غريزة الفطرة الإيمانية في الإنسان،
وهو أن كلَّ إنسان آمن بالعهدة الأول في مرحلة الذر

{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ.. } [الأعراف: 172].
إذن: فبضعة الإيمان في كل إنسان موجودة فيه من عهد الذر، ولكن يختلف الناسُ في قبول التكاليف والمنهج،
فمن الناس مَنْ يرى في المنهج قيْداً لشهواته،
فلا يرتاح إليه ويسعى إلى التديّن الخالي من التكليف كهؤلاء الذين استحبوا العمى على الهدى،
ومن الناس مَنْ يحب الهداية والطاعة ويرتاح إلى المنهج ويأنس به.

وتأمل قوله تعالى: {فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ.. } [فصلت: 17]
استحبَّ غير أحب.
استحبَّ يعني: تكلّف حبه،
وهذا دليل أنه شيء لا يُحبّ أصلاً وطبيعة.
لكنه تكلف حبه ليحقق مراده من الشهوة،
ولك أنْ تنظر إلى أيِّ سيئة نهاك الله عنها وهَبَها أنها واقعة عليك، هل تحبها؟ لا تحبها،
إذن: هي لا تُحَبُّ.
وفي موضع آخر،
لما تكلَّم الحق سبحانه عن المؤمنين قال عنهم:

{ أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ.. }
[البقرة: 5] وعلى تدل على الاستعلاء،
فكأنهم مستوون على الهدى،
وكأنه دابة يركبونها توصِّلهم إلى غايتهم،
فالهدى لم يأتِ ليشق عليكم،
إنما جاء ليحملكم ويُوصِّلكم إلى غاية الخير،
فالمؤمنون على الهدى فوقه يوصلهم،
ليس الهدى فوقهم يشق عليهم أو يكلفهم ما لا يطيقون،
فالهدى إذن خدمة لكم وفي مصلحتكم.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/19
﴿ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
يعني: يُساقون ويُقادون جميعاً إلى النار من أولهم إلى آخرهم
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/23

{ وَذَلِكُمْ.. } [فصلت: 23]
أي: أفعالكم التي فعلتموها
{ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ.. } [فصلت: 23]
ظننتم أنه سبحانه لا يعلم ما تفعلون
{أَرْدَاكُمْ.. } [فصلت: 23]
أهلككم هذا الظن
{ فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ } [فصلت: 23].


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/24
فإنْ يصبروا على ما هم عليه ويصروا على الكفران والجدل مع الرسل،
ماذا يحدث
{ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ }
[فصلت: 24]
أمر من اثنين.
الإنسان حين يخالف أوامر خالقه ويأتيه رسول يقول له،
لا تفعل فإنْ كفّ فهو خير له،
وإنْ أصرَّ وتمادى فالنار مثوىً له.

{ يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ } [فصلت: 24]
يستعتبوا يطلبون العتبى.
يقال: عتب فلان على فلان.
لامه على أمر ما كان يصح أنْ يكون منه،
يقول: مثلاً أنا مرضتُ فلم تزرني،
هذا عتاب،
فيقول: معذرة فقد كنت مشغولاً بكذا وكذا
فساعة يُبيِّن له العذر فقد أعتبه يعني أزال عبته،
وهذا لا يكون لهم في الآخرة فإن طلبوا العتاب لم يعتبوا.


لذلك جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عائد من الطائف بعد أن آذاه قومها،
قال فيما قال صلى الله عليه وسلم وهو يناجي ربه:
" لك العُتْبى حتى ترضى " يعني: إنْ كان بدر مني شيء يغضبك فأنا أزيله وأعترف أنني ضعيف أطلب قبول العتاب
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/25
{ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ.. } [فصلت: 25]
يعني: أعددنا لهم وهيّأنا لهم { قُرَنَآءَ.. } [فصلت: 25]
أصحاباً يلازمونهم،
وأصل المقايضة في البيع والشراء كأنْ تدفع الثمن وتأخذ السلعة؛ لأن الله تعالى يريد للعبد أنْ يسير على طريق الخير الذي رسمه الله له،
وطريق الخير المرسوم لك من الله يريد منه أنْ يؤكد صدقك في التوجه إليه،
فيأتي قرناء يعترضون طريقك ويحاولون صَرْفك عنه.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/26
يميَّز العربُ قديماً بمَلَكة عربية تتذوَّق اللغة وتجيد أساليبها وفنونها، بدليل أنهم جعلوا للكلمة مؤتمرات وأسواقاً،
ففي حين كانت البلاد الأخرى تقيم المعارض والأسواق
لترويج بضاعتهم،
لم يكُنْ عند العرب بضاعة غير الكلام والفصاحة،
فجعلوا لها سوقاً ينشد فيها أجود أشعارهم ثم يختارون أفضله، ويُعلقونه على أستار الكعبة،
وهو أشرف مكان على الأرض، وهذا أمر لم يحدث في أي أمة أخرى.

لذلك اختار الحق سبحانه أمة العرب لتتلقي منهجه،
وتبلغ دعوته سبحانه إلى خَلْقه ونزل عليهم القرآن لأنها الأمة الوحيدة التي ستفهم لغته وتتذوقها.


إذن: جاء القرآن على أمة لها نبوغٌ في اللغة والبيان لتكون مجالاً للتحدي،
وحين تعجز أمام تحدِّي القرآن فعَجْز غيرها من باب أَوْلَى،
وأيضاً فلم يجعل الله لهم تقدُّماً في شيء غير تقدمهم اللغوي والبياني؛
لأن مفتاح الدين ومعجزة الرسالة ستكون هي القرآن.


ولو كانت هذه الأمة أمةَ تقدُّم وحضارة في أيِّ مجال من المجالات غير اللغة لقالوا عن الإسلام ثورة حضارية،
لا ليست أمة حضارية بل أمة أمية ورسولها أيضاً أُمِّي.

ومن هنا كانت هذه الأمة أمةَ تقدُّم وحضارة في أيِّ مجال من المجالات غير اللغة لقالوا عن الإسلام ثورة حضارية،
لا ليست أمة حضارية بل أمة أمية ورسولها أيضاً أُمِّي.


ومن هنا كانت الأمية ميْزة وشرفاً لرسول الله،
لكنها ليستْ شرفاً فينا نحن
لأن أمية رسول الله تعني أنه لم تدخل عليه معلومة من البشر،
وإنما كلّ معلوماته من الله،
فمَنْ إذن ربَّاهُ، ومَنْ أدَّبه، ومَنْ علّمه؟ الله.


فإذا كانت الأمة أُميّة،
ورسولها أمياً،
فهذا دليلٌ على أن كلَّ منافذ الخير في هذه الأمة ليستْ من عند البشر.


وأيضاً تميزتْ هذه الأمة بأنها أمة ليس لها وطن،
فالعربي موطنه خيمته يضعها حيث وُجد الماء والعشب
ويحملها على بعيره إلى أيِّ مكان آخر حين يجفّ الماء أو ينتهي الكلأ،
ليس له وطن ولا بناء يعزّ عليه أن يفارقه،
فبيته على ظهر جمله، لذلك قال تعالى:

{ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ.. }
[النحل 80].
شيء آخر،
وهو الأهمّ أن العرب كانوا دائماً في محلّ قتال،
وتظل الحربُ دائرةً بين القبائل إلى أربعين سنة،
هذه الحروب جعلتهم كلهم أهل خبرة في فنون الحروب والقتال؛ لذلك ساعة احتاج رسول الله إلى جنود لنشر دعوته لم يُدرِّب أحداً على القتال،
إنما وجد جنوداً جاهزين على أُهْبة الاستعداد للقتال،
لذلك لم يكُنْ هناك مدارس حربية ولا معسكرات للتدريب.


فإذا أخذنا في الاعتبار أن العربي لم يكُنْ له وطن يرتبط به،
وأنه ذو قدرة وكفاءة في فنون القتال،
علماً أنه من السهل تكوين الجيش،
ومن السهل إرسال جماعة هنا وجماعة هناك يحملون راية الإسلام، وقد أرسلهم رسول الله بالفعل إلى فارس وإلى الروم وإلى الحبشة.
. إلخ فسَهُلَ ذلك عليهم.


لذلك لم يكُنْ لرسول الله جيشٌ مُعَدٌّ وموقوف للقتال،
لأنه ليس في حاجة إلى هذا الجيش،
فإنْ أراد القتال نادى فقط (حيَّ على الجهاد) فيجتمع عليه الصحابة خاصة الشباب منهم يتسابقون إلى الخروج مع رسول الله، لدرجة أن رسول الله كان يختار منهم
فيقول: هذا يخرج وهذا لا يخرج،
فكان الذي لا يقع عليه اختيار رسول الله
يغضب وربما بكى لأنه لم يخرج للجهاد مع رسول الله.


إذن: تميَّزَتْ هذه الأمة بعدة خصال أهَّلتْهَا لأنْ تكون محلاً لمنهج الله وتبليغ رسالته،
أولاً: كانت أمة بلاغة وفصاحة.
ثانياً: كانت أمة ترحال لا توطن لهم.
الثالث: أنهم كانوا على دراية بفنون الحرب والقتال
ولم يحتاجوا إلى تدريب في معسكرات،
بل كانوا على استعداد تام،
كلما سمعوا هَيْعة طاروا إليها،
وبذلك كانوا بطبيعتهم مُعدِّين لحَمْل هذه المهمة.


قوله تعالى حكاية عن كفار قريش
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ.. } [فصلت: 26] جاء نتيجة تمكُّن العربي من اللغة،
وتذوّقه لها،
وفَهْمه لمعانيها،
فلو تركوا القوم يستمعون لمحمد وهو يقرأ القرآن
لا بدَّ أنْ يتأثروا به،
ولا بدَّ أنْ يميلوا وينجذبوا إليه،
فما الحل؟


الحل عندهم
{ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ.. } [فصلت: 26]
لأنهم علموا علمَ اليقين أنهم لو سمعوا لأخذهم القرآن بجمال أسلوبه، وجلا معانيه، وقوة أدائه،
ولو كانوا يعلمون خلافَ ذلك ما نَهَوْا قومهم عن سماعه

ولم يقف الأمر عند النهي عن السماع،
بل وشوَّشوا عليه حين يقرأ
{ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } [فصلت: 26]
إذن وسيلة الغلبة ألاَّ تسمعوا للقرآن،
وأنْ تُشوِّشوا عليه حين يقرأ
حتى لا تُعْطوا فرصة لمَنْ يسمع أن يتدبر
وقولهم { وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } [فصلت: 26]
يعني: احتمال تكُون لكم الغلبة،
إنْ فعلتم ذلك فهو أمر غير مؤكد عندهم.
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/31
{ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِيۤ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }
[فصلت: 31]
قالوا: ما تطلبه النفس من النعيم تجده أمامك بمجرد أن يخطر على بالك، فأيُّ رفاهية هذه؟
لقد ذهبنا إلى دول كثيرة ودخلنا أكبر الفنادق هناك،
فكان قصارى ما وصلوا إليه أنك تضغط على زر معين يعطيك قهوة مثلاً، وعلى زر آخر يعطيك شاياً،
فهل هناك أعظم مما أعدَّه الله لك في الجنة؟
مجرد أنْ يخطر ببالك الشيء تجده بين يديك،
ثم إن فيها من النعيم " ما لا عينٌ رأت،
ولا أذنٌ سمعتْ،
ولا خطر على قلب بشر ".


تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/34
{ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [فصلت: 34]
صديق قريب مُحب مخلص كيف؟
لا تقل كيف،
بقدرة الله خالق هذه النفوس وهذه القلوب ومُقلِّبها.

تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمةالله وبركاته
فصّلت/35
هذه الخصلة وهذه المنزلة منزلة الدفع التي هي أحسن،
هذه الخصلة لا ينالها ولا يتحلَّى بها إلا الذين صبروا على الأذى، ولا يصل إليها إلا ذو حظ عظيم.
يعني: نصيب وافر من العطاء، لماذا؟
لأنه كبتَ نفسه وأمسكها عن الردِّ بالمثل،
فلما كبتَ نفسه من أجل جعل اللهُ عاقبته خيراً،
وأجزل له العطاء.


ونلحظ هنا على الأداء القرآني
تكرار عبارة { وَمَا يُلَقَّاهَا.. } [فصلت: 35]
فلم يقُل الحق سبحانه: وما يُلقاها إلا الذين صبروا وذو حظ عظيم..
قالوا: تكررت العبارة لأن التلقي مختلف،
هذا تلقي صبر،
وهذا تلقى جزاء.
وكثيراً ما يقف المستشرقون وأهل البصر بالقرآن
أمام مواطن التكرار في كتاب الله باحثين عن الحكمة منه،
لأن كتاب الله محكم،
ليس فيه حرف زيادة أو عبث
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/36
ومن رحمة الله بنا أنه سبحانه لم يتركنا نهباً لهذا العدو الذي يتربص بنا،
إنما أعطانا الحصانة التي نتحصَّن بها منه،
فقال تعالى:
{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ.. }
[فصلت: 36]
ذكَّره بالله القوي،
فإنْ كنتَ أنتَ ضعيفاً أمامه فاستعِنْ عليه بالإله القوي،
وساعةَ يراك في جنب الله لا يجرؤ أبداً عليك،
لأنك داخل في هؤلاء الذين استثناهم

{ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ }
[ص: 83].

وانتبه أنه لن يأتيك إلا على الصراط المستقيم ليفسده عليك،
يأتيك في صلاتك ويُذكِّرك بما لم يكًُنْ لك على بال،
وبأهم الأمور عندك في الدنيا،
المهم عنده أنْ يفسد عليك الآخرة بأي ثمن.


فإذا وجدتَ في نفسك شيئاً من نَزْغه ووسوسته
فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
قُلْها في كل حال يأتيك فيه إبليس وأنت تصلي،
وأنت تقرأ القرآن،
وأنت في أيّ عبادة من العبادات.

تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
تَدَّعُونَ
من قوله تعالى:
﴿ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
فصّلت/31
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/31
{ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِيۤ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }
[فصلت: 31]
قالوا: ما تطلبه النفس من النعيم تجده أمامك بمجرد أن يخطر على بالك، فأيُّ رفاهية هذه؟
لقد ذهبنا إلى دول كثيرة ودخلنا أكبر الفنادق هناك،
فكان قصارى ما وصلوا إليه أنك تضغط على زر معين يعطيك قهوة مثلاً، وعلى زر آخر يعطيك شاياً،
فهل هناك أعظم مما أعدَّه الله لك في الجنة؟
مجرد أنْ يخطر ببالك الشيء تجده بين يديك،
ثم إن فيها من النعيم " ما لا عينٌ رأت،
ولا أذنٌ سمعتْ،
ولا خطر على قلب بشر ".


تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
الْغَوْا
من قوله تعالى:
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ
فصّلت/26
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/26
يميَّز العربُ قديماً بمَلَكة عربية تتذوَّق اللغة وتجيد أساليبها وفنونها، بدليل أنهم جعلوا للكلمة مؤتمرات وأسواقاً،
ففي حين كانت البلاد الأخرى تقيم المعارض والأسواق
لترويج بضاعتهم،
لم يكُنْ عند العرب بضاعة غير الكلام والفصاحة،
فجعلوا لها سوقاً ينشد فيها أجود أشعارهم ثم يختارون أفضله، ويُعلقونه على أستار الكعبة،
وهو أشرف مكان على الأرض، وهذا أمر لم يحدث في أي أمة أخرى.

لذلك اختار الحق سبحانه أمة العرب لتتلقي منهجه،
وتبلغ دعوته سبحانه إلى خَلْقه ونزل عليهم القرآن لأنها الأمة الوحيدة التي ستفهم لغته وتتذوقها.


إذن: جاء القرآن على أمة لها نبوغٌ في اللغة والبيان لتكون مجالاً للتحدي،
وحين تعجز أمام تحدِّي القرآن فعَجْز غيرها من باب أَوْلَى،
وأيضاً فلم يجعل الله لهم تقدُّماً في شيء غير تقدمهم اللغوي والبياني؛
لأن مفتاح الدين ومعجزة الرسالة ستكون هي القرآن.


ولو كانت هذه الأمة أمةَ تقدُّم وحضارة في أيِّ مجال من المجالات غير اللغة لقالوا عن الإسلام ثورة حضارية،
لا ليست أمة حضارية بل أمة أمية ورسولها أيضاً أُمِّي.

ومن هنا كانت هذه الأمة أمةَ تقدُّم وحضارة في أيِّ مجال من المجالات غير اللغة لقالوا عن الإسلام ثورة حضارية،
لا ليست أمة حضارية بل أمة أمية ورسولها أيضاً أُمِّي.


ومن هنا كانت الأمية ميْزة وشرفاً لرسول الله،
لكنها ليستْ شرفاً فينا نحن
لأن أمية رسول الله تعني أنه لم تدخل عليه معلومة من البشر،
وإنما كلّ معلوماته من الله،
فمَنْ إذن ربَّاهُ، ومَنْ أدَّبه، ومَنْ علّمه؟ الله.


فإذا كانت الأمة أُميّة،
ورسولها أمياً،
فهذا دليلٌ على أن كلَّ منافذ الخير في هذه الأمة ليستْ من عند البشر.


وأيضاً تميزتْ هذه الأمة بأنها أمة ليس لها وطن،
فالعربي موطنه خيمته يضعها حيث وُجد الماء والعشب
ويحملها على بعيره إلى أيِّ مكان آخر حين يجفّ الماء أو ينتهي الكلأ،
ليس له وطن ولا بناء يعزّ عليه أن يفارقه،
فبيته على ظهر جمله، لذلك قال تعالى:

{ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ.. }
[النحل 80].
شيء آخر،
وهو الأهمّ أن العرب كانوا دائماً في محلّ قتال،
وتظل الحربُ دائرةً بين القبائل إلى أربعين سنة،
هذه الحروب جعلتهم كلهم أهل خبرة في فنون الحروب والقتال؛ لذلك ساعة احتاج رسول الله إلى جنود لنشر دعوته لم يُدرِّب أحداً على القتال،
إنما وجد جنوداً جاهزين على أُهْبة الاستعداد للقتال،
لذلك لم يكُنْ هناك مدارس حربية ولا معسكرات للتدريب.


فإذا أخذنا في الاعتبار أن العربي لم يكُنْ له وطن يرتبط به،
وأنه ذو قدرة وكفاءة في فنون القتال،
علماً أنه من السهل تكوين الجيش،
ومن السهل إرسال جماعة هنا وجماعة هناك يحملون راية الإسلام، وقد أرسلهم رسول الله بالفعل إلى فارس وإلى الروم وإلى الحبشة.
. إلخ فسَهُلَ ذلك عليهم.


لذلك لم يكُنْ لرسول الله جيشٌ مُعَدٌّ وموقوف للقتال،
لأنه ليس في حاجة إلى هذا الجيش،
فإنْ أراد القتال نادى فقط (حيَّ على الجهاد) فيجتمع عليه الصحابة خاصة الشباب منهم يتسابقون إلى الخروج مع رسول الله، لدرجة أن رسول الله كان يختار منهم
فيقول: هذا يخرج وهذا لا يخرج،
فكان الذي لا يقع عليه اختيار رسول الله
يغضب وربما بكى لأنه لم يخرج للجهاد مع رسول الله.


إذن: تميَّزَتْ هذه الأمة بعدة خصال أهَّلتْهَا لأنْ تكون محلاً لمنهج الله وتبليغ رسالته،
أولاً: كانت أمة بلاغة وفصاحة.
ثانياً: كانت أمة ترحال لا توطن لهم.
الثالث: أنهم كانوا على دراية بفنون الحرب والقتال
ولم يحتاجوا إلى تدريب في معسكرات،
بل كانوا على استعداد تام،
كلما سمعوا هَيْعة طاروا إليها،
وبذلك كانوا بطبيعتهم مُعدِّين لحَمْل هذه المهمة.


قوله تعالى حكاية عن كفار قريش
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ.. } [فصلت: 26] جاء نتيجة تمكُّن العربي من اللغة،
وتذوّقه لها،
وفَهْمه لمعانيها،
فلو تركوا القوم يستمعون لمحمد وهو يقرأ القرآن
لا بدَّ أنْ يتأثروا به،
ولا بدَّ أنْ يميلوا وينجذبوا إليه،
فما الحل؟


الحل عندهم
{ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ.. } [فصلت: 26]
لأنهم علموا علمَ اليقين أنهم لو سمعوا لأخذهم القرآن بجمال أسلوبه، وجلا معانيه، وقوة أدائه،
ولو كانوا يعلمون خلافَ ذلك ما نَهَوْا قومهم عن سماعه

ولم يقف الأمر عند النهي عن السماع،
بل وشوَّشوا عليه حين يقرأ
{ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } [فصلت: 26]
إذن وسيلة الغلبة ألاَّ تسمعوا للقرآن،
وأنْ تُشوِّشوا عليه حين يقرأ
حتى لا تُعْطوا فرصة لمَنْ يسمع أن يتدبر
وقولهم { وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } [فصلت: 26]
يعني: احتمال تكُون لكم الغلبة،
إنْ فعلتم ذلك فهو أمر غير مؤكد عندهم.

تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
قَيَّضْنَا
من قوله تعالى:
﴿ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
فصّلت/25
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/25
{ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ.. } [فصلت: 25]
يعني: أعددنا لهم وهيّأنا لهم { قُرَنَآءَ.. } [فصلت: 25]
أصحاباً يلازمونهم،
وأصل المقايضة في البيع والشراء كأنْ تدفع الثمن وتأخذ السلعة؛ لأن الله تعالى يريد للعبد أنْ يسير على طريق الخير الذي رسمه الله له،
وطريق الخير المرسوم لك من الله يريد منه أنْ يؤكد صدقك في التوجه إليه،
فيأتي قرناء يعترضون طريقك ويحاولون صَرْفك عنه.

تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 14:39   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/25
{ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ.. } [فصلت: 25]
يعني: أعددنا لهم وهيّأنا لهم { قُرَنَآءَ.. } [فصلت: 25]
أصحاباً يلازمونهم،
وأصل المقايضة في البيع والشراء كأنْ تدفع الثمن وتأخذ السلعة؛ لأن الله تعالى يريد للعبد أنْ يسير على طريق الخير الذي رسمه الله له،
وطريق الخير المرسوم لك من الله يريد منه أنْ يؤكد صدقك في التوجه إليه،
فيأتي قرناء يعترضون طريقك ويحاولون صَرْفك عنه.

تفسير محمد متولي الشعراوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضــــــــــــافة

فصّلت/25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : (( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء )) يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : (( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء )) وَبَعَثْنَا لَهُمْ نُظَرَاء مِنَ الشَّيَاطِين , فَجَعَلْنَاهُمْ لَهُمْ قُرَنَاء قَرَنَّاهُمْ بِهِمْ يُزَيِّنُونَ لَهُمْ قَبَائِح أَعْمَالهمْ , فَزَيَّنُوا لَهُمْ ذَلِكَ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل .
تفسير الإمام الطبري رحمه الله.










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:27   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمتيّ؟
يَسْتَعْتِبُوا / الْمُعْتَبِينَ
من قوله تعالى:
﴿ فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ۖ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ




فصّلت/24
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/24
فإنْ يصبروا على ما هم عليه ويصروا على الكفران والجدل مع الرسل،
ماذا يحدث
{ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ }
[فصلت: 24]
أمر من اثنين.
الإنسان حين يخالف أوامر خالقه ويأتيه رسول يقول له،
لا تفعل فإنْ كفّ فهو خير له،
وإنْ أصرَّ وتمادى فالنار مثوىً له.

{ يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ } [فصلت: 24]
يستعتبوا يطلبون العتبى.
يقال: عتب فلان على فلان.
لامه على أمر ما كان يصح أنْ يكون منه،
يقول: مثلاً أنا مرضتُ فلم تزرني،
هذا عتاب،
فيقول: معذرة فقد كنت مشغولاً بكذا وكذا
فساعة يُبيِّن له العذر فقد أعتبه يعني أزال عبته،
وهذا لا يكون لهم في الآخرة فإن طلبوا العتاب لم يعتبوا.


لذلك جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عائد من الطائف بعد أن آذاه قومها،
قال فيما قال صلى الله عليه وسلم وهو يناجي ربه:
" لك العُتْبى حتى ترضى " يعني: إنْ كان بدر مني شيء يغضبك فأنا أزيله وأعترف أنني ضعيف أطلب قبول العتاب
تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 13:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟
أَرْدَاكُمْ
من قوله تعالى:
﴿ وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ
فصّلت/23
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فصّلت/23

{ وَذَلِكُمْ.. } [فصلت: 23]
أي: أفعالكم التي فعلتموها
{ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ.. } [فصلت: 23]
ظننتم أنه سبحانه لا يعلم ما تفعلون
{أَرْدَاكُمْ.. } [فصلت: 23]
أهلككم هذا الظن
{ فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ } [فصلت: 23].


تفسير محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc