السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا لنتفق
هل يمكن تسمية نظرة الشباب المتغيرة للزواج على انها ثقافة
لا أعتقد ذلك
أليست الثقافة مجموعة القيم والافكار ونظريته السلوكية التي تبلور شخصية الفرد
فهل هذه القيم والأفكار ثابتة بالنسبة للشخص الواحد
لا أقول المجتمع
أركز على الشخص كفرد
فتجده اليوم لديه نظرة ومواصفات معينة لا يهم من اي نبع اقتبسها سواء عاطفي أو عقلاني
بعد مدة ان لم أقل أيام يغير نظرته
فالتي لم يقبل بها بالأمس ستصبح مسعاه الحثيث في الغد
صراحة هذا حال شبابنا اليوم الا من رحم ربك
ثم أعود لمناقشة خياراتهم
وتناقضاتهم اللاعقلانية
مع أن الرجل من المفروض أن يتسم بهذه الميزة ( العقلانية )
اعود وأؤكد أتحدث عن البعض أو ربما قل السواد الأعظم لأنها الحقيقة دون مداراة ولا مواراة
المهم الشاب يطمح للزواج بتلك المتكاملة في نظره من حيث
الثقافة
السن
العقلية الرزينة
ماضي الفتاة الناصع البياض لا تشوبه شائبة
ومتطلبات أخرى تزيد او تنقص حسب نظرة الشباب وتغيرها بين اليوم والغد وبين الشاب والآخر
كما قلت يتمناها ان تكون مثقفة ولما لا جامعية وفي نفس الوقت يعيش التناقض
تلك الجامعية لربما وربما..... وما الى ذلك من التكهنات التي تعمم على كل جامعية دون استثناء
مع انه الجامعية أرى بأن بعض الشباب يطمح في الزواج منها لأسباب ذاتية
ليست موضوعية كان يفكر مثلا في أمر أولاده مستقبلا وانها ستكون عونا لهم
البعض يفكر فيها كديكور للعلاقات الاجتماعية
فلان تزوج جامعية
حتى وان كان هو بمستوى الابتدائي فيسعى عقله الباطن أن يكمل النقص الاجتماعي في حياته
عوض أن يقول الناس فلان جامعي مثقف
يقولون فلان زوجته جامعية مثقفة
وطبعا هناك من له في الأمر مآرب أخرى لا يتسع المقال لتعدادها
ونعود الآن لتلك الفتاة البريئة
او حتى تلك التي لم يسعفها الحظ وفسخت خطبتها او حتى العقد
فالكل يطمح لأن تكون المراة التي ستكون زوجته هو اول رجل في حياتها
هو حقه لا مانع
لكن
أليس في الامر أنانية من الرجل وذاتية في الطرح
فأقول الم يمل قلبك أيها الشاب من قبل الى اي فتاة وتمنيت في أعماقك حتى وان لم تصرح أن تبادلك الشعور
ذاته
فلم تنكر ذلك على المرأة؟
انا هنا لا اتحدث عن المشاعر المحرمة هذا أمر آخر
أتحدث عن العاطفة التي أوجدها الله فينا وألزمنا بالتحكم فيها
فلم تلوم تلك بأنها كان قلبها معلقا بشخص آخر ولم ترتكب ما حرم الله
أليست القلوب بيد خالقها وهو مقلبها
أما تلك التي فسخت خطبتها او العقد الشرعي أو المدني
فتلك في غالب الاحيان يكون حالها من حال المطلقة
مع أن الشاب قد يكون فسخ ارتباطه بفتاة سابقة
وعندما يعلم بأن هذه كانت مخطوبة لشخص آخر يولي الأدبار
مع ان من كان خيرا منه لو يتزوج الا بكرا واحدة هي عائشة
ونعود للسن
يطمح ويطمع العديد في ذات العشرين ربيعا ولما لا ان كانت أقل لا مانع أفضل وازكى
وفي نفس الوقت يتمناها أن تكون تلك الرزينة الخلوقة الواعية
وهو للأسف ربما تأسره ضحكة فتاة مستهترة في الشارع فتأسر عليه جوارحه
فلا يضع بعدها اعتبارا لكل المبادئ والخيارات
الادهى والامر
حتى ذلك الرجل الذي ربما ماتت زوجته وتركت له اولاد
بعضهم يعيد الزواج بفتاة صغيرة
ويدعي لا أدري يحاول اقناع نفسه أو المجتمع بأنه تزوج من أجل الأولاد
لا يا سيدي أنت تزوجت من اجل نفسك
لو كنت تفكر في أولادك لاخترت لهم ما يناسبهم تلك التي تكون أقرب الى امهم
ليست فتاة صغيرة ما خبرت من الحياة شيئا ولا تقوى على تحمل عبء أولادها فما بالك أولاد غيرها
حسن أكتفي بهذا داهمني الوقت
ربما لي عودة لمناقشة ما تبقى
سلام