مشكلتي كارثة

[جمال الدين الأفغاني]

هذا الذي يحصل في بيوتنا وفي اداراتنا هو من صميم الغزو الفكري

الاستعمار في الثوب الجديد وهو غزو لاخلاقنا ومبادئنا كمسلمين خاصة

وكشعوب مغلوبة على امرها بصفة عامة فحكام الدول كافة تؤطرهم آلة التسيير

اليهودية التي بدورها تسيطر بشكل كامل على الانترنت ومن مبادئ بني صهيون

نشر الرذيلة في المجتمعات ليخلو لهم الجو في السيطرة على عقول الشعوب

صدقوني ا اخواني لو قلت لكم ان ما نعانيه من هذه الآفات وغيرها ما هي الا مقدمات

ظهور المسيح الدجال أكاد أجزم أن كل الفتن التي نتخبط فيه الآن ما هي الا تحضير لما هو قادم

والقادم أشد علينا وعلى ابنائنا فلذلك أسال سؤال وكل واحد يجيب بينه وبين نفسه

هل سلم أحد منا من مواقع الفساد !!!!

لو قلنا يوجد من يمكس نفسه ولا يدخل اليها بارادته ويتمتع بها حتى يشبع رغباته

فهذا القول يكاد يكون بعيدا كل البعد عن الواقع لان الاحصاءات تؤكد

ان اغلب من يستعمل الانترنت الا ويكون اما مدمن على مواقع الفساد او مر بها

بقصد ودون القصد والمشكل الآخر في أن ما تحويه مواقع الفساد ما هي الا

صور ومقاطع عن ما يرغب فيه الانسان بصفة عامة من اشباع لغريزة معينة

تلك الغريزة التي لا يملك عنها الانسان الا ان يوفرها والا كانت العواقب وخيمة

نفسيا وجسديا والاسلام شرع لنا طرق التعامل مع غريزة النكاح اما بالزواج

او بالصبر والصوم والمشكل ان المغريات كثيرة والفتن لا تعد ولا تحصى

فمن سلم من مواقع الفساد بارادته ويغض بصره تمر عيناه عليها بدون قصد

لانها انتشرت بشكل رهيب

والذي لا يدخل الانترنت اصلا يرى السفور والتبرج والعري والمنكر في الشارع

والذي لا يرى في الشارع ويغض بصره يرى العري والصفور والتبرج في الجامعات والثانويات وو و

والذي لا يرى في الجامعات والثانويات يرى السفور والتبرج في الادارات

يعني الامر بصراحة يا اخواني كارثي بكل المقاييس ومن يقول لازال الخير فهو يغطي الشمس

بالغربال نعم صحيح لازال الخير موجود ولكنه كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود

والقادم اشد اشد اشد

ان لم تكن هناك ثورة اخلاقية في المجتمع ومجهودات كبيرة وجماعية

على كافة الاصعدة والمجالات وان لم يكن هناك اعلام مرئي ومسموع

يجعل من تغيير حال المجتمع وزرع الفضيلة بدل الرذيلة

صدقوني نحن متجهون الى هاوية نسال الله ان يميتنا ولا نكون فيها

الامر جلل والمرض خطير والشفاء صعب ومفعوله طويل

ولابد له من جهود الصلحاء رجالا ونساء والا فلننتظر الساعة

ولا حول ولا قوة الا بالله