سِرْ فِي قَصِيدِي ،،

[الصقر الأسود ...]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين الساهر

ألا دعني منك ههه أيا من :

يُفَاخرُ بالغُنَا مثْلَ الْأَدَاني
وَيَصْنَعُ بالْبُكَا شبْهَ المَعَاني
دَع الْأَشْعَارَ غَالبَةٌ عَلَيْكَ
فَلَنْ يَخْلَعْكَ قُبْحُكَ بَعْدَ آَن
تُحَاولُ رَسْمَ نَفْسكَ كَالْمُلُوك
وَأَنْتَ الْغِرّ وَابْنُ الغِرّ فَانِي
فَيَا غرّ الْأَرَاذل لَا تُخَاطبْ
كَريمًا يَرْتَدي سحْرَ الْبَيَان
كَريمًا لَا يَراكَ سِوَى جَبَانٍ
وَهَلْ يَحْيَ الكَريمُ كَمَا الجَبَانِ
نسَاؤُكَ قَدْ عَلمْنَكَ شَكْلَ أُنْثَى
وَمَا للْأُنْثَى منْ عشْق الغَوَاني

سَأُعيدُ تَشْكيلَ الْقَصيدَة مَرةً أُخْرَى

سرْ في قَصيدي وَحَدث الْأَشْعَارَا
إنْ لَمْ تَجدْ قَيْسًا ,, تَجدْ نَزّارَا
وَاقْرَأْ أَنَا المُنْدَس بَينَ قَصَائدي
لَا عشْتَ أنْ لَمْ تَتخذْهَا شعَارَا
أَغْدُوا أنا كالشمسِ في لَمَعَانِهَا
في اللَّيْلِ إِسْرَائِي كبَدْرٍ دَارا
فَإِذاً أنا سِرُّ الجمال و كُنْهُهُ
سبحان من أَجْرَى لِيَ الأنهارا
قد خَصَّنِي بالحُسْنِ دُونَ خَلائِقٍ
فَتَرَى جميع الناس فِيَّ حَيَارَى
كم قد قَتَلْتُ من القلوب صَبَابَةً
أَدْخَلْتُهَا بيديَّ هَذِي النَّارَا
و جَعَلْتُهَا تَغْشَى التَوَلُّهَ عُنْوَةً
و تَخُوضُ في حُسْنِي البَديعِ بِِحَارا
إِنْ كُنْتُ بُركانًا أصيرُ بِهِ سَمًا
و على العِدى أَغْدو اللَّظىَ، إِعْصَارا

أفهمتَ يا صغيري ؟؟

لا أخفيك أمري .. يا الرائع ..

وأني .. مررتُ و قرأتُ كثيرا . و استوعبتُ ( بتحفّظ العجوز الأصم تارة ..)
ما كان يجب إدراكه وقد شبّت الحيرة من كل جملةٍ مضت ( تعجبا و استفهاما )
عن المناسبة التي سُلِخَ منها النص ( أولا ) . و الذي يبدو للـ (متمعن ) دررٌ جُمِعت في سِّمْطُ قلادة زيّنَ بها صدر ابنة شهيد حرب .
و في الوقت نفسه .. كأن الكاتب يصبو لتمرير رسالة ثانية و (الأهم من رونق القصيدة ذاتها ) ...

و أهنئك يا صديقي على ذكاءك الفريد . و أني من الوهلة الأولى كنتُ سأقول :

ماذا يشتري الغضب لـ نفسه إذا كان يبيع لنا منه جميله العذب ( ملائكة جنّة ) ؟

استمتعتُ كثيرا .. و أشهد أنك ( مبدع ) لأبعد حـــد ...