السلام عليكم ورحمة الله
قلتَ في ردك : هم يقولون ان توحيد الربوبية لا يكفي فهذا فصل كما انهم يقولون ان المشركين في عهد النبي كانو يوحدون الربوبية ولكن مشكلتهم فقط في الالوهية وهذا خطأ فمن اقر بالرب الحق فهو يقر بالاله الحق فتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية نظريا وعمليا
أقول وبالله التوفيق :
معروف عن الكفار أنهم يقرون بتوحيد الربوبية : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ )
ولكن ماذا عن توحيدهم في العبادة ؟ هنا الإشكال الذي أظنك لم تفهمه
فعبادتهم هل كانت لله أم لغيره ؟ بمعنى أبسط : هل كانت ذبائحهم لله أم للأصنام ؟ للأصنام طبعا .
إلى من كانوا يتوجهون بالدعاء في الرخاء ؟ للأصنام ...يعني عباداتهم كانت لغير الله وبالتالي توحيد العبادة عندهم يُصرف لغير الله وبالتالي أيضا : توحيدهم كله باطل ( إذ توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية فمادام أقروا بربوبية الله ، وجب عليهم الإذعان لتوحيد الإلاهية وصرفها لله وحده .