اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص
السلام عليكم
الموضوع في الجريدة في حد ذاته متناقض
فهو في الحقيقة يخص أطفال ولايات إليزي و ورقلة ، حسب الصحفي
الغريب في الأمر أن الصحفي تحدث مع الأمهات لكنه لم يلتقط صورة لطفل بائس
إلى هنا ربما قد نقول أن الأمر عادي ، فالصحافة متعودة على التهاون و الكذب أحيانا
لكن أن توضع صورة لمرأة إسرائيلية و هي في كامل سعادتها بتلقيح إبنتها
توضع الصورة فوق مقال يخص أطفال ولاية إليزي و ورقلة ، هذا ما يثير الإستغراب و يفتح عدة تساؤلات
بارك الله فيكم على تدخلكم القيم
|
السلام عليكم...
الصحفي "فاروق غدير" مراسل جريدة الخبر من ورقلة معروف؛ عرف بتنشيطه لعدة ندوات، وكما هو واضح فقد قام الصحفي بنقل واقع مشهود متكرر في كثير من الولايات الجزائرية؛ وهو مشكور على ذلك، وكما تعلم يا صاحب الاكتشاف الخطير أن الصحفي لا يحق له أخذ صور بدون إذن صاحبها، خصوصا إن كان الموضوع عاما ولا يمس فردا بعينه، فهل ترضى أن تجد صورة زوجتك أو ابنك على جريدة من الجرائد يطالعها الملايين وقد دعم بها أحد الصحفيين موضوعا عاما لا خاصا، فالرجل وليكن من يكون ودفعا لأي ملاحقات قانونية بدعوى التشهير التي قد تطاله جراء نقل صورة لفرد من الأفراد تدعم موضوعه، أخاله اقتصر على صورة من صفحة "Google" الخاصة بـ "Image" لا "Web" حيث تلفت نظر القارئ للموضوع فاكتفى بواحدة تعبر عن فحواه، وعدلا منا فهي كذلك.
ثم متى كان تلقيح الأطفال يقترن بحالة البؤس والفقر؟ فكل الأطفال أغنياء كانوا أو فقراء لهم حق التلقيح في بلادنا، هل أعتقدك متشائما لدرجة أنك تصورت فقط الجانب المظلم وفقط؟ فسيطرت الكلمات "بائس"، "التهاون"، "الكذب" ... على موضوعك أو على تدخلاتك.
أحسب أن الأهم في الموضوع هو فحواه لا الصورة التي تصحبه، وقد قالها الصينيون (أتصرف في المقولة لأكيّفها، فهي مؤلمة للنفس إن أبقيتها كما هي): "بعض الناس بدلا أن ينظروا حيث يشير أصبعك يكتفون بالنظر إليه".
سي "كريون" ظُنَ بغيرك الظن الحسن، فإن بعض الظن إثم فكيف بكثيره والأكثر من ذلك التشهير للمظنة، فقد قالوا: "التمس لأخيك سبعين عذرا فإن لم تجد فقل ربما له عذر لا أعلمه"، والأدهى أن الأمر لا يستحق.