لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* ما زالت خيوط اليأس والإحباط تكبلك وتمنعك من الاقتناع بضرورة التغيير والدعوة إليه بالطرق المشروعة التي أقرها القرآن والسنة .
* ولأصل في تغيير المنكر هو الرفق واللين والتلطف ،قال تعالى:" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "(125) : النحل . الدعوة بالحكمة تكون بالعلم والحلم والتربية والرفق واللين والصبر ، أما الموعظة الحسنة فتكون بالترغيب والترهيب والمجادلة بالتي هي أحسن .
* عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده ، فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل »
( أخرجه مسلم).
* عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان "رواه مسلم .
* إنها مسؤولية الجميع وذلك ببذل قصارى الجهودا لتي تحفظ للأمة بقاءها ووحدتها وسلامتها وأمنها ، ولكن كلا حسب طاقته .
ومن هذا المنظور أقول لك يا سيدتي الفاضلة :" نعم علينا تنظيف الأماكن القذرة دوما " ولا نتملص من هذه المسؤولية مهما اشتد الأمر .
* مودتي المتجددة.