تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يحاول إعادة بناء نفسه..الجزائر و تونس في مواجهة تنمر السلفيين

[عبدون جمال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء

و ما هو تفسيرك لدخول الشباب أفواجا إلى السلفية و اعتناقها و الدفاع عنها على الأقل كن واقعيا يا أخي لا يمكن إنكار الصحوات الإسلامية أصلا معظم الثورات كانت من منطلقات عقائدية و ليست فكرية أو أيديولوجية و الأنظمة العربية كلها ستعاني نظرا لإستخدامها الأسلوب الأمني الذي لا ينفع مع الجهاديين الذين هم في إزدياد يذكر أن بضع مئات لا يزالون يتحصنون في الجبال الجزائرية و لا يعرف بالضبط كم هو عددهم يذكر أن الجزائر وأدت أول ديمقراطية ناشئة في التسعينات عندما قامت بحظر جبهة الإنقاذ الإسلامية بعد فوزها الساحق في الإنتخابات لتدخل الجزائر فيما بعد نفق الدول الفاشلة فيما سمي العشرية السوداء و نتج عن الحرب الأهلية حوالي مئة ألف قتيل و تهجير الآلاف و فقدان الآلاف و لا تزال قضية المفقودين من تبعات عدم احترام حقوق الإنسان بسبب الممارسات القمعية البائدة.
كالعادة تلصق كل التهم بالسلفية و هي منهج و ليست فكر و طبعا الأنظمة العربية الملائكة الأبرياء يا أخي وضح توجهك الفكري هل أنت علماني تطالب الدولة المدنية الملحدة أم أنك قومي عربي إلى أي فكر تنتمي

اولا ان دخول الشباب كما تقول افواجا وكانه دين جديد للسلفية هو امر غير موجود اصلا لانه وللاسف عدد المرتدين عن اسلامهم بسبب هذا التيار المغالي والمعقد لدين الله الحنيف اكثر بكثير ولهذا شواهد كثيرة .اما ما تسميه جهادا فما هو بالجهاد اصلا لان للجهاد حسب الدين الاسلامي شروط وموانع كثيرة لا يحق الا لاهل الاختصاص الخوض فيها اما ونحن الان فكل من هب ودب يفتي بامر الجهاد حتى الت الدنيا خرابا وتخلفا وهذا لا يحتاج الى دليل .
اما عن قولك ان بعض المئات مازالوا يتحصنون بالجبال فلم افهم اتؤيد موقفهم ام تعارضهم لان المنطق السليم يقول ان هؤلاء حثالة لا دين لهم ولا تفكير لهم وهذا امر منطقي ايضا .
اما عن الانظمة العربية فانا لم اقل يوما انها الملاك البريء كما ادعيت علي اخي المحترم بل بالعكس لا انا من هؤلاء ولا من هؤلاء .لكن العاطفة تجعل من يقراء تعليقاتي كمثل حالك يفكر مباشرة انني كافر او ملحد او حتى مسيحي لكنني لست ذلك ابدا ولا انتمي لاي طائفو ولا اعترف بالمذهبية واكره المغالات والتمثيل والعواطف المملة المتبلدة لهذا اخبرك انني مسلم حنفي ولا انتمي لا اسلام الذقون والدموع ولا الى نرجسية العلمانية وكفر الالحاد وعلى كل حال الله اعلم بالمعتقدات اي انه لا يهم احدا سواي فنحن هنا لطرح الافكار ومناقشتها ولا اطرح فكرة ليقتنع بها احد انما ليبني عليها ردا متوازنا قد نستفيد منه .اما مسالة الدعوة والجهاد وهذه العبارات التي لا طائل من ورائها والتي نسمعها منذ نصف قرن ونيف لا تعدو عن كونها كلاما .
عموما انتمائي وحلمي هو الاتي :
دولة اسلامية بمفهومها المدني الصحيح اعني التعايش بين المسلم وغير المسلم كما كانت على عهد عمر لكن بمراعات متطلبات العصر والزمان الذي نحن فيه واكاد اجزم ان المتشدقين بدولة اسلامية لا تزيد في رؤوسهم عن صورة السيف والحصان والخطب الفارغة .
دولة اسلامية الاقتصاد اشتراكية السوق بطابع اسلامي لا راسمالية اي تقسيم الثروة بعدل الاسلام بين كل اطياف الشعب ومساهمة الكل في بناء الدولة اقتصاديا كل حسب شاكلته .
دولة ادارتها اسلامية بمفهوم التنظيم لا بمفهوم اللحية والتقصير كما السلفية تداعبهم هذه الاحلام الوردية التي لا فائدة منها .اعني تنظيم المؤسسات والتنسيق بين الوزارات حتى لا تقع الدولة في العجز والديون والكساد والبطالة واتمنى ان تفهمني لان النقطة يطول شرحها .القصد فكر تسييري ذكي وهيكلة مستقرة لمؤسسات الدولة عن طريق التنسيق بين الادارات وتوظيف كل القدرات كل في مكانه .
دولة ثقافية تفتح المجال لكل ابداع لا خالف الدين كالموسيقى مثلا والمسرح طالما انها لا تخالف شرع الله واعرف انني ساعارض هنا لكنني اكتفي بالقول ان الاختلاف القائم بين احلية وتحريم الموسيقى لا يزال قائما اذا علينا تقبل كل الاراء .
دولة شبابية لا يزيد عمر المسؤول فيها عن 60 سنة على اقصى تقدير .
دولة تقوم على التعليم بمفهوم الاخلاق ( سنغافورة نموذجا )
دولة رقابية لا بمفهوم السيف بل بمفهوم العدل .
دولة مساواة واولويات اي ان المساواة بين الرجل والمراءة مثلا تقوم على اسس القدرة والطبيعة والامكانية .
دولة عدل اي ان القضاء فيها يكون مراقبا من قبل الشعب لا من قبل نفسه او النظام الحاكم .
هذا جزء من انتمائي وتفكيري .حتى تتضح الامور .