امم موضوعك شائك شائك "يسرى" ،
ذاك أنّ التّامّل في أسباب خروج المراة عن طبيعتها و تسلّطها على محارمها من الرّجال - في رأيي- له جذور و خلفيات ..
و بالمختصر هناك " اختلال في الموازين "
جميعنا نعلم أنّ الحقّ جلّ و علا قد جعل القوامة للرّجال ، و مشكلتنا في الفهم السّقيم لها - احيانا- سواءً عن جهلٍ أو عمداً ، قال تعالى [ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ]
و قال جلّ و عزّ : [و للرجال عليهن درجة]
و لكن !!!!!!!!
...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14
الرّجل المعنّف من الزوجة
مروان معلّم على أكمل وجه وحياته إجتماعيّا ناجحة ,يفرض فيها
وجوده ولكن في المنزل يتحوّل إلى تلك الشخصيّة المهزوزة ,فلا
يقوى على رفع رأسه أمام زوجته التي تعد و تتوعّد وأمام أطفاله
ما لا أعتقد أنّه يخفى على أحد منّا أن المراة بطبعها و فطرتها [ و مهما رغبت في بعض التّحرر] إلاّ أنّها تميل إلى ذاك الرّجل
الذّي يمارس قوامته كما تقتضيها الفطرة البشرية - بالحسنى طبعا- فلا يخضع و لا يتذلّل و يتخاذل .. و إذ سألتم الكثيرات ممّن يلتزمن يوميا بقضاء حاجيات البيت نيابة عن الزّوج لكانت أغلب إجاباتهنّ تنحصر في تهاون الزّوج و منحه سدّة الحكم و التّصرف لها لحجّة أو لأخرى و كأنّها بذلك تقول "ليس الأمر خيارا بل إجباراً "
و هذا لا يعني على الاطلاق أنّه يتوجّب على الزّوج ممارسة سياسة التسلّط و العنف بكلّ ما أوتي من قوّة ، قال عزّ من قائل : [ و عاشروهن بالمعروف ] و قال تعالى: [ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًَ ]
و قال رسولنا الكريم - عليه الصلاة و السّلام - : [رفقا بالقوارير] و [ استوصوا بالنّساء خيرا ]
قال الإمام البغوي عليه رحمة الله : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) يعني :
الرجال على النساء بزيادة العقل ، و الدين و الولاية ، و قيل : بالشهادة ، لقوله تعالى : (فإن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان،
و قيل بالجهاد و قيل بالعبادات من الجمعة و الجماعة ، و قيل هو الرجل ينكح أربعا و لا يحل للمرأة إلا زوج واحد ،
و قيل بأن الطلاق بيده ، و قيل بالميراث، و قيل بالدية و قيل بالنبوة )
و الله أعلى و أعلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14
الرّجل المعنّف في العمل
إنّ الرّجل يتحمّل مسؤوليّة كبيرة فوق طاقته وخاصّة في مجال
العمل وتلبية الإحتياجات المادّية ,أغلبها تؤدّي به إلى قبول عنف
لفظي وقد يتعدّاه إلى جسدي من طرف صاحب العمل أو المديرة
أحيانا في سبيل لقمة العيش .
شخصياً لستُ مع فكرة تَولّي المرأة لمنصب ادارة شؤون مؤسسة مُوظِّفة للرّجال [ لعدّة أسباب ] ، و ربّما ما قاله صلى الله عليه وسلم قد يخدم الفكرة لحدّ ما إذ قال : (لم يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ..) و نحن أدرى بحال إداراتنا و مؤسساتنا !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14
المعنّف من الأمّ
أنت فاشل _ ضعيف _ تحتاج إلى مساعدة , كلّها تساوي في
المستقبل إنسان مهزوز ضعيف الشخصيّة ,غير قادر على إتّخاذ
القرار ,الشيء الذي يدفع به إلى الخضوع والإستسلام ...
ربّما الأمر يختلف بعض الشّيء هنا عمّا سلف ذكره ، فالمرأة كأخت أو زوجة أو غيرها ليست بتلك الدّرجة التّي منحها الاسلام للأمّ ، و قد وصّانا الله بوالدينا حسنا، و هذا لا يعني انّي أوافق ما تمّ اقتباسه ، بالعكس تماما ،
بل أرى أنّه متى ما مارس الوالد قوامته كما يجب لا اعتقد أنّ الأمّ ستحلّ مكانه فتنهر و تزجر و غيرها من الأمور التّي قد تُضعف من شخصية الأبناء
و ربّما هناك أسباب و عوامل أخرى - كوفاة الزّوج مثلا-
و الله أعلم بالصّواب
أقول قولي هذا يا يسرى و استغفر الله لي و لك ، فإن أصبنا القول فمن الله و إن اخطأنا التحليل و التّقدير فمن النّفس و الشّيطان ^^
و كإضافة نقلتها لإثراء الموضوع من نواحٍ أخرى لم نذكرها - اعجبتني بعض النّقاط المذكورة - :
اقتباس:
فوزية الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة من هي الزوجة التي أحالت حياتها وعائلتها إلى جحيم لا يُطاق ؟! وهل خلت فعلاً من الأحاسيس والمشاعر المرهفة؟! وهل الصفات التي تتصف بها خارجة عن إرادتها وشعورها أم هو منهج اتخذته فى حياتها؟! ومنها:
* النقد الدائم: عندما دخل إبراهيم الخليل على زوجة ابنه إسماعيل، وسألها عن عيشهم، وكان رجلاً غريباً عليها، ومع ذلك لم تبالِ أن تبدي تذمرها، وقالت: نحن بأشر عيش؟!
* التلفظ بألفاظ مؤلمة: قد تتلفظ بالكلمة لا تلقي لـها بالاً، فتكون سبباً في إيغار صدر زوجها عليها مدة طويلة، وقد تكون فيها نـهايتها كما جاء فى المرأة التى تزوج بـها الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلما دخل بها قالت: أعوذ بالله منك!! قال: لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك!! (طبقات ابن سعد8-108).
* التحقيروالاستهزاء بالطرف الآخر: أن تعيّره بفقره، و بقلة ثقافته وشهاداته، أو ببيئته المتوسطة الحال!!...مع أنها لاتستغنس عنه وهذا دأبها فى الجد أو الهزل!!
* التفسير السلبي للآخر: بعد أن يسيطر عليها الشك! وتحيط بـها الظنون تعجز أن تلتمس له العذر بتأخره أو غيابه أو حديثه الخافت في الهاتف.....فتساورها المخاوف وتفقد ثقتها فيه، فتعجز عن صدها، ومن ثم تستسلم لها!!
* الشعور بالتعاسة: مع توالي النعم عليها وأفضاله لها!! يظل حنينها لماضيها مما يؤلم زوجها هذه زوجة معاوية بن أبي سفيان عندما دخل عليها، وهي تنشد حنينها لديارها في البدو:
لبيت تخفقُ الأرواح فيه *** أحبّ إليّ من قصر مشيد
سرّحها إلى أهلها.
* لا تستخدم الحوار الهادئ:
فهي لا تكف عن إثارة الضوضاء والجدال معه حتى وإن كانت في جلسة هادئة سرعان ما ينقلب الحد يث الودي إلى سباب وشتم و ألم وبكاء...
وقال أحد الشعراء يحكي حواره مع زوجته:
ولما التقينا غُدوةً طـال بيننا *** سبابٌ وقذفٌ بالحجارة مطّرح
أجلي إليها من بعيد وأتقي *** حجارتَها حقـــاً ولا أتمزّح
فهذه قريبة بنت حرب عندما تزوجت بعقيل بن أبي طالب اختارته؛ لأنه كان مع قرابتها الذين قتلوا في بدر!! وكانت لاتكفّ عن ملاحاته وندب آبائها!! فقالت له يوماً: ياعقيل! أين أعمامي! أين أخوالي كأن أعناقهم أباريق فضة؟
قال لها: إذا دخلت النار فخذي على يسارك!!فغضبت وخرجت من بيته!! ( العقد الفريد6-99)
* تثور عند كل موقف:
لا تستطيع الأمساك بزمام نفسها...
فهي تشعر بالغليان الداخلي وعند كل موقف تثور ثائرتها فتجعل منه متنفساً لما يعتمل في صدرها ويؤلم أحساسها!! فقد كان اسم زوجة عمر بن الخطاب عاصية فأسلمت فأتت عمر فقالت: قد كرهت اسمي فسمني، فقال: أنت جميلة! فغضبت وقالت: ما وجدت اسماً تسميني به إلاّ اسم أمة؟؟
فأتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته فأقرّ فعل عمر.
* ليس له مكان في قلبها :
فهي تعلن بغضها له دونما سبب مع كمال إحسانه وحسن دينه!
وقد تصرح به إلى الآخرين ذهبت جميلة زوجة ثابت بن قيس إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يارسول الله! إني لا أعيب على ثابت فى دين ولا خلق!! وإني لا أطيقه بغضاً!!(الإصابة 10983).
وكذلك صرحّت سلمى زوجة صخر أخو الخنساء عندما مرض، وبقي على فراشه سنة كاملة قبل موته فكانت إذا سُئلت عنه تقول: لاحيّ فيُرجى ولا ميت فيُنعى!!
وكانت أمه إذا سُئلت عنه قالت: أصبح بنعمة الله سالماً.فقال:
أرى أم صخر ما تجفّ دموعُها *** وملّت سُليمى مضجعي ومكاني
(الأدب العربى 1-168)
* تطلب الطلاق على الدوام:
تماضر بنت الأصبغ زوجة عبد الرحمن بن عوف
كان في تماضر سوء خلق، وكانت على تطليقتين فلما مرض عبدالرحمن جرى بينه وبينها شيء، فقال لها: والله لئن سألتني لأطلقنّك؟
فقالت: والله لأسألنّك.
فقال: إما لا فأعلميني إذا حضت وطهرت، فلما حاضت وطهرت أرسلت إليه تعلمه، قال: فمر رسولها ببعض أهله, فقال: أين تذهب؟
قال: أرسلتني تماضر إلى عبدالرحمن أعلمه أنها قد حاضت ثم طهرت, قال: ارجع إليها، فقل لها: لا تفعلي، فوالله ما كان ليردّ قسمه!
فقالت: أنا والله لا أردّ قسمي!! قال: فأعلمه فطلقها؟(الإصابه10951)
وتستخدم الزوجة جاهلة في هذا السياق العديد من الرسائل السلبية محاولة منها للفت أنظار الزوج إلى ما يجيش فى صدرها من ألم وقلق...والتي تتراوح بين النظرة الغاضبة, والحواجب المقطبة, والجلوس وحيدة في غرفتها, ورفض الطعام...ولا تعلم أنها بهذا التجاهل تمسّ كرامته وتجرح رجولته!! تقود الزوج إلى درجة من الاستفزاز سرعان ما يبدأ بعدها بالغليان ثم الانفجار!!
ونظراً لطبيعة المرأة العاطفية...وإحساسها المرهف فأشد ما يؤلمها من زوجها المواقف المعنوية من ملاحظة قاسية, أو عتاب عنيف, أو عبارة جارحة..!!
بينما لطبيعة الرجل المادية فسرعان ما يتذكر المواقف التى أحسن فيها من هدية ثمينة, أو نزهة عابرة...فيبدأ كلٌ منهما بـهجوم مضاد، سرعان ما ينقلب إلى معركة خاسرة من الشجاراليومي ...بسبب اختلاف دفاع كل طرف عن الآخر...!!
و شدّني كثيرا ما لوّنتُه في خاتمة هذا المقال ، هي الحقيقة للأسف ، فقد تزعجنا كلمة عابرة لا يلقي لها الزّوج بالا - و لو مزاحا - أو بسوء فهم منّا فأحيانا نجهل حقيقة ما يجول في بال الطّرف الآخر و ترّف بسيط منه أو كلمة قد يؤدّي إلى سوء فهمٍ فـ خلاف فـ نشوز ..
[ و هذا لا يعني أن يتمّ استغفالنا و الاستخفاف بعقولنا / بدعوى نقص العقل ]
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية