هل صدق مؤرخوا اليمن أم كذبوا في إنتماء البربر لحمير؟؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل صدق مؤرخوا اليمن أم كذبوا في إنتماء البربر لحمير؟؟؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-31, 16:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مريم888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

تحليلك يا اخ يدل على ان سكان اليمن و عمان هم الذين تاثروا باللغات الحامية مثل الامازيغية و ليس العكس و هذا بحكم قربهم من القرن الافريقي حيث نشات السلالةe
اللغات المتحدرة من الأسـرة الآفرو-آسيوية أو الأســرة الحامية–السامية تشمل تقريباً كل لغات الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وتتكون الأسرة الآفرو-آسيوية من ستة أفرع متضامنة، وكل فرع يحمل مجموعته الخاصة من اللغات المصرية، السامية، والبربرية، والكوشية، والقماطية، والتشادية. وطبقاً لإحدى النظريات يعتقد بأن لغات الأسرة الآفرو-آسيوية أول ما بدأ التحدث بها كان ذلك على سواحل البحر الأحمر، وهناك نظرية أخرى تشير الى أن لغات هذه المجموعة قد استقر بها المقام في إفريقيا، أساساً لوجود كل عناصر ومقومات حياتها في إفريقيا، على عكس بعض اللغات السامية التي واجهت بعض التحديات في منطقة جنوب غرب آسيا. هناك افتراض ان الناطقين بالسامية الإفريقية كانوا قد هاجروا في الأزمنة الغابرة من شرق إفريقيا الى غرب آسيا حيث استوطنوا، وفي تاريخ لاحق عاد بعض الناطقين باللغة السامية من منطقة شبه الجزيرة العربية ليستقروا مجدداً في إفريقيا.
يعني باختصار يمكن ان يكون الحميريون من اصل امازيغي و ليس العكس
انا اتساءل لماذا تحاولون بشتى الطرق نسب الامازيغ الى اليمن لا حول ولا قوة الا بالله









 


قديم 2013-07-31, 19:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم888 مشاهدة المشاركة
تحليلك يا اخ يدل على ان سكان اليمن و عمان هم الذين تاثروا باللغات الحامية مثل الامازيغية و ليس العكس و هذا بحكم قربهم من القرن الافريقي حيث نشات السلالةe
اللغات المتحدرة من الأسـرة الآفرو-آسيوية أو الأســرة الحامية–السامية تشمل تقريباً كل لغات الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وتتكون الأسرة الآفرو-آسيوية من ستة أفرع متضامنة، وكل فرع يحمل مجموعته الخاصة من اللغات المصرية، السامية، والبربرية، والكوشية، والقماطية، والتشادية. وطبقاً لإحدى النظريات يعتقد بأن لغات الأسرة الآفرو-آسيوية أول ما بدأ التحدث بها كان ذلك على سواحل البحر الأحمر، وهناك نظرية أخرى تشير الى أن لغات هذه المجموعة قد استقر بها المقام في إفريقيا، أساساً لوجود كل عناصر ومقومات حياتها في إفريقيا، على عكس بعض اللغات السامية التي واجهت بعض التحديات في منطقة جنوب غرب آسيا. هناك افتراض ان الناطقين بالسامية الإفريقية كانوا قد هاجروا في الأزمنة الغابرة من شرق إفريقيا الى غرب آسيا حيث استوطنوا، وفي تاريخ لاحق عاد بعض الناطقين باللغة السامية من منطقة شبه الجزيرة العربية ليستقروا مجدداً في إفريقيا.
يعني باختصار يمكن ان يكون الحميريون من اصل امازيغي و ليس العكس
انا اتساءل لماذا تحاولون بشتى الطرق نسب الامازيغ الى اليمن لا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم أختي الكريمة وصيام مقبول وذنب مغفور إن شاء الله
اما بعد
اولا أختي الكريمة اريدكي ان تعرفي انتي و الأخوى الأكارم أني أمازيغي بربري من الشاوية النمامشة ولست عربي و لم ولن اتنكر الأصلي و لست من دعات خلطها تصفى لأني لا أحب التخلاط في أمور الجد أو ابحث عن انساب اخرى لأني اعتز بنسبي لأن أجدادي رجااااااال قبل و بعد الإسلام ولا فخر و لم أرى او اسمع عن الأسووود تلد الضباع هذا اولا
ثانيا اختي الكريمة أشكرك على المشاركة او ربي إكثر من مثالك لأن هدفي الأول هو أن نقرأ و نبحث من أجل أن نعلم و العلم نوور و الجهل ظلام .
اما موضوعي الأخير فهو منقول من عند صاحبه كما هو وهو ليس كلامي وقمت بنقله لإثراء الموضوع بشيء من الإضافة على ما قد كتب من الأخوى المشاركين .
اما قضية "لماذا تحاولون بشتى الطرق نسب الامازيغ الى اليمن" فقد إحترت ماذا أعطيك كإجابة إلا أن أقول لك والله ما تركت هذا الأمر حتى يدركني أو أدركه إن شاء الله حتى يبين الخيط الأبيض من الدنس
والسلام عليكم










قديم 2013-08-04, 08:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mustapha.settaf
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم888 مشاهدة المشاركة
تحليلك يا اخ يدل على ان سكان اليمن و عمان هم الذين تاثروا باللغات الحامية مثل الامازيغية و ليس العكس و هذا بحكم قربهم من القرن الافريقي حيث نشات السلالةe
اللغات المتحدرة من الأسـرة الآفرو-آسيوية أو الأســرة الحامية–السامية تشمل تقريباً كل لغات الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وتتكون الأسرة الآفرو-آسيوية من ستة أفرع متضامنة، وكل فرع يحمل مجموعته الخاصة من اللغات المصرية، السامية، والبربرية، والكوشية، والقماطية، والتشادية. وطبقاً لإحدى النظريات يعتقد بأن لغات الأسرة الآفرو-آسيوية أول ما بدأ التحدث بها كان ذلك على سواحل البحر الأحمر، وهناك نظرية أخرى تشير الى أن لغات هذه المجموعة قد استقر بها المقام في إفريقيا، أساساً لوجود كل عناصر ومقومات حياتها في إفريقيا، على عكس بعض اللغات السامية التي واجهت بعض التحديات في منطقة جنوب غرب آسيا. هناك افتراض ان الناطقين بالسامية الإفريقية كانوا قد هاجروا في الأزمنة الغابرة من شرق إفريقيا الى غرب آسيا حيث استوطنوا، وفي تاريخ لاحق عاد بعض الناطقين باللغة السامية من منطقة شبه الجزيرة العربية ليستقروا مجدداً في إفريقيا.
يعني باختصار يمكن ان يكون الحميريون من اصل امازيغي و ليس العكس
انا اتساءل لماذا تحاولون بشتى الطرق نسب الامازيغ الى اليمن لا حول ولا قوة الا بالله
يعني باختصار يمكن ان يكون الحميريون من اصل امازيغي و ليس العكس

هذه الجملعة افزعتني يا اختي قبيلة حمير مشهورة بانها من العرب البائدة اي العرب الاقحاح واجدادهم هم العماليق وابناء عمومتهم قوم صالح ومعروف ان النبي صالح نبي عربي فالانبياء العرب هم خمسة شعيب و صالح و هود ومحمد صلى الله عليه وسلم
يعني كلش راه في التاريخ نحن هنا نريد معرفة ادا كان الامازيغ احد فروع حميروليس العكس ا
اما ما قيل بان اللغة الحميرية تاثرت بالغة الحامية فالتاريخ يؤكد ان الغة الحميرية هي لغة عربية لان اللغة العربية معروف عنها انها كانت تختلف من منطقة لاخرى فحتى في عهد الرسول كانت العربية عند قريش تختلف عن العربية عند الاعراب و اهل البدو









قديم 2013-08-04, 09:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustapha.settaf مشاهدة المشاركة
يعني باختصار يمكن ان يكون الحميريون من اصل امازيغي و ليس العكس

هذه الجملعة افزعتني يا اختي قبيلة حمير مشهورة بانها من العرب البائدة اي العرب الاقحاح واجدادهم هم العماليق وابناء عمومتهم قوم صالح ومعروف ان النبي صالح نبي عربي فالانبياء العرب هم خمسة شعيب و صالح و هود ومحمد صلى الله عليه وسلم
يعني كلش راه في التاريخ نحن هنا نريد معرفة ادا كان الامازيغ احد فروع حميروليس العكس ا
اما ما قيل بان اللغة الحميرية تاثرت بالغة الحامية فالتاريخ يؤكد ان الغة الحميرية هي لغة عربية لان اللغة العربية معروف عنها انها كانت تختلف من منطقة لاخرى فحتى في عهد الرسول كانت العربية عند قريش تختلف عن العربية عند الاعراب و اهل البدو
ياخي قبيلة حمير هم من العرب المعربة وليست البائدة
لان العرب البائدة لم يبقى منهم اثر
ثاني اما رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام فهو من العرب المستعربة فجده ابراهيم عليه السلام وابراهيم ليس عربيا
انت تريد ان تعرف اذا كان الامازيغ احد فروع حمير وليس العكس ماهذه العنصرية والقومجية لما ليس العكس لما ليست قبيلة حمير هي فرع من الامازيغ بالمناسبة اي تاريخ تتكلم عنه ياخي العزيز حتى العرب يعترفون بان اليمنون تاثروا بالحبشين
ممكن تحدد التاريخ الذي تتكلم عنه









قديم 2013-08-04, 09:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الريادة الحضرية للأمازيغ القدامى الجزء1
الجذور المازيغية للحضارات المتوسطية القديمة أو السبق الحضاري للأمازيغ
فريد المساوي
تقديم عام
الأمازيغ هو الشعب الذي عرف منذ العصور القديمة بإفريقيا الشمالية من حدود مصر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا ومن البحر الأبيض المتوسط إلى التخوم الجنوبية للصحراء الإفريقية الكبرى، وقد انتشر في هذه المناطق منذ أقدم العصور من أقصاها إلى أقصاها، وقد عرف حسب مر العصور بأسماء مختلفة نعت بها حسب المراحل التاريخية، فتارة أطلق عليهم اسم الليبيين وتارة الأفراي وتارة أخرى البربر، ولكن الاسم الذي يسمون به أنفسهم منذ القدم هو إمازيغن أو بأسماء أخرى تعبر عن مجموعات أو مناطق أمازيغية، وقد بنو منذ القدم حضارة مهمة استطاعت أن تجد لها مكانا بين الحضارات القديمة وأسسوا دولا شملت في بعض المراحل كل تمازغا أي شمال أفريقيا وأحيانا أخرى عرفوا دولا قطرية تختلف وتتغير حدودها حسب العصور كما كان الأمازيغ نظرا لموقع الشمال الإفريقي الاستراتيجي هدفا لغارات أجنبية حالت دون استمرار الحضارة الأمازيغية القديمة وحفاظها على كيانها وهويتها، فمن الفنيقيين إلى الرومان ثم الوندال والبيزنطيين ثم العرب الفاتحين وكذلك هجرات قبائل بني هلال وبني سليم وبني معقل وصولا إلى التدخل الاستعماري الأوربي في القرن التاسع عشر والعشرين.
الأسماء التي أطلقت على الأمازيغ منذ القدم:
لقد اختلفت الأسماء التي نعت بها الأمازيغ عبر التاريخ حسب المراحل، ففي العصور القديمة جدا نعتهم الإغريق والرومان بالليبيين أو اللوبيين، ولكنهم في هذه المرحلة كانوا يسمونهم أيضا بحسب مجموعاتهم أو مكوناتهم كالماكسيس والماسول والماسيسول والجيتول وغيرها من الأسماء، غير أن المصريين القدامى نعتوا جيرانهم الغربيين بالتامحو والتاحنو حسب ما تبينه النقوش الهيروغليفية القديمة ثم بعد ذلك نعتوهم بالمشواش التي يرى بعض الباحثين أن اللغة المصرية القديمة كانت تقلب الزاي شينا والغين شينا أيضا وبذلك تكون كلمة مشواش وأماشيش هي كلمة أمازيغ حرفت لضرورات لغوية هيروغليفية بعد الليبيين ظهر نعت الأفري أو أفير الذي منه اشتقت أفريقيا، وفي محاولة من الباحثين المختصين للبحث عن أصل هذه الكلمة عثر على نقش لإسم إلهة قديمة في الجزائر تحمل اسم أفري كما أن انتشار ظاهرة وجود كهوف قديمة بها قبور في أرضيتها وفي آخر الكهف ينتصب صنم منقوش في جدار الكهف، محاط أحيانا بكتابات قديمة بحروف تفيناغ، كما يعثر فيها أحيانا على بقايا محار الموريكس الذي كان الأمازيغ قديما يستعملونه في الطقوس الجنائزية، وعلما أن الكهوف أيضا في الأمازيغية تسمى إفران ومفردها إفري جعل بعض الدارسين يذهب إلى القول أن القبور كانت تحمل قدسية عند الأمازيغ قديما وأن الأفري تعني سكان لكهوف وعبادها.
وأحدث من هاذين النعتين استعملت كلمة بربر للتعبير عن ساكنة شمال إفريقيا، وبداية استعمال هذه الكلمة يرجع إلى عهد الإمبراطورية الرومانية وكان الرومان في العصر الإمبراطوري يقسمون البشر إلى قسمين الشعب الروماني والشعب البربري فالبربري في نظرهم هو الإنسان الذي يرفض الاندماج في الحضارة الإغريقية والرومانية فالأمازيغي الذي غزاه الرومان فواجههم بمقاومة شرسة يعتبر بربري وكذلك شعوب الشرق ومنهم حتى العرب أنفسهم كما أطلقوها أيضا على الشعوب الجرمانية التي كانت أحيانا تشن غارات على شمال الامبراطورية الرومانية، ويرى محمد شفيق أن للرومان بربرهم وهم كل الشعوب التي لا تنتمي إلى حضارتهم وللعرب بربرهم يعبرون عليهم بلفظ العجم، وكذلك للأمازيغ بربرهم وهم إڭناون جمع أڭناو التي كانوا يطلقونها بالخصوص على الزنوج الأفارقة. إلا أن الباحث مصطفى أعشي يرى أن الرومان لم يطلقوا قط لفظ البربر على الأمازيغ بل نعتوا بها على وجه الخصوص الشعوب الجرمانية وبعض الشعوب الأوربية الأخرى، وسبب انتقال هذه الكلمة إلى شمال إفريقيا مرتبط بتدخل فرع من هذه الشعوب واستيطانه في إفريقيا ألا وهو الوندال فأطلق الرومان آنذاك على الأراضي التي احتلوها أرض البربر نسبة إلى الوندال وليس إلى الأمازيغ ولما وصل العرب إلى شمال إفريقيا وجدوا هذا اللفظ شائعا فقط في مناطق وجود الوندال فأطلقوه على الأمازيغ دون تردد وخلاصة القول فكلمة بربر يعتبرها الأمازيغ لفظا قدحيا أطلقت من طرف الغير ولهذا فهي كلمة مرفوضة ولم يطلقوها قط على أنفسهم بل النعت الذي يفضلوه ويطلقونه على أنفسهم في كل المناطق الأمازيغية بكل جهات شمال إفريقيا هي كلمة أمازيغ.
ونعت أمازيغ نعت قديم ذكره الكتاب الكلاسيكيون من رومان وإغريق محرفا نظرا لضرورات لغوية، فقد ورد تارة Mozax وتارة Maxis وتارة أخرى Masiss. وقد أورده الأخباريون العرب في القرون الوسطى، كما ذكره حسن الوزان الفاسي في كتابه ( وصف إفريقيا) حين قال إن اللغة الإفريقية لغة واحدة موحدة إسمها أوال أمازيغ أي الكلام النبيل. هذه هي النعوت الأكثر شيوعا، بل هناك أسماء أخرى أطلقت على الأمازيغ القدامى إما تنسبهم إلى إله من آلهتهم مثل الأطلسيون أو الأمونيون، أو تنسبهم إلى إحدى دولهم مثل الموريين أو النوميديين.
إشكالية أصول الأمازيغ:
فيما يتعلق بأصول أهالي شمال إفريقيا القدامى أو الأمازيغ فقد كثرت حولها النظريات وتضاربت حولها الآراء إلا أننا يمكننا تقسيم هذه النظريات إلى ثلاث نظريات أساسية الأولى تقول بالأصل الشرقي للأمازيغ والثانية تقول بالأصل الأوربي والثالثة تقول بالأصل المحلي. فقد ميز سالوست صاحب كتاب حرب يوغرطة حين حديثه عن الأجناس التي عاشت بشمال إفريقيا قديما بين شريحة تعميرية أولى تتكون من الحثيتوليين والليبيين، لكنه يرى أن شعوبا هند أوربية تتكون من الميديون والفارسيون كانت قد هاجرت من الشرق واستقرت في الشمال الأوربي، ثم تعرضت لضغط الشعوب السكندنافية التي دفعتها إلى الهجرة جنوبا على بلاد الغال ثم إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وكانت أن شكلت جيش البطل الأسطوري هرقل، إذ لما انهزم تبدد جيشه وعبر ما تبقى منه مضيق جبل طارق الحالي. يقول سالوست أنهم امتزجوا على التوالي: الميديون مع الليبييون ليصيروا هم الموريون في حين امتزج الفارسيون مع الحيتوليين فأعطوا ما يسمى بالنوميديون أو الرحل، بالإضافة إلى هذه النظرية هناك من دعاة الأصل الشرقي من يرى أنهم كنعانيون وقد رحلهم العبريون من فلسطين بعدما اجتاحوا البلاد بقيادة خوسي وخاصة عندما حارب النبي داوود آخر ملوكهم بفلسطين وهو الملك جالوت وهذا ما ذكرته الكتب السماوية وخاصة التوراة. وربما دعم أصحاب نظرية الأصل الشرقي نظريتهم بما تحتفظ به شمال إفريقيا من ذكرى عائمة حول التواجد الفنيقي بهذه البلاد.
ومنهم من ذهب إلى القول إن البربر إنما تسموا بهذا الإسم نسبة إلى جدهم الأعلى المسمى بر وقالوا إنه بر بن قيس بن غيلان ينتسب نسبة إلى كنعان بن سام بن نوح، ويورد محمد المختار العرباوي في كتابه ( البربر عرب قدامى) أن بر هذا الذي هاجر إلى شمال إفريقيا كانت له أخت شاعرة لما عاد إلى الشرق ولاحظت التغير الذي طرأ على لهجته قالت فيه شعرا منه البيت التالي:

ذرت بـبــر لكـنــة أعـجـمـيــة وما كان بر في الحجاز بأعجما
في حين أن هناك من لاحظ تشابها في بعض التقاليد والنقوش بين الأمازيغ وشعوب اليمن القديمة ولهذا قالوا إن الأمازيغ نزحوا في العصور القديمة من اليمن عن طريق الحبشة، إلا ان هاتان النظريتين انتقدهما ابن خلدون بشدة حيث أورد في الجزء السادس من كتاب العبر أنه ما عرفنا لقيس بن غيلان ابنا اسمه بر وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن، لكنه دون أن ينكر وجود جزء مهم من الأمازيغ من أصول يمنية وهذا الجزء هو كل من الصنهاجيين والكتاميين، كما يدعم هؤلاء نظرياتهم باستعراب أجزاء مهمة من الأمازيغ الحاليين بل تأثر حتى من حافظ على الأمازيغية بالعربية منذ هجرة قبائل بني هلال وبني سليم وبني معقل في القرن الحادي عشر الميلادي.
أما القائلين بالأصل الأوربي فقد كان الهدف من وراءه هو تبرير الغزو الفرنسي للجزائر في القرن التاسع عشر والغزو الاستعماري لشما إفريقيا عامة، لهذا فكل من قاموا به من أبحاث أركيولوجية خاصة في الجزائر كان الهدف منها الوصول إلى نتائج وضعت مسبقا وهي الأصل الأوربي للأمازيغ، وفي هذا الصدد درس القائد العسكري الفرنسي روزي دولمينات بني مسوس تحت عنوان ( آثار الدريدية بسيدي فروش)، وما لبث أن تبعه الجراح ڭويون الذي قارنها بدولمينات سومير، فتوصلوا إلى أن الدولمينات هي قبور عناصر غالية كانت تشتغل في الجيش الروماني، ولما انتشرت فكرة أن تلك الدولمينات سابقة على احتلال الرومان للشمال الإفريقي، حاولوا إثبات وصول عناصر سلتية إلى المنطقة وأن آثارهم تتجسد في تلك الدولمينات، والسلتيين هم أسلاف شعوب فرنسا الحالية، وبالتالي، هذه النظرية اتخذها الفرنسيون آنذاك ذريعة ومبررا لغزوهم للجزائر، لكن مع تطور علم الأركيولوجيا ودراسة دولمينات الجزائر بدقة من طرف باحثين نزيهين، وتطور تقنية إشعاع اليورانيوم وكذلك الكاربون 14 التي تحدد عمر المخلفات الأثرية ثبت أن الدولمينات سابقة على السلتيين وكذا الغاليين.
وهناك من اعتبرهم من بقايا جزيرة الأنطلنطيس الأسطورية نجوا أثناء انهيارها، لكن الثابت أن الأمازيغ كانوا في الشمال الإفريقي منذ أقدم العصور وخاصة قبل المتدخلين
التاريخيين الأوائل مثل هرقل والفنيقيين ولهذا يرجع المؤرخون المتصفون بالنزاهة أمثال كابريل كامبسن نظرية الأصل المحلي على النظريات السابقة، فأثناء وصول هرقل إلى المغرب وجد فيه الجيتوليين والليبيين حسب ما ذكره سالوست كما أنه وصل مع ناس قليلون جدا خصوصا إذا تصورنا أنه وصل مع من نجا من جيش انهالت عليه سلسلة من الهزائم. كما أن الفنيقيون لدى وصولهم إلى قرطاجة لم يجدوها خالية بل تؤكد المصادر أنهم اكتروا من الأهالي قطعة أرض بحجم جلد ثور لبناء مدينة قرطاج وهي صفقة رمزية تدل على طاعة المتدخلين للأهالي. أما كونهم ينتسبون إلى بر بن قيس بن غيلان فيكفي ما قال العلامة ابن خلدون بأنه ما عرفنا لقيس بن غيلان ابنا اسمه بر وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن، بل وحتى إن وجد بر الذي تحدث عنه العرباوي والذي استدل عليه ببيت الشعر الذي قالته فيه أخته:

ذرت بـبــر لكـنــة أعـجـمـيــة وما كان بر في الحجاز بأعجما
فهذا البيت يدل على شيئين أساسيين أولهما أن برا وإن كان قد هاجر إلى إفريقيا إلا أنه عاد بعد ذلك إلى الحجاز حيث ستراه أخته وتلاحظ تغير لهجته وتقول فيه هذا البيت الشعري، الشيء الثاني الذي نلاحظه من البيت الشعري هو تغير لكنة بر بعد هجرته إلى إفريقيا، ما سببه إذا لم يكن قد وجد بها ناس أعجميون تأثر بلكنتهم، فلو كان هو فعلا جد الأمازيغ وأنه أول من عمر هذه الأرض لن تتغير لكنته بل كان أن يترعرع أبناءه على لغة أبيهم ولكانوا يتحدثون أيضا بلكنة فصيحة، كما أن لفظ البربر ليس لفظا أمازيغيا بل أطلق من طرف الغير فلو كان نسبة إلى جدهم لأطلقوه هم على أنفسهم.
أما القائلين بالأصل اليمني فإنهم اعتمدوا على وجود تشابه بين آثار في اليمن وكذلك في الحبشة وشمال أفريقيا فاعتقدوا تلقائيا بأن التأثير جاء من اليمن عن طريق الحبشة، إلا أنه سرعان ما فندت هذه النظرية الأركيولوجية المعاصرة فأثبتت أن الإنسان عاش بإفريقيا قبل الشرق الأوسط وكذا أوربا، فإذا كان أثر أقدم إنسان في اليمن لا يتجاوز 24 ألف سنة وكذلك إنسان فلسطين فإن في شمال إفريقيا اكتشفت آثار رفات إنسان عمره ما يقارب 130 ألف سنة، كما أن نفس الآثار التي لوحظ عليها تشابه مع مثيلاتها اليمنية لوحظ أن الإفريقية منها أقدم بكثير من اليمنية. وقد ذكرت حليمة غازي أثناء حديثها عن هجرة الفنيقيين إلى إفريقيا فقالت إنهم أقوام هاجرت في زمن قديم من إفريقيا إلى اليمن عبر باب المندب ومع مرور الزمن تعرضوا لضغوط وافدين أفارقة جدد فانتشروا نحو الشمال، وبهذا ستكون هجرة الفنيقيين إلى قرطاجة ما هي إلا بضاعتنا ردت إلينا، كما نجد أن هجرة إفريقية قديمة إلى الشرق الأوسط ذكرتها نقيشة مصرية قديمة حيث تذكر أن مجموعات بشرية نزحت من داخل إفريقيا فاستقرت في شرق مصر فعاثت فسادا في المنطقة مما أدى بالمصريين إلى الاستنجاد بجيرانهم الغربيين، وفعلا فقد تطوعت قبائل التامحو والتاحنو الأمازيغية فطردت تلك الشعوب إلى الجزية العربية، بل وتبعتها لتستقر بفلسطين وقد حكمت فلسطين لمدة طويلة إلى أن طردهم العبريون بقيادة النبي داوود.
أبجدية تيفناغ وإشكالية دخول المغرب في العصور التاريخية:
لقد كان المؤرخون إلى عهد قريب يعتقدون أن المغرب لم يدخل العصور التاريخية إلا عند دخول الفنيقيين في أواخر الألف الثانية ق.م، وسبب ذلك هو كونهم كانوا يعتقدون أن أبجدية تيفيناغ الأمازيغية قد وضعها الملك النوميدي مسنيسا، ذلك أن دخول أمة ما إلى العصور التاريخية مرتبط بمعرفة هذه الأمة للكتابة، وفي هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى أعشي إن الأمازيغ عرفوا الكتابة قبل دخول الفنيقيين ويتجلى هذا في نقطتين أساسيتين أولاهما أنهم كانت لهم علاقة بمصر الفرعونية قبل الفنيقيين، وهكذا تعرفوا على الكتابة المصرية ثم كونهم اخترعوا أبجدية تيفيناغ قبل الدخول الفينيقي أيضا، فقد اكتشف الأمازيغ تفيناغ في الألف الثانية قبل الميلاد، وإذا كان سكان بلاد الرافدين قد سبقوهم وكذلك المصريون إلا أن هؤلاء قد مرت كتابتهم بعدة مراحل كالكتابة التصويرية والمسمارية... وأما الأمازيغ فلم يعرفوا كل هذه المراحل بل أول ما استعملوا الكتابة وضعوا نظاما أبجديا سموه تيفيناغ أي اكتشافتا، وقد أقرت أبح










قديم 2013-08-05, 00:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مريم888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yacin msily مشاهدة المشاركة
الريادة الحضرية للأمازيغ القدامى الجزء1
الجذور المازيغية للحضارات المتوسطية القديمة أو السبق الحضاري للأمازيغ
فريد المساوي
تقديم عام
الأمازيغ هو الشعب الذي عرف منذ العصور القديمة بإفريقيا الشمالية من حدود مصر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا ومن البحر الأبيض المتوسط إلى التخوم الجنوبية للصحراء الإفريقية الكبرى، وقد انتشر في هذه المناطق منذ أقدم العصور من أقصاها إلى أقصاها، وقد عرف حسب مر العصور بأسماء مختلفة نعت بها حسب المراحل التاريخية، فتارة أطلق عليهم اسم الليبيين وتارة الأفراي وتارة أخرى البربر، ولكن الاسم الذي يسمون به أنفسهم منذ القدم هو إمازيغن أو بأسماء أخرى تعبر عن مجموعات أو مناطق أمازيغية، وقد بنو منذ القدم حضارة مهمة استطاعت أن تجد لها مكانا بين الحضارات القديمة وأسسوا دولا شملت في بعض المراحل كل تمازغا أي شمال أفريقيا وأحيانا أخرى عرفوا دولا قطرية تختلف وتتغير حدودها حسب العصور كما كان الأمازيغ نظرا لموقع الشمال الإفريقي الاستراتيجي هدفا لغارات أجنبية حالت دون استمرار الحضارة الأمازيغية القديمة وحفاظها على كيانها وهويتها، فمن الفنيقيين إلى الرومان ثم الوندال والبيزنطيين ثم العرب الفاتحين وكذلك هجرات قبائل بني هلال وبني سليم وبني معقل وصولا إلى التدخل الاستعماري الأوربي في القرن التاسع عشر والعشرين.
الأسماء التي أطلقت على الأمازيغ منذ القدم:
لقد اختلفت الأسماء التي نعت بها الأمازيغ عبر التاريخ حسب المراحل، ففي العصور القديمة جدا نعتهم الإغريق والرومان بالليبيين أو اللوبيين، ولكنهم في هذه المرحلة كانوا يسمونهم أيضا بحسب مجموعاتهم أو مكوناتهم كالماكسيس والماسول والماسيسول والجيتول وغيرها من الأسماء، غير أن المصريين القدامى نعتوا جيرانهم الغربيين بالتامحو والتاحنو حسب ما تبينه النقوش الهيروغليفية القديمة ثم بعد ذلك نعتوهم بالمشواش التي يرى بعض الباحثين أن اللغة المصرية القديمة كانت تقلب الزاي شينا والغين شينا أيضا وبذلك تكون كلمة مشواش وأماشيش هي كلمة أمازيغ حرفت لضرورات لغوية هيروغليفية بعد الليبيين ظهر نعت الأفري أو أفير الذي منه اشتقت أفريقيا، وفي محاولة من الباحثين المختصين للبحث عن أصل هذه الكلمة عثر على نقش لإسم إلهة قديمة في الجزائر تحمل اسم أفري كما أن انتشار ظاهرة وجود كهوف قديمة بها قبور في أرضيتها وفي آخر الكهف ينتصب صنم منقوش في جدار الكهف، محاط أحيانا بكتابات قديمة بحروف تفيناغ، كما يعثر فيها أحيانا على بقايا محار الموريكس الذي كان الأمازيغ قديما يستعملونه في الطقوس الجنائزية، وعلما أن الكهوف أيضا في الأمازيغية تسمى إفران ومفردها إفري جعل بعض الدارسين يذهب إلى القول أن القبور كانت تحمل قدسية عند الأمازيغ قديما وأن الأفري تعني سكان لكهوف وعبادها.
وأحدث من هاذين النعتين استعملت كلمة بربر للتعبير عن ساكنة شمال إفريقيا، وبداية استعمال هذه الكلمة يرجع إلى عهد الإمبراطورية الرومانية وكان الرومان في العصر الإمبراطوري يقسمون البشر إلى قسمين الشعب الروماني والشعب البربري فالبربري في نظرهم هو الإنسان الذي يرفض الاندماج في الحضارة الإغريقية والرومانية فالأمازيغي الذي غزاه الرومان فواجههم بمقاومة شرسة يعتبر بربري وكذلك شعوب الشرق ومنهم حتى العرب أنفسهم كما أطلقوها أيضا على الشعوب الجرمانية التي كانت أحيانا تشن غارات على شمال الامبراطورية الرومانية، ويرى محمد شفيق أن للرومان بربرهم وهم كل الشعوب التي لا تنتمي إلى حضارتهم وللعرب بربرهم يعبرون عليهم بلفظ العجم، وكذلك للأمازيغ بربرهم وهم إڭناون جمع أڭناو التي كانوا يطلقونها بالخصوص على الزنوج الأفارقة. إلا أن الباحث مصطفى أعشي يرى أن الرومان لم يطلقوا قط لفظ البربر على الأمازيغ بل نعتوا بها على وجه الخصوص الشعوب الجرمانية وبعض الشعوب الأوربية الأخرى، وسبب انتقال هذه الكلمة إلى شمال إفريقيا مرتبط بتدخل فرع من هذه الشعوب واستيطانه في إفريقيا ألا وهو الوندال فأطلق الرومان آنذاك على الأراضي التي احتلوها أرض البربر نسبة إلى الوندال وليس إلى الأمازيغ ولما وصل العرب إلى شمال إفريقيا وجدوا هذا اللفظ شائعا فقط في مناطق وجود الوندال فأطلقوه على الأمازيغ دون تردد وخلاصة القول فكلمة بربر يعتبرها الأمازيغ لفظا قدحيا أطلقت من طرف الغير ولهذا فهي كلمة مرفوضة ولم يطلقوها قط على أنفسهم بل النعت الذي يفضلوه ويطلقونه على أنفسهم في كل المناطق الأمازيغية بكل جهات شمال إفريقيا هي كلمة أمازيغ.
ونعت أمازيغ نعت قديم ذكره الكتاب الكلاسيكيون من رومان وإغريق محرفا نظرا لضرورات لغوية، فقد ورد تارة Mozax وتارة Maxis وتارة أخرى Masiss. وقد أورده الأخباريون العرب في القرون الوسطى، كما ذكره حسن الوزان الفاسي في كتابه ( وصف إفريقيا) حين قال إن اللغة الإفريقية لغة واحدة موحدة إسمها أوال أمازيغ أي الكلام النبيل. هذه هي النعوت الأكثر شيوعا، بل هناك أسماء أخرى أطلقت على الأمازيغ القدامى إما تنسبهم إلى إله من آلهتهم مثل الأطلسيون أو الأمونيون، أو تنسبهم إلى إحدى دولهم مثل الموريين أو النوميديين.
إشكالية أصول الأمازيغ:
فيما يتعلق بأصول أهالي شمال إفريقيا القدامى أو الأمازيغ فقد كثرت حولها النظريات وتضاربت حولها الآراء إلا أننا يمكننا تقسيم هذه النظريات إلى ثلاث نظريات أساسية الأولى تقول بالأصل الشرقي للأمازيغ والثانية تقول بالأصل الأوربي والثالثة تقول بالأصل المحلي. فقد ميز سالوست صاحب كتاب حرب يوغرطة حين حديثه عن الأجناس التي عاشت بشمال إفريقيا قديما بين شريحة تعميرية أولى تتكون من الحثيتوليين والليبيين، لكنه يرى أن شعوبا هند أوربية تتكون من الميديون والفارسيون كانت قد هاجرت من الشرق واستقرت في الشمال الأوربي، ثم تعرضت لضغط الشعوب السكندنافية التي دفعتها إلى الهجرة جنوبا على بلاد الغال ثم إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وكانت أن شكلت جيش البطل الأسطوري هرقل، إذ لما انهزم تبدد جيشه وعبر ما تبقى منه مضيق جبل طارق الحالي. يقول سالوست أنهم امتزجوا على التوالي: الميديون مع الليبييون ليصيروا هم الموريون في حين امتزج الفارسيون مع الحيتوليين فأعطوا ما يسمى بالنوميديون أو الرحل، بالإضافة إلى هذه النظرية هناك من دعاة الأصل الشرقي من يرى أنهم كنعانيون وقد رحلهم العبريون من فلسطين بعدما اجتاحوا البلاد بقيادة خوسي وخاصة عندما حارب النبي داوود آخر ملوكهم بفلسطين وهو الملك جالوت وهذا ما ذكرته الكتب السماوية وخاصة التوراة. وربما دعم أصحاب نظرية الأصل الشرقي نظريتهم بما تحتفظ به شمال إفريقيا من ذكرى عائمة حول التواجد الفنيقي بهذه البلاد.
ومنهم من ذهب إلى القول إن البربر إنما تسموا بهذا الإسم نسبة إلى جدهم الأعلى المسمى بر وقالوا إنه بر بن قيس بن غيلان ينتسب نسبة إلى كنعان بن سام بن نوح، ويورد محمد المختار العرباوي في كتابه ( البربر عرب قدامى) أن بر هذا الذي هاجر إلى شمال إفريقيا كانت له أخت شاعرة لما عاد إلى الشرق ولاحظت التغير الذي طرأ على لهجته قالت فيه شعرا منه البيت التالي:

ذرت بـبــر لكـنــة أعـجـمـيــة وما كان بر في الحجاز بأعجما
في حين أن هناك من لاحظ تشابها في بعض التقاليد والنقوش بين الأمازيغ وشعوب اليمن القديمة ولهذا قالوا إن الأمازيغ نزحوا في العصور القديمة من اليمن عن طريق الحبشة، إلا ان هاتان النظريتين انتقدهما ابن خلدون بشدة حيث أورد في الجزء السادس من كتاب العبر أنه ما عرفنا لقيس بن غيلان ابنا اسمه بر وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن، لكنه دون أن ينكر وجود جزء مهم من الأمازيغ من أصول يمنية وهذا الجزء هو كل من الصنهاجيين والكتاميين، كما يدعم هؤلاء نظرياتهم باستعراب أجزاء مهمة من الأمازيغ الحاليين بل تأثر حتى من حافظ على الأمازيغية بالعربية منذ هجرة قبائل بني هلال وبني سليم وبني معقل في القرن الحادي عشر الميلادي.
أما القائلين بالأصل الأوربي فقد كان الهدف من وراءه هو تبرير الغزو الفرنسي للجزائر في القرن التاسع عشر والغزو الاستعماري لشما إفريقيا عامة، لهذا فكل من قاموا به من أبحاث أركيولوجية خاصة في الجزائر كان الهدف منها الوصول إلى نتائج وضعت مسبقا وهي الأصل الأوربي للأمازيغ، وفي هذا الصدد درس القائد العسكري الفرنسي روزي دولمينات بني مسوس تحت عنوان ( آثار الدريدية بسيدي فروش)، وما لبث أن تبعه الجراح ڭويون الذي قارنها بدولمينات سومير، فتوصلوا إلى أن الدولمينات هي قبور عناصر غالية كانت تشتغل في الجيش الروماني، ولما انتشرت فكرة أن تلك الدولمينات سابقة على احتلال الرومان للشمال الإفريقي، حاولوا إثبات وصول عناصر سلتية إلى المنطقة وأن آثارهم تتجسد في تلك الدولمينات، والسلتيين هم أسلاف شعوب فرنسا الحالية، وبالتالي، هذه النظرية اتخذها الفرنسيون آنذاك ذريعة ومبررا لغزوهم للجزائر، لكن مع تطور علم الأركيولوجيا ودراسة دولمينات الجزائر بدقة من طرف باحثين نزيهين، وتطور تقنية إشعاع اليورانيوم وكذلك الكاربون 14 التي تحدد عمر المخلفات الأثرية ثبت أن الدولمينات سابقة على السلتيين وكذا الغاليين.
وهناك من اعتبرهم من بقايا جزيرة الأنطلنطيس الأسطورية نجوا أثناء انهيارها، لكن الثابت أن الأمازيغ كانوا في الشمال الإفريقي منذ أقدم العصور وخاصة قبل المتدخلين
التاريخيين الأوائل مثل هرقل والفنيقيين ولهذا يرجع المؤرخون المتصفون بالنزاهة أمثال كابريل كامبسن نظرية الأصل المحلي على النظريات السابقة، فأثناء وصول هرقل إلى المغرب وجد فيه الجيتوليين والليبيين حسب ما ذكره سالوست كما أنه وصل مع ناس قليلون جدا خصوصا إذا تصورنا أنه وصل مع من نجا من جيش انهالت عليه سلسلة من الهزائم. كما أن الفنيقيون لدى وصولهم إلى قرطاجة لم يجدوها خالية بل تؤكد المصادر أنهم اكتروا من الأهالي قطعة أرض بحجم جلد ثور لبناء مدينة قرطاج وهي صفقة رمزية تدل على طاعة المتدخلين للأهالي. أما كونهم ينتسبون إلى بر بن قيس بن غيلان فيكفي ما قال العلامة ابن خلدون بأنه ما عرفنا لقيس بن غيلان ابنا اسمه بر وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن، بل وحتى إن وجد بر الذي تحدث عنه العرباوي والذي استدل عليه ببيت الشعر الذي قالته فيه أخته:

ذرت بـبــر لكـنــة أعـجـمـيــة وما كان بر في الحجاز بأعجما
فهذا البيت يدل على شيئين أساسيين أولهما أن برا وإن كان قد هاجر إلى إفريقيا إلا أنه عاد بعد ذلك إلى الحجاز حيث ستراه أخته وتلاحظ تغير لهجته وتقول فيه هذا البيت الشعري، الشيء الثاني الذي نلاحظه من البيت الشعري هو تغير لكنة بر بعد هجرته إلى إفريقيا، ما سببه إذا لم يكن قد وجد بها ناس أعجميون تأثر بلكنتهم، فلو كان هو فعلا جد الأمازيغ وأنه أول من عمر هذه الأرض لن تتغير لكنته بل كان أن يترعرع أبناءه على لغة أبيهم ولكانوا يتحدثون أيضا بلكنة فصيحة، كما أن لفظ البربر ليس لفظا أمازيغيا بل أطلق من طرف الغير فلو كان نسبة إلى جدهم لأطلقوه هم على أنفسهم.
أما القائلين بالأصل اليمني فإنهم اعتمدوا على وجود تشابه بين آثار في اليمن وكذلك في الحبشة وشمال أفريقيا فاعتقدوا تلقائيا بأن التأثير جاء من اليمن عن طريق الحبشة، إلا أنه سرعان ما فندت هذه النظرية الأركيولوجية المعاصرة فأثبتت أن الإنسان عاش بإفريقيا قبل الشرق الأوسط وكذا أوربا، فإذا كان أثر أقدم إنسان في اليمن لا يتجاوز 24 ألف سنة وكذلك إنسان فلسطين فإن في شمال إفريقيا اكتشفت آثار رفات إنسان عمره ما يقارب 130 ألف سنة، كما أن نفس الآثار التي لوحظ عليها تشابه مع مثيلاتها اليمنية لوحظ أن الإفريقية منها أقدم بكثير من اليمنية. وقد ذكرت حليمة غازي أثناء حديثها عن هجرة الفنيقيين إلى إفريقيا فقالت إنهم أقوام هاجرت في زمن قديم من إفريقيا إلى اليمن عبر باب المندب ومع مرور الزمن تعرضوا لضغوط وافدين أفارقة جدد فانتشروا نحو الشمال، وبهذا ستكون هجرة الفنيقيين إلى قرطاجة ما هي إلا بضاعتنا ردت إلينا، كما نجد أن هجرة إفريقية قديمة إلى الشرق الأوسط ذكرتها نقيشة مصرية قديمة حيث تذكر أن مجموعات بشرية نزحت من داخل إفريقيا فاستقرت في شرق مصر فعاثت فسادا في المنطقة مما أدى بالمصريين إلى الاستنجاد بجيرانهم الغربيين، وفعلا فقد تطوعت قبائل التامحو والتاحنو الأمازيغية فطردت تلك الشعوب إلى الجزية العربية، بل وتبعتها لتستقر بفلسطين وقد حكمت فلسطين لمدة طويلة إلى أن طردهم العبريون بقيادة النبي داوود.
أبجدية تيفناغ وإشكالية دخول المغرب في العصور التاريخية:
لقد كان المؤرخون إلى عهد قريب يعتقدون أن المغرب لم يدخل العصور التاريخية إلا عند دخول الفنيقيين في أواخر الألف الثانية ق.م، وسبب ذلك هو كونهم كانوا يعتقدون أن أبجدية تيفيناغ الأمازيغية قد وضعها الملك النوميدي مسنيسا، ذلك أن دخول أمة ما إلى العصور التاريخية مرتبط بمعرفة هذه الأمة للكتابة، وفي هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى أعشي إن الأمازيغ عرفوا الكتابة قبل دخول الفنيقيين ويتجلى هذا في نقطتين أساسيتين أولاهما أنهم كانت لهم علاقة بمصر الفرعونية قبل الفنيقيين، وهكذا تعرفوا على الكتابة المصرية ثم كونهم اخترعوا أبجدية تيفيناغ قبل الدخول الفينيقي أيضا، فقد اكتشف الأمازيغ تفيناغ في الألف الثانية قبل الميلاد، وإذا كان سكان بلاد الرافدين قد سبقوهم وكذلك المصريون إلا أن هؤلاء قد مرت كتابتهم بعدة مراحل كالكتابة التصويرية والمسمارية... وأما الأمازيغ فلم يعرفوا كل هذه المراحل بل أول ما استعملوا الكتابة وضعوا نظاما أبجديا سموه تيفيناغ أي اكتشافتا، وقد أقرت أبح
هذا الرابط يبين ان شمال افريقيا كانت مسكونة منذ عصور ما قبل التاريخ اي قبل وجود العرب العاربة او المستعربة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=184959









قديم 2013-08-04, 19:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
lybou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yacin msily مشاهدة المشاركة
ياخي قبيلة حمير هم من العرب المعربة وليست البائدة
لان العرب البائدة لم يبقى منهم اثر
ثاني اما رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام فهو من العرب المستعربة فجده ابراهيم عليه السلام وابراهيم ليس عربيا
انت تريد ان تعرف اذا كان الامازيغ احد فروع حمير وليس العكس ماهذه العنصرية والقومجية لما ليس العكس لما ليست قبيلة حمير هي فرع من الامازيغ بالمناسبة اي تاريخ تتكلم عنه ياخي العزيز حتى العرب يعترفون بان اليمنون تاثروا بالحبشين
ممكن تحدد التاريخ الذي تتكلم عنه
كيف لقبيلة عدد أفرادها لا يتجاوز الآن مليونان أن تكون هي أصل الشعب الأمازيغي الذي يفوق 80 مليون؟!!!
تخاريف مؤرخي اليمن لازالت سارية المفعول...
مع من تتكلم يا أخي!!!
الله يعفو عليهم...









قديم 2013-08-04, 19:50   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
lybou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustapha.settaf مشاهدة المشاركة
يعني باختصار يمكن ان يكون الحميريون من اصل امازيغي و ليس العكس

هذه الجملعة افزعتني يا اختي قبيلة حمير مشهورة بانها من العرب البائدة اي العرب الاقحاح واجدادهم هم العماليق وابناء عمومتهم قوم صالح ومعروف ان النبي صالح نبي عربي فالانبياء العرب هم خمسة شعيب و صالح و هود ومحمد صلى الله عليه وسلم
يعني كلش راه في التاريخ نحن هنا نريد معرفة ادا كان الامازيغ احد فروع حميروليس العكس ا
اما ما قيل بان اللغة الحميرية تاثرت بالغة الحامية فالتاريخ يؤكد ان الغة الحميرية هي لغة عربية لان اللغة العربية معروف عنها انها كانت تختلف من منطقة لاخرى فحتى في عهد الرسول كانت العربية عند قريش تختلف عن العربية عند الاعراب و اهل البدو
ههههههههه...
و من الجهل ما قتل...
حمير من العرب البائدة؟!! إن كانت بائدة، فمن هي حمير الموجودة الآن ؟!!
واش صايم خويا؟!!
حبيبي، اليمن تعرضت للغزو الحبشي، و تأثرت بالحضارة الحبشية...
تاريخ الأمازيغ أقدم من حميرك و يمنك و خزعبلاتك...









قديم 2013-08-05, 00:25   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مريم888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustapha.settaf مشاهدة المشاركة
يعني باختصار يمكن ان يكون الحميريون من اصل امازيغي و ليس العكس

هذه الجملعة افزعتني يا اختي قبيلة حمير مشهورة بانها من العرب البائدة اي العرب الاقحاح واجدادهم هم العماليق وابناء عمومتهم قوم صالح ومعروف ان النبي صالح نبي عربي فالانبياء العرب هم خمسة شعيب و صالح و هود ومحمد صلى الله عليه وسلم
يعني كلش راه في التاريخ نحن هنا نريد معرفة ادا كان الامازيغ احد فروع حميروليس العكس ا
اما ما قيل بان اللغة الحميرية تاثرت بالغة الحامية فالتاريخ يؤكد ان الغة الحميرية هي لغة عربية لان اللغة العربية معروف عنها انها كانت تختلف من منطقة لاخرى فحتى في عهد الرسول كانت العربية عند قريش تختلف عن العربية عند الاعراب و اهل البدو
لماذا افزعتك جملتي يا اخي ؟ لماذا تريدون ان يكون العرب دائما هم الاصل؟ كلامك خال تماما من المنطق اليس الامازيغ من السلالةe التي نشات في افريقيا فكيف يكونون من العرب
اما اللغة الامازيغية فقد وجد علماء اللسانيات انه لا توجد سوى 300 كلمة سامية فيها و باقي الكلمات حامية و فيها كلمات جرمانية فكفى من الكلام العاطفي البعيد عن المنطق









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لحمير, أخطأ, مؤرخوا, البربر, اليمن, fdlkfd

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc