السلامُ عليكم و الرحمة ..
لآ بأس إن أعدنا شريط المآضي أو بعضاً منه .
سأتحدث عن أقدم ذِكرى .. و كانت في أيام الصِبا ، في السنوات الأولى
من تعليم الإبتدائي .
أتذكر كنتُ أنا و صديقي {توأم} لآ نُفارِق بعضنا و هو في الأصل "جارً لي"
أتذكر أننا كُنا نملِك حجرة "دومينُو" كنزُ ثمين 
حِين كُنا نتوجَه صباحاً إلى المدرسة .. نضعُها في مكان مُعين حيثُ يراهُ الناس .
و عندما ننتهي من المَدرسَة ، نعُود لذلك المكان بذات ، فنجدُها هناك لم يأخُذها أحد !
فـ نفرَحْ و نُهلِل .. نأخذُها و نجري و نركُض و السعَادة تغمُرنا !
و كُل يوم هكذا .. و كل يوم أيضاً .. نستغرِب و نتحدث و نقول :
كيف لهؤلاء الناس الكُثر .. لم يأخُذها فيهم أحد "الحي شعبي"
و الأطفال يمرُون عليها كل يوم .. و لم ينتبِه إليها أحد !
أصبحَت شُغلنا الشاغل .. و الدِراسة في خبرْ كان 
و الله حتى أني أتذكر أن في ذلك عام .. أخذتُ الرُتبة 29 
و هُو فوق الـ 30 
و نحنُ نقُول لأنفُسنا ، لآ يُهِم لآ يهِم .. المهم من هذا..
تعِيش حجرة دومينو .. تعيش تعيش تعيش 

دامَ هذا الوضع لعِدة أشهُر .. حتى وصَل ذلك اليوم المشؤوم
و ليتها إختفتْ فجأةً !
بل في طريقنا كان هنالك منزل على الرصيف .. و قبل باب البيت .. 3 أدرَاج
أحد الأدراج كان متآكِلْ .. وضعناها في مكان ضيق و غادرنا و حِين العودة وجدناها
و المشكلة .. لم نتمكن من تحريكها من مكانها .. حاولنا حاولنا حاولنا .. حتى دارَ الشملُ
حولنا "التقرعِيج" 
و الكُل يتسآءل عما يبحثان ؟ ألم أقل في الأول أنهُ "كنز" ؟ 
و نحنُ نُحاول حتى طّل علينا صاحب البيت .. لا زلتُ أذكر وجههُ إلى الآن .. (
)
أخذها .. و أخذنا معها عدة ركلات على قِفانا لم تكُن تؤلمنا كألم فُقدانِها .
كانَتْ بعدها أمسية سوداء بأتم معنى الكلمة .
و بعدها كبِرنا و نسِينا .. بلْ و أصبحتِ ذِكرى كلما تمُر علينا
نبتسِم .. و نقُول :
آه على زمان ولى و لمْ يعُد !
.......
شُكراُ أختِ لإعطائنا هذه المِساحة .. و شخصيا كُنت أحتاج إليها
لتنفيسْ عن الخآطر .
باركُ الله فيك 