المجسمة والمشبهة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المجسمة والمشبهة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-16, 21:18   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
( وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات .. ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ، ولا إلى إلغاء ما توجبه الظواهر من سمات الحَدَث ، ولم يَقْنَعُوا بأن قالوا : ( صفة فعل ) حتى قالوا : ( صفة ذات ) ، ثم لما أثبتوا أنها صفات ، قالوا : ( لا نحملها على توجيه اللغة ، مثل ( يد ) على معنى نعمة وقدرة ، ولا ( مجيء وإتيان ) على معنى بِرٍّ ولطف ، ولا ( ساق ) على شدة ) ، بل قالوا : ( نحملها على ظواهرها المتعارفة ) !! ، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين .. ثم يتحرجون من التشبيه ، ويَأْنَفُون من إضافته إليهم ، ويقولون : ( نحن أهل السنة ) !! ، وكلامهم صريح في التشبيه ، وقد تبعهم خلق من العوام ، وقد نصحت التابع والمتبوع ، فقلت لهم : يا أصحابنا ، أنتم أصحاب نقل واتباع ، وإمامكم الأكبر أحمد بن حنبل رحمه الله يقول وهو تحت السياط : ( كيف أقول ما لم يُقَل ؟ ) ، فإياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه ، ثم قلتم في الأحاديث : ( تُحْمَل على ظاهرها ) !! ، وظاهر القدم الجارحة ، فإنه لما قيل في عيسى عليه الصلاة والسلام : ( روح الله ) ، اعتقدت النصارى لعنهم الله تعالى أن لله سبحانه وتعالى صفةً هي روح وَلَجَت في مريم !! ، ومن قال : ( استوى بذاته المقدس ) فقد أجراه سبحانه مجرى الحِسِّيَّات !! ، وينبغي أن لا يُهْمَل ما ثبت به الأصل ، وهو العقل ، فإنا به عرفنا الله تعالى ، وحكمنا له بالقِدَم ، فلو أنكم قلتم : ( نقرأ الأحاديث ونسكت ) ، لما أنكر أحد عليكم ، وإنما حَمْلُكُم إياها على الظاهر قبيح )) اهـ كلام ابن الجوزي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03 مشاهدة المشاركة
قال ابن الجوزي -غفر الله له-
فصل: خطر علم الكلام على العامة
أضر ما على العوام المتكلمون فإنهم يخلطون عقائدهم بما يسمعونه منهم. من أقبح الأشياء أن يحضر العامي الذي لا يعرف أركان الصلاة ولا الربا في البيع مجلس الوعظ فلا ينهاه عن التواني في الصلاة، ولا يعلمه الخلاص من الربا بل يقول له القرآن قائم بالذات، والذي عندنا مخلوق. فيهون القرآن عند ذلك العامي، فيحلف به على الكذب. ويح المتكلم لو كان له فهم علم أن الله سبحانه وتعالى نصب أعلاما تأنس بها النفوس وتطأمن إليها الكعبة وسماها بيته، والعرش وذكر استواءه عليه، وذكر من صفاته اليد والسمع والبصر والعين، وينزل إلى السماء الدنيا، ويضحك، وكل هذا لتأنس بالعادات. وقد جل عما تضمنته هذه الصفات من الجوراح. وكذلك عظم أمر القرآن، ونهى المحدث أن يمس المصحف فآل الأمر لقوم من المتكلمين إلى أن أجازوا الإستنجاء به. فهؤلاء على معاندة الشريعة، لأنهم يهينون ما عظم الشرع. وهل الإيغال في الكلام مما يرقب إلى معرفة الحقائق التي لا يمكن خلافها. هيهات لو كان كذلك ما وقع بين المتكلمين خلاف. أوليس الشرب الأول ما تكلموا في شيء من هذا. وإن كانوا تعرضوا ببعض الأصول. ثم جاء فقهاء الأمصار فنهوا عن الخوض في الكلام لعلمهم ما يجلب وما يجتنب. ومن لم يقنع بعقيدته مثل الصحابة، ولا بطريق مثل طريق أحمد والشافعي في ترك الخوض فلا كان من كان. ثم بالله تأملوا أليس قد وجب علينا هجر الربا لقوله تعالى: لا تأكلوا الربا وهجر الزنا بقوله: ولا تقربوا الزنى. فأي فائدة لنا في ذكر قراءة ومقروء وتلاوة ومتلو وقديم ومحدث؟ فإن قيل: فلا بد من الاعتقاد. قلنا: طريق السلف أوضح محجة، لأن لا نقوله تقليدا بل بالدليل، ولكن لم نستفده عن جوهر وعرض وجزء لا يتجزء. بل بأدلة النقل مع مساعدة العقل من غير بحث عما لا يحتاج إليه وليس هذا مكان الشرح.

هل تعلم لم أتيتك بكلام ابن الجوزي - رحمه الله وغفر له-؟
لكي تعلم أننا لا نقدس الأشخاص وأن الحق أحب إلينا وابن الجوزي غفر الله له معروف عند علمائنا باضطرابه في باب الأسماء والصفات وبتناقضه وأنت لم يعجبك كلامه في المرة السابقة والآن تستدل به رغم أنه مخالف لكم في المعتقد وبهذا تزداد الصورة وضوحا حول طريقة استدلالك والتي لاطائل من ورائها سوى التشويش وصرف الناس عن الحق وهيهات أنى لك هذا فلا تتعب نفسك ولاتحسبن أنك صاحب حجة, هيهات والزم قدرك هداني الله واياك لما اختلف فيه من الحق.
وفيما يلي ذكر لمعتقد ابن الجوزي- رحمه الله- حتى تعلم ميزان أهل السنة والجماعة في تجردهم من أجل الحق:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لا نستطيع أن ننسب أبا الفرج ابن الجوزي إلى مذهب الأشاعرة في الاعتقاد، ذلك لأنه لا يوافقهم في جميع أصولهم، وإنما يوافقهم في بعضها، ومن ذلك تفويضه لمعاني صفات الله جل وتعالى، حيث قال بقول متقدمي الأشاعرة، وشيخ الإسلام ابن تيميةيفضل أصحاب أبي الحسن الأشعري المتقدمين على ابن الجوزي وشيخه ابن عقيل،ويراهم أقرب إلى ما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل والأئمة، ولكنه يفضلهما على كثير من متأخري الأشاعرة الذين انتحلوا نحلة الجهمية.
قال ابن تيمية في شرح العقيدة الأصفهانية: وما في كتب الأشعري مما يوجد مخالفاً للإمام أحمد وغيره من الأئمة -فيوجد في كلام كثير من المنتسبين إلى أحمد كأبي الوفاء ابن عقيل وأبي الفرج ابن الجوزي وصدقة بن الحسين وأمثالهم ما هو أبعد عن قول أحمد والأئمة من قول الأشعري وأئمة أصحابه ، ثم بين رحمه الله أن ابن الجوزي مع مخالفته لمعتقد أهل السنة والجماعة إلا أنه أفضل حالاً من متأخري الأشاعرة الذين غالوا في البدعة وخرجوا عن قول الأشعري نفسه، فقال رحمه الله: ومن هو أقرب إلى أحمد والأئمة من مثل ابن عقيل وابن الجوزي ونحوهما....- أقرب إلى السنة من كثير من أصحاب الأشعري المتأخرين الذين خرجوا عن كثير من قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة. انتهى.
هذا.. وقد عاش ابن الجوزي رحمه الله ومن قبله شيخه أبو الوفاء علي بن عقيل -رحمه الله- تناقضاً بين انتمائه السلفي لمدرسة الحنابلة الأثرية الرافضة لعلم الكلام والبدع، وبين قوة التيار الكلامي الذي بلغ ذروته وأوج نشاطه في القرنين الخامس والسادس... ومن ثم جاءت أقوالهما مضطربة متناقضة.
قال الحافظ ابن رجب في تعليل ما لقيه أبو الوفاء من أصحابه الحنابلة: والأذية التي ذكرها من أصحابه له، وطلبهم منه هجران جماعة من العلماء، نذكر بعض شرحها: وذلك أن أصحابنا كانوا ينقمون على ابن عقيل تردده إلى ابن الوليد وابن التبان شيخي المعتزلة، وكان يقرأ عليهما في السر علم الكلام، ويظهر منه في بعض الأحيان نوع انحرافٍ عن السنَّة، وتأولٍ لبعض الصفات، ولم يزل فيه بعض ذلك إلى أن مات رحمه الله. انتهى.
وقد تأثر ابن الجوزي بشيخه تأثراً بالغاً، فحاد عن طريق سلفه من أئمة المذهب، وقال بقول أهل التأويل، لا سيما في كتابه (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)، الذي صنفه في الرد على بعض مشايخ المذهب، كابن حامد، والقاضي أبي يعلى، وشيخه ابن الزاغوني، وليس في الرد على الحنابلة كما زعم بعضهم.
قال ابن رجب رحمه الله في ذكر كلام الناس فيه: .... ومنها وهو الذي من أجله نقم جماعة من مشايخ أصحابنا وأئمتهم من المقادسة والعلثيين، من ميله إلى التأويل في بعض كلامه، واشتد نكرهم عليه في ذلك، ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب مختلف، وهو إن كان مطلعاً على الأحاديث والآثار في هذا الباب، فلم يكن خبيراً بحل شبهة المتكلمين وبيان فسادها، وكان معظماً لأبي الوفاء ابن عقيل، يتابعه في أكثر ما يجد في كلامه، وإن كان قد رد عليه في بعض المسائل، وكان ابن عقيل بارعاً في الكلام، ولم يكن تام الخبرة بالحديث والآثار، فلهذا يضطرب في هذا الباب، وتتلون فيه آراؤه، وأبو الفرج تابعُ له في هذا التلون. انتهى.
وكذا قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب، لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبات، بل له من الكلام في الإثبات نظماً ونثراً ما أثبت به كثيراً من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف. انتهى.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المحزمة, والمشبهة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc