أَبُو مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ

[اسماعيل 03]

قال ابن الجوزي -رحمه الله-
فصل: خطر علم الكلام على العامة
أضر ما على العوام المتكلمون فإنهم يخلطون عقائدهم بما يسمعونه منهم. من أقبح الأشياء أن يحضر العامي الذي لا يعرف أركان الصلاة ولا الربا في البيع مجلس الوعظ فلا ينهاه عن التواني في الصلاة، ولا يعلمه الخلاص من الربا بل يقول له القرآن قائم بالذات، والذي عندنا مخلوق. فيهون القرآن عند ذلك العامي، فيحلف به على الكذب. ويح المتكلم لو كان له فهم علم أن الله سبحانه وتعالى نصب أعلاما تأنس بها النفوس وتطأمن إليها الكعبة وسماها بيته، والعرش وذكر استواءه عليه، وذكر من صفاته اليد والسمع والبصر والعين، وينزل إلى السماء الدنيا، ويضحك، وكل هذا لتأنس بالعادات. وقد جل عما تضمنته هذه الصفات من الجوراح. وكذلك عظم أمر القرآن، ونهى المحدث أن يمس المصحف فآل الأمر لقوم من المتكلمين إلى أن أجازوا الإستنجاء به. فهؤلاء على معاندة الشريعة، لأنهم يهينون ما عظم الشرع. وهل الإيغال في الكلام مما يرقب إلى معرفة الحقائق التي لا يمكن خلافها. هيهات لو كان كذلك ما وقع بين المتكلمين خلاف. أوليس الشرب الأول ما تكلموا في شيء من هذا. وإن كانوا تعرضوا ببعض الأصول. ثم جاء فقهاء الأمصار فنهوا عن الخوض في الكلام لعلمهم ما يجلب وما يجتنب. ومن لم يقنع بعقيدته مثل الصحابة، ولا بطريق مثل طريق أحمد والشافعي في ترك الخوض فلا كان من كان. ثم بالله تأملوا أليس قد وجب علينا هجر الربا لقوله تعالى: لا تأكلوا الربا وهجر الزنا بقوله: ولا تقربوا الزنى. فأي فائدة لنا في ذكر قراءة ومقروء وتلاوة ومتلو وقديم ومحدث؟ فإن قيل: فلا بد من الاعتقاد. قلنا: طريق السلف أوضح محجة، لأن لا نقوله تقليدا بل بالدليل، ولكن لم نستفده عن جوهر وعرض وجزء لا يتجزء. بل بأدلة النقل مع مساعدة العقل من غير بحث عما لا يحتاج إليه وليس هذا مكان الشرح.

[متبع السلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم امازيغي 09

سؤال لبعض اخواني المسلمين
لماذا تقومون بتاويل ليس كمثله شيئ ولا تذكرونها بمعناها الحقيقي من غير زيادة او نقصان لماذا لا تثبتون هذه الصفة فيه ليس كمثله شيئ
ليس كمثله شيء معنى انه ليس كمثله اي شيئ لا يشبهه شيئ بمعنى ان تلك الصفات هي ليست صفات حقيقية ولكنه لطفا بنا ورحمة علينا جعلنا نصفه بالله الرحمان الرحيم ليس له حد وانما خلق الحد خلق المكان والزمان ولا تنطبق عليه هته الامورلانه هو من ابتكرها لكننا لا نغلو عندما نعبده وانما نعبده بما علمنا عز وجل والله اعلم

المنفي في الاية هو التمثيل وهو المشابهة من كل وجه ، هو أعم من التشبيه فأهل السنة ينفون المثلية لروردها فيالنص أما التشابه الجزئي في اصل الصفة فهذا موجود ، وأنت تخلط بينهما فزلت قدمك في حمأة التعطيل من حيث تدري أو لاتدري .
هداك الله للصواب.

[متبع السلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم امازيغي 09

البداية والنهاية والزمان والمكان والحد هي عبارة عن قوانين طبيعية مبتكرة لا يمكن لعقولنا الخروج عنها لا يمكننا ان نتصور شيئ بدون مكان او زمان او حد وعقلنا محصور في هذه الضواهر الطبيعية من المستحيل التفكيرخارج نطاق هته القوانين
وبما ان عقلنا مفطور على ان كل فعل له فاعل
فاننا حتما نستطيع الوصول الى ان هته الضواهر هي ابتكار من خالق عضيم يتحكم في هته القوانين ولا تنطبق عليه
وهو وحده من لا تنطبق عليه هته الضواهر لانه هو من ابتكرها اول مرة فالله هو الذي خلق المكان الزمان والحد ولا يمكننا ان نعرف كيف تم هذا الامر لان عقلنا محصور في مجال ضيق
لكن رحمة بنا جعلنا الله عز وجل نعبده في اطار هذا المجال الضيق فنحن نعبده بكل صفات الثناء والكمال التي علمنا اياها والمحصورة في هذا المجال الضيق ولا نغلو كثيرا فالله عز وجل اعطانا الحق في مخاطبته بل ووصفه ببعض الصفات كاليد والوجه لكن نستعملها بحذر شديد كما ان النية في قلوبنا هي ان ندرك ان الله رحمة بنا جعلنا نخاطبه بهته الصفات التي علمنا اياها والله اعلم

أعتذر على قولي هذا أنصحك بتعلم العربية حتى إذا كتبتب لم تتعبنا بقراءة وتصحيح ما تكتب في مرة قادمة وإلا فالزم الصمت استر لجهلك وفقك الله للهدى.

[متبع السلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمات مبعثرة

نعم الله عال على خلقه بشانه لا بداته لانه ليس بجسم ولكن بما انك تقولين ان الله في السماء وتحصرينه في مكان فماحاجة الله الى خلقه كي يسكن السماء؟؟؟؟؟ ثم انك اعترفتي ان الله كان ولم يكن شيء غيره اثبتي لله صفة التغيير..

الأخت لم تقل إن الله ساكن في السماء بل قالت لك على السماء أي فوقها فلا تقوليها مالم تقل ، والله سبحانه وتعالى مستغن عن كل خلقه ولا يحتاج لشيء ولا يستغني عنه شيء.
ومسألة التغير التي تدندين عنها عبارة حادثة فالوارد في النص أن الله استوى على عرشه بعد خلق السموات والأرض وإليك الآية:

إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.
فلم قال الله ثم استوى؟
وأهل السنة يثبتون لله صفات الأفعال ولا يثبتون أو ينفون إلا وفق النصوص فكلمة التغير محدثة لا تصح.

ثم ان قول الرسول صلى الله عليه وسلم واضح فما قولك في قوله مالسماوات السبع في جنب الكرسي الا كحلقة في فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة..هناك تناقض في كلامكم
كيف لله ان ينحصر في مكان هو خالقه لا بل مكان حجمه بالنسبة لعرشه كحلقة في فلاة؟؟ اي عقل يقبل هكدا عقيدة؟؟؟

نعوذ بالله أن نقول عن الله أنه منحصر في السماء ، بل هي من تقويلكم لأهل السنة لرد مالديهم من حق.

أهل السنة يخالفونكم في علو الذات فهم يثبتونه وأنتم تنفونه بحجة أن ذلك من خصائص الأجسام ، فهل يمكنك أن تأتينا بتعريف منضبط للجسم ومتى يطلق على الشيء أنه جسم ؟
وماهو الدليل على نفي الجسمية لله أو إثباتها له؟
ننتظر منك جوابا عن هذا قبل المواصلة .

[ikhbb81]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمات مبعثرة

الشيطان عصى ربه في السماء وتم طرده منها وادم نفس الشيء فالسماء لايسكنها عصاة

أنت ماذا قلت :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمات مبعثرة

نزل الوحي لان مكانه في السماء مثله مثل باقي الملائكة والله يحب السماء ويشرفها لانها المكان الوحيد الدي لايعصى فيه

و أنا أجبتك و فندت خلطك بين قولك : لأنها المكان الوحيد الذي لا يعصى فيه , و تغيير كلامك الى قولك فالسماء لايسكنها عصاة .


وقلت لك : أين عصى وتكبر الشيطان الملعون على رب العالمين ؟؟

و أين ولد خير البرية ؟
اين مكة المباركة بيت الله و المدينة و المسجد الأقصى ؟
و أين عصى أبونا آدم ربه بعد أن أغواه الشيطان اللعين ؟



يا مبعثرة الكلمات هههه

[كلمات مبعثرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ikhbb81

أنت ماذا قلت :


و أنا أجبتك و فندت خلطك بين قولك : لأنها المكان الوحيد الذي لا يعصى فيه , و تغيير كلامك الى قولك فالسماء لايسكنها عصاة .


وقلت لك : أين عصى وتكبر الشيطان الملعون على رب العالمين ؟؟

و أين ولد خير البرية ؟
اين مكة المباركة بيت الله و المدينة و المسجد الأقصى ؟
و أين عصى أبونا آدم ربه بعد أن أغواه الشيطان اللعين ؟



يا مبعثرة الكلمات هههه

السكوت عن الاحمق جوابه

[كلمات مبعثرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف

نعوذ بالله أن نقول عن الله أنه منحصر في السماء ، بل هي من تقويلكم لأهل السنة لرد مالديهم من حق.

أهل السنة يخالفونكم في علو الذات فهم يثبتونه وأنتم تنفونه بحجة أن ذلك من خصائص الأجسام ، فهل يمكنك أن تأتينا بتعريف منضبط للجسم ومتى يطلق على الشيء أنه جسم ؟
وماهو الدليل على نفي الجمسية لله أو إثباتها له؟
ننتظر منك جوابا عن هذا قبل المواصلة .

كل مرة تتهمون فيها من يخالفكم الراي بانه طالب هوى وكان كلامكم منطقي والراي الاخر يحاول تحدي القران كما تحاولون اظهار دلك ...

ولكن حسنا ساعرفك بالجسم بمفهومنا فهو كل شيء مخلوق له حجم وارتفاع وتحده الجهات الست الفوق والاسفل واليمين والشمال وداخل وخارج وحاله يقبل التغيير من حال الى حال كسائر كل المخلوقات ....وربنا منزه عن دلك...

عندما يخلوا كلامكم من التناقض تاكدوا من ان كل انسان هدفه الجنة الاسلام ليس بايديولوجية اوتحزب ليتعصب كل واحد لمدهبه ....

انت قلت نعوذ بالله أن نقول عن الله أنه منحصر في السماء]، بل هي من تقويلكم لأهل السنة لرد مالديهم من حق.

طيب هنا انا اتفق معك فالله ليس منحصر في السماء وصدقت نعود بالله ان نقول عن الله انه منحصر في السماء مالدي جعلك تتعود من هكدا اعتقاد؟؟؟

[تصفية وتربية]

أختي مازلتُ أنتظر أجوبتكِ على أسئِلتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية

أخرج ابن خزيمة عَنْ اِبْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ : (بَيْن السَّمَاء الدُّنْيَا وَاَلَّتِي تَلِيهَا خَمْسمِائَةِ عَام , وَبَيْن كُلّ سَمَاء مسيرة خَمْسمِائَةِ عَام . وَفِي رِوَايَة وَغِلَظ كُلّ سَمَاء مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام , وَبَيْن السماء السَّابِعَة وَبَيْن الْكُرْسِيّ خَمْسمِائَةِ عَام , وَبَيْن الْكُرْسِيّ وَبَيْن الْمَاء خَمْسمِائَةِ عَام , وَالْعَرْش فَوْق الْمَاء وَاَللَّه فَوْق الْعَرْش وَلا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء مِنْ أَعْمَالكُمْ). صححة الذهبي.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية

طيِّب
لماذا قال الله: (تنزيل من الرحمن الرحيم) وقال: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم).
ماذا تعني مِنَ هنا؟؟

كذلك قوله تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيِّب والعمل الصالِح يرفعه).
على من يعود قوله: (إليه) ولمن يصعد الكلم الطيِّب؟؟ إن كان جوابكِ لله.
إذًا فأين الله؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية

سؤالي: لماذا قال: رجعت إلى ربّي؟؟ ونزلتُ إلى موسى؟؟

[رمضان الجلفاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الرحـــــــمن

السلام عليكم ورحمة الله
يقول تبارك وتعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ {ق:16}


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه الجملة جزء من آية كريمة بدايتها قول الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ {ق:16}، وبمعرفة بداية الآية الكريمة يتضح المراد من كلمة (نحن)، فضمير العظمة هنا يعود إلى الخالق سبحانه وتعالى فهو أقرب إلى المخلوق من حبل وريده الذي هو العرق الكبير الكائن في صفحة العنق المتصل بالقلب، والقرب هنا قرب علم وقدرة.. لا قرب مسافة.
قال القرطبي في التفسير: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد هو حبل العاتق وهو ممتد من ناحية حلقه إلى عاتقه، وهما وريدان عن يمين وشمال وهذا تمثيل للقرب، أي نحن أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه وليس على وجه قرب المسافة، وقيل أي ونحن أملك به من حبل الوريد الذي هو من نفسه لأنه عرق يخالط القلب، فعلم الرب أقرب إليه من علم القلب، وهذا القرب قرب العلم والقدرة، وأبعاض الإنسان يحجب البعض البعض ولا يحجب علم الله شيء.
والله أعلم


و حبذا يا اخت كلمات مبعثرة لو تكتبي الايات بشكل منظم و تميزيها عن اقوالك فهذا كلام الله و يجب ان نتأدب معه ولا نكتبه كما نكتب كلامنا تعظيما و توقيرا له ....


احيي الاخت ام عبد الرحمن على مناقشتها الكافية والشافية و التي تحتوي كلها على آيات بينات و أحاديث صريحة

و طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه الف دليل


و السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله تأويل واضح وهذا هو المطلوب والفهم الصحيح

[رمضان الجلفاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف

نعوذ بالله أن نقول عن الله أنه منحصر في السماء ، بل هي من تقويلكم لأهل السنة لرد مالديهم من حق.

أهل السنة يخالفونكم في علو الذات فهم يثبتونه وأنتم تنفونه بحجة أن ذلك من خصائص الأجسام ، فهل يمكنك أن تأتينا بتعريف منضبط للجسم ومتى يطلق على الشيء أنه جسم ؟
وماهو الدليل على نفي الجمسية لله أو إثباتها له؟
ننتظر منك جوابا عن هذا قبل المواصلة .

لماذا دوما نعيد الكلام في تعريف الجسم ، ابسط التعريف هو من له طول وعرض وعمق هذا ابسطها لاية واضحة((فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))

[بوزيد.]

قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
قوله تعالى وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم فيه مسألتان : الأولى قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا بالتكذيب والرد والاستهزاء فأعرض عنهم والخطاب مجرد للنبي صلى الله عليه وسلم . وقيل : إن المؤمنين داخلون في الخطاب معه . وهو صحيح ; فإن العلة سماع الخوض في آيات الله ، وذلك يشملهم وإياه . وقيل : المراد به النبي صلى الله عليه وسلم وحده ; لأن قيامه عن المشركين كان يشق عليهم ، ولم يكن المؤمنون عندهم كذلك ; فأمر أن ينابذهم بالقيام عنهم إذا استهزءوا وخاضوا ليتأدبوا بذلك ويدعوا الخوض والاستهزاء . والخوض أصله في الماء ، ثم استعمل بعد في غمرات الأشياء التي هي مجاهل ، تشبيها بغمرات الماء فاستعير من المحسوس للمعقول . وقيل : هو مأخوذ من الخلط . وكل شيء خضته فقد خلطته ; ومنه خاض الماء بالعسل خلطه . فأدب الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بهذه الآية ; لأنه كان يقعد إلى قوم من المشركين يعظهم ويدعوهم فيستهزئون بالقرآن ; فأمره الله أن يعرض عنهم إعراض منكر . ودل بهذا على أن الرجل إذا علم من الآخر منكرا وعلم أنه لا يقبل منه فعليه أن يعرض عنه إعراض منكر ولا يقبل عليه . وروى شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال : هم الذين يستهزئون بكتاب الله ، نهاه الله عن أن يجلس معهم إلا أن ينسى فإذا ذكر قام . وروى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : هم الذين يقولون في القرآن غير الحق .
الثاني,

في هذه الآية رد من كتاب الله عز وجل على من زعم أن الأئمة الذين هم حجج وأتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ويصوبوا آراءهم تقية . وذكر الطبري عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه أنه قال : لا تجالسوا أهل الخصومات ، فإنهم الذين يخوضون في [ ص: 14 ] آيات الله . قال ابن العربي : وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل . قال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر ، مؤمنا كان أو كافرا . قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالس الكفار وأهل البدع ، وألا تعتقد مودتهم ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم . وقد قال بعض أهل البدع لأبي عمران النخعي : اسمع مني كلمة ، فأعرض عنه وقال : ولا نصف كلمة . ومثله عن أيوب السختياني . وقال الفضيل بن عياض : من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة ، وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له . وروى أبو عبد الله الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام . فبطل بهذا كله قول من زعم أن مجالستهم جائزة إذا صانوا أسماعهم .

[رمضان الجلفاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيد.

قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
قوله تعالى وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم فيه مسألتان : الأولى قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا بالتكذيب والرد والاستهزاء فأعرض عنهم والخطاب مجرد للنبي صلى الله عليه وسلم . وقيل : إن المؤمنين داخلون في الخطاب معه . وهو صحيح ; فإن العلة سماع الخوض في آيات الله ، وذلك يشملهم وإياه . وقيل : المراد به النبي صلى الله عليه وسلم وحده ; لأن قيامه عن المشركين كان يشق عليهم ، ولم يكن المؤمنون عندهم كذلك ; فأمر أن ينابذهم بالقيام عنهم إذا استهزءوا وخاضوا ليتأدبوا بذلك ويدعوا الخوض والاستهزاء . والخوض أصله في الماء ، ثم استعمل بعد في غمرات الأشياء التي هي مجاهل ، تشبيها بغمرات الماء فاستعير من المحسوس للمعقول . وقيل : هو مأخوذ من الخلط . وكل شيء خضته فقد خلطته ; ومنه خاض الماء بالعسل خلطه . فأدب الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بهذه الآية ; لأنه كان يقعد إلى قوم من المشركين يعظهم ويدعوهم فيستهزئون بالقرآن ; فأمره الله أن يعرض عنهم إعراض منكر . ودل بهذا على أن الرجل إذا علم من الآخر منكرا وعلم أنه لا يقبل منه فعليه أن يعرض عنه إعراض منكر ولا يقبل عليه . وروى شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال : هم الذين يستهزئون بكتاب الله ، نهاه الله عن أن يجلس معهم إلا أن ينسى فإذا ذكر قام . وروى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : هم الذين يقولون في القرآن غير الحق .
الثاني,

في هذه الآية رد من كتاب الله عز وجل على من زعم أن الأئمة الذين هم حجج وأتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ويصوبوا آراءهم تقية . وذكر الطبري عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه أنه قال : لا تجالسوا أهل الخصومات ، فإنهم الذين يخوضون في [ ص: 14 ] آيات الله . قال ابن العربي : وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل . قال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر ، مؤمنا كان أو كافرا . قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالس الكفار وأهل البدع ، وألا تعتقد مودتهم ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم . وقد قال بعض أهل البدع لأبي عمران النخعي : اسمع مني كلمة ، فأعرض عنه وقال : ولا نصف كلمة . ومثله عن أيوب السختياني . وقال الفضيل بن عياض : من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة ، وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له . وروى أبو عبد الله الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام . فبطل بهذا كله قول من زعم أن مجالستهم جائزة إذا صانوا أسماعهم .

انا معك لكن من هو صاحب البدعة؟؟؟؟

[بوزيد.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيد.

قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
قوله تعالى وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم فيه مسألتان : الأولى قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا بالتكذيب والرد والاستهزاء فأعرض عنهم والخطاب مجرد للنبي صلى الله عليه وسلم . وقيل : إن المؤمنين داخلون في الخطاب معه . وهو صحيح ; فإن العلة سماع الخوض في آيات الله ، وذلك يشملهم وإياه . وقيل : المراد به النبي صلى الله عليه وسلم وحده ; لأن قيامه عن المشركين كان يشق عليهم ، ولم يكن المؤمنون عندهم كذلك ; فأمر أن ينابذهم بالقيام عنهم إذا استهزءوا وخاضوا ليتأدبوا بذلك ويدعوا الخوض والاستهزاء . والخوض أصله في الماء ، ثم استعمل بعد في غمرات الأشياء التي هي مجاهل ، تشبيها بغمرات الماء فاستعير من المحسوس للمعقول . وقيل : هو مأخوذ من الخلط . وكل شيء خضته فقد خلطته ; ومنه خاض الماء بالعسل خلطه . فأدب الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بهذه الآية ; لأنه كان يقعد إلى قوم من المشركين يعظهم ويدعوهم فيستهزئون بالقرآن ; فأمره الله أن يعرض عنهم إعراض منكر . ودل بهذا على أن الرجل إذا علم من الآخر منكرا وعلم أنه لا يقبل منه فعليه أن يعرض عنه إعراض منكر ولا يقبل عليه . وروى شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال : هم الذين يستهزئون بكتاب الله ، نهاه الله عن أن يجلس معهم إلا أن ينسى فإذا ذكر قام . وروى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : هم الذين يقولون في القرآن غير الحق .
الثاني,

في هذه الآية رد من كتاب الله عز وجل على من زعم أن الأئمة الذين هم حجج وأتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ويصوبوا آراءهم تقية . وذكر الطبري عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه أنه قال : لا تجالسوا أهل الخصومات ، فإنهم الذين يخوضون في [ ص: 14 ] آيات الله . قال ابن العربي : وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل . قال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر ، مؤمنا كان أو كافرا . قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالس الكفار وأهل البدع ، وألا تعتقد مودتهم ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم . وقد قال بعض أهل البدع لأبي عمران النخعي : اسمع مني كلمة ، فأعرض عنه وقال : ولا نصف كلمة . ومثله عن أيوب السختياني . وقال الفضيل بن عياض : من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة ، وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له . وروى أبو عبد الله الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام . فبطل بهذا كله قول من زعم أن مجالستهم جائزة إذا صانوا أسماعهم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي

انا معك لكن من هو صاحب البدعة؟؟؟؟
[/center]

إذا كنت تظن أننا مبتدعة فلا تسمع منا ولا تناظرنا

وإذا كنتم أنتم أصحاب بدعة فالجواب عليكم كما تقدم

[رمضان الجلفاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيد.

إذا كنت تظن أننا مبتدعة فلا تسمع منا ولا تناظرنا

وإذا كنتم أنتم أصحاب بدعة فالجواب عليكم كما تقدم

هذا واجب بالنسبة لي،دك حصون المبتدعة، لن اسكت ابدا،بل هو فرض عين،حتى يتبين الحق من الباطل

[أستاذ متربص 17]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف

النفي مثل الإثبات في حق الله يتبع فيه الدليل ولا يحكم فيه العقل ، فالقرآن جاء بنفي مجمل وإثبات مفصل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخي لماذا تعقد الأمور علي
طالبتك بإجابة واحدة ووحيدة نعم أو لا فلماذا لا تجيبني وتريحني من عناء تتبع جميع الأجوبة
أسألك للمرة الأخيرة
هل هناك نفي في القرآن للجسم عن الله تعالى في معتقد ما يسمى السلفية
نعم أو لا
والسلام