الشروق التونسية: أعداء الأمة يستهدفون الشام آخر قلاع العروبة الشامخة
2012/06/06
جهينة نيوز:
أكدت صحيفة الشروق التونسية أن سورية تتعرض لحريق أشعله أعداء الأمة العربية وبات يستهدف الشام آخر قلاع العروبة الشامخة.
وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس تحريرها عبد الحميد الرياحي: إن الأمة لم تكتف بضياع فلسطين وتهويد القدس وما حدث للعراق ودول عربية أخرى ليحط قطار الموت في سورية التي تتعرض لحريق أشعله أعداء الأمة وإن كان وقوده مطالب إصلاح مشروعة، مستهجنة إقدام العرب على التفنن في الانقسام والتفرق والتشرذم عندما يدخل الحريق البيت العربي بشكل يحقق مصالح العدو الصهيوني الماضي بخططه في الاستيطان وتهويد الأرض وتغيير ملامحها، محذرة من أن العرب سيكتشفون عندما ينقشع الدخان أنه لم يعد لهم هناك ما يفاوضون عليه.
ونبّهت الصحيفة إلى أن الدخان الكثيف للحرائق الكثيرة قد لا يجعل العرب يستجلون حقيقة ما جرى إلا وقطار ما يسمّى "الشرق الأوسط الجديد" قد وصل محطته النهائية لتصبح الأمة التي تتحدث عن الوحدة قد انشطرت إلى ثلاثين أو أربعين دولة.. دولة لكل طائفة وعلم لكل قبيلة وإمارة لكل مذهب، متسائلة ماذا يبقى من الفكرة القومية بعد كل هذا وما الذي يمكن أن يجمع بين العرب؟!!.
من جهة أخرى احتج المشاركون في المؤتمر القومي العربي بدورته الثالثة والعشرين التي افتتحت بالعاصمة التونسية الليلة الماضية على حضور راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية ونائب يوسف القرضاوي في رئاسة ما يسمّى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وذلك بسبب موقف الحركة من الأزمة في سورية وارتباطها الوثيق بالسلطات الحاكمة في قطر.
وقال عمر الماجري رئيس الجبهة الشعبية الوحدوية إن الغنوشي شخص ليس عليه إجماع وهو رئيس حزب لنا معه خلافات محورها المؤامرة على سورية والتدخل الأجنبي فيها.
من جهته قال محمد المولدي شلبي القيادي في حزب الثوابت إن انسحاب هذه الأطراف القومية جاء نتيجة الخلافات الجوهرية مع موقف حركة النهضة والحكومة التونسية من الأزمة في سورية، فضلا عن أن الغنوشي ليس له أي صفة رسمية للحضور فهو رجل حزب وليس رجل دولة.