إلى أصحاب الأحلام اليوسفية ( إليكم:من أجمل ما قرأت)

[رحمة 20]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام اسحاق السلفية

أقول الى كل من تخلى عن طموحاته وآماله( ولا اقصد عينا بذاته)

اياك ومقعداتك عن الفوز...ولا تكن أسيرا لوساوس الشيطان والنفس المجبولة على الراحة والبذخ.

نعم أنت لست يوسف لكن لمَ لم تسأل نفسك لمَ لم أستطع أن أقتفي أثر يوسف.. لمَ لم أستطع أن اصبر صبر يوسف.. لمَ لم يكن لي عزم و ارادة يوسف.. باختصار لمَ لم أثبت ثبات يوسف ..رحم الله الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم

أتعلم مالفرق بينك وبين يوسف أو كل مجاهد في طريق العلياء...إنها علو الهمة ولله در بن الجوزي رحمه الله اذ قال " إنما البكاء على خساسة الهمم "

فالناجح القوي علَّق قلبه بالسماء، أما الفاشل الضعيف فقلبه أجوف من كل فضيلة وعزم خواء،قال بن القيم رحمه الله " القلوب جوالة إما أن تجول حول العرش وإما أن تجول حول الحُش".فانظر أين هو قلبك من هذين الصنفين؟؟أتريد أن يطوف قلبك حول السماء أم أن يطوف حول الخلاء؟

واعلم رحمني الله واياك أنَّ الطموح الساعي لتحقيق أحلامه قد أوذي وتكبد العناء في ذلك ،لكنَّ الفاشل الراكد القابع في مكانه الذي لم يبرحه لازال غارقا في اوهام الحزن يضيع وقته في ندب حظه و البكاء على الاطلال ظانا أنه الوحيد من سلطت عليه الهموم والأكدار في شق طريقه الوعر لتحقيق أحلامه وغيره قد وجد طريقه محفوفا بالزهور والورود - فسبحان الله أتنفي عن غيرك ماتثبته لنفسك؟- فقرَّرالواهم أن يرمي بهذا الحمل الثقيل ألا وهوطموحاته و كأنها لم تداعب أفكاره قط..ووالله قد خاب وخسر..تأمل أحوال ممن حولك من الناجحين وستجد أنهم قد تحملوامشاق تنوء الجبال عن حملها .

ألم تسأل نفسك لمَ قد وصل هؤلاء ورجعتُ أنا مثل الموج المنكسر؟؟

أتعلم ماهو الفرق بينكما...الناجح صبر فظفر..والفاشل سخط وولم يصبر فانكسر.

ولايكون ذلك الا بعلو الهمة

واعلم أنه من يتهيب صعود الجبال...يعش أبد الدهر بين الحفر

و

بقدر الجد تُكتسب المعالي *** ومن طلب العُلا سَهِر الليالي
تروم العز ثم تنام ليلاً *** يغوص البحر من طلب اللآلي
علو القدر بالهمم العوالي *** وعِزّ المرء في سهر اللياليي
ومن رام العلا من غير كدٍّ *** أضاع العمر في طلب المحال

لأستهلنَّ الصعب أو أدرك المنى...فما انقادت الآمال الا لصابر.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

ماشاء الله يا ام اسحاق مواضيعك رائعة وردودك أروع

اقرأمواضيعك واكرر قراءتها دون ملل
شكرا لك يا غالية