و قُلتُ لها في أحلك لياليها ..و مزاميرُ الموت تبعثُ أصواتها المزعجة .. لا تخافي ..لا تحزني ..فأنا أتقنُ الرقص عندما أسمع مزامير الموت هذه ..لن يمُسك شيئ حتى يمر على جسدي ..و يسحقني كالدبابة .كفيلة أهل الفيل ..
أُخاطبها دائما من أبعاد الليالي ..لا أحب أن تنزعجي فأنا هنا تحت الاسوار..أحرسك أيتها الغجرية ..يا مفتونة العينين ..أبدا لن تنفلت شجاعتي من صدري نحو البراري ..أُحبك ..تيقني ..كوني كما كُنت فأنت وحدك الباقية ..أما الغير فلا ..ولن يخلُد هنا
ذات يوم سيذهبون ..سيرحلون ..و سأرحل أنا أيضا ..لكني لن أرحل حتى أبني لك أسوارا تحميك من كل ما يجعل ُ حدائقك تذبلُ و تغفو ..
أيتها الاية ..يُحزنني عندما أتذكر الذين قيدوا خُطاك و أرسلوك على هاويةِ بالوعة مُخيفة ..يُحزنني عندما أسمع مزامير الموت تنبعث من ألحانهم من مُختلف الجُزُر ..إنهم يتجولون ..يتبجحون ...
لقد نسوا أنهم شردوك ذات يوم ..ذات سنة ..يومها يا جميلتي لعنتهم الملائكة بإيــــــــعازمن الرب ..هؤلاء لا مكان لهم بين أحضانك ..
تــــــــــــأكدي حبيبتي أن زابورهم قد علاهُ الصدأ ..أما أنا فسأهديك اليوم كل قبلات العالم ..و سأرقُص اليوم لـــمماويل الفرح بعدما نفيتُ كل مماويل الحزن
تبـــــــــــــــــــــــــــختـــــــــــــــــــ ري ...تفـــــــــــــــــــــــــاخري ...فهُنا سأحرُسُك ..... ( يا جزائري الحبيبة )
لك مِني ظلامُ فارق روحه ...لكِ مني صُبحُ مُنتظر.....