السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد:
التوحيد هو إفراد الله عز و جل في الربوبية و الألوهية و أسمائه و صفاته، و ضد التوحيد الشرك و هو التنديد و إشراك غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله. و الشرك قسمان شرك أكبر و شرك أصغر، و قد أجمعت الأمة على أن الشرك الأكبر لا يغتفر إلا بالتوبة. و اختلفوا في الشرك الأصغر و الصحيح الراجح – الذي رجحه الكبار قديما و حديثا – أنه لا يغتفر إلا بالتوبة لعموم قوله تعالى: (إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
و لكلا الشركين صور و مظاهر منها من يضاد توحيد الربوبية و منها ما يضااد توحيد الإلهية و منها ما يضاد توحيد الأسماء و الصفات. و جميع تلك المظاهر و الصور الشركية منها ما يضاد أصل التوحيد و أساسه و يهدم أركانه و قواعده، و منها ما يضاد كمال التوحيد الواجب.
و من بين مظاهر الشرك التي انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النار في الهشيم ((الأبراج و الطالع)). و قد روج لهذا الشرك الكثير من الناس بوسائل أعلام عدة منها المكتوبة و منها المسموعة و منها المرئية. و الهدف واحد و هو زعزعة عقيدة التوحيد في نفوس المسلمين.
و الأبراج منها ما هو شرك أكبر مخرج من الملة و ذلك إذا اعتقد بأنها لها تأثير مستقل، و منها ما هو شرك اصغر إذا اعتقد أنها وسائل لجلب الخير و دفع الشر. و القاعدة العامة في الوسائل ((كل سبب لم يجعله الله سببا شرعيا و لا كونيا فهو شرك)).
و قد رغبت في السؤال عن:
1- هل حقا يجهل المسلمون أن الأبراج من الشرك.
2- لما يقبل الناس عليها زرافات و وحدانا.
3- لما تروج لها الكثير من الجرائد و الصحف المجرمة.
4- أين دعاة بعض الهيئات الدينية الرسمية في بلادنا من التحذير بخطورة هذا الشرك.