متى كان العطاء والتضحية، إلا وسمى المجتمع وتقدم وازدهر، وأصبح مصدر اشعاع وتنوير
فلولا عطاء الانبياء والمرسلين وتضحياتهم ومن معهم من الصالحين والحكماء .. لما عرف الناس قديما الحق والصراط المستقيم
ولنا في الرسول الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام، أسمى معاني العطاء والتضحية، وفي الصحابة ومن بعدهم التابعين والمجاهدين
فولا عطائهم وتضيحاتهم بالنفس والمال والجهد والوقت والولد .... لما وصل الاسلام إلينا نورا يشع في الأكوان
وما ساهم في النهضة الأوربية والعالمية من الناحية التقنية والعلمية والتكنولوجية .. هو عطاء العلماء وتضحياتهم .. فلولا تضحياتهم .. لما اخترع ما اخترع .. من كهرباء ، وأدوية، ونظريات في الميكانيك وعلوم الفضاء ولما وصل إلا ما وصل إليه الآخرون
فالعطاء وهو أن نحاول إسعاد الآخرين وتقديم يد العون لهم دون كل ولا ملل، ودون النظر إلى جنس أو لون أو دين ... والتضحية هول أن نبذل لهذا العطاء كل ما نملك من وقت وجهد ونفس ومال .. وراحة الخ
والعطاء والتضحية عند المسلم تختلف عن الآخرين في النية، فهو ينوى أن تضحيته وما يبذله خالص لوجه الله لا يريد من وراء ذلك جزاء ولا شكور
ولا يبتغي الأجر إلا من عند الله ... وبالتللي يسمو إلى العلا .. لا يخشى إلا الله ... ولا ينظر إلى العباد شكروه أم ذموه
عكس تضحيات الغربيين من العلماء والحكماء والمخترعين ... وغيرهم فهم يضحون من أجل المادة .. والحياة الدنيا ... فأغلب أخذ جزاؤه في الدنيا .. مال وجاه وسلطة
اللهم أرزقنا عطاء من لا يخشى الفقر ولا الموت ... وارزقنا التضحية في سبيلك ...