" باسم الشعب الجزائري "
الميت منه و الحيّ
السقيم منه و العفيّ
الشهيد منه و الفدائيّ
المجاهد منه و الحركيّ
المهاجر منه و البقيّ
القريب منه و القصيّ
المسلم منه و المسيحيّ
المالكي منه و الإباضيّ
الوطني منه و الإسلاميّ
الديمقراطي منه و اللائكيّ
الإخواني منه و السلفيّ
الشاوي منه و القبائليّ
العربي منه و الميزابيّ
التارقي منه و الشنويّ
الشلحي منه و الحسانيّ
الأبيض منه و الزنجيّ
الأشقر منه و الخمريّ
البدوي منه و الحضريّ
المدني منه و العسكريّ
الفقير منه و الغنيّ
الضعيف منه و القويّ
النزيه منه و المرتشيّ
الغبي منه و الذكيّ
الشيخ منه و الصبيّ
الكهل منه و الفتيّ
المرأة منه و الخصيّ
العفيفة منه و البغيّ
أزف إليك التهاني
على تقلدك ملك وطني
و لبسك الرداء الملكي
و الخاتم الياقوتي
و التاج الذهبي
العسجدي
الزبرجدي
و حملك الصولجان الخيزراني
يا سيدي
يا ولي نعمتي
أيها الملك الأبي
أيها المبجل البهي
يا من على العرش تستوي
***
قيل : ... و القول ليس لي
بل سمعته من حكواتي
في سجني السرمدي
يوم كان معي
في نفس زنزانتي
أنك كنت الرئيس الشعبوي
المنتخب الديمقراطي
المصوت عنك برفع الأرجل و الأيدي
فأنت يا سيدي
بالتزوير الذكي
و الخبث الخفي
و مصادرة صوت الشعب السبي
بلغت الحكم الأبدي
فلك أن تلعب و ترتعي
فقد نلت ما كنت تبغي
و قلبتها من الجمهوري
إلى الملكي
إذ رسخت الطابع الجهوي
و الحكم الفرعوني
الأسري
الإمبراطوري
بل حتى الإقطاعي
فألحقتنا بالمغربي
و التونسي و الليبي
و المصري و السعودي
و على العموم ... العربي
فألحقتنا بالركب " القومي "
بعد أن كنا ندعي
و ننادي بصوت جهوري
أننا في بلد جمهوري
جزائري
ديمقراطي
شعبي
هنيئا لك يا موللي
تقبل مني يا مليكي
أما الان فإنني
بين يديك سيدي
و ها أنذا ملك يمينك العضدي
فافعل بي
ما تشاء ... إجعلني
و لو جندي
في جيشك العرمرمي
بل حتى غلاما في برجك العاجي
و أنا راض بما تفعل بي
حتى أكفر عن غلطتي
لكن ... هل لك أن تجيبني ؟؟؟
فقد تبادر إلى ذهني
سؤال حيرني !!!
هل سيستمر حكمك الأبدي ؟؟؟
( ...