وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .
[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد أفضل المرسلين ...
السلام عليكم ..
هذا الكلام للشيخ الألباني رحمه الله...قد يرفضه البعض..ولكنني انا وأقولها صراحة..فإن هذا الكلام يجد له في النفس قبولا..
ذاك الزمن الطيب الذي صرح فيه الشيخ بهذا الكلام لم يطف على السطح مناكفات وصدامات بين متبعي النهج السلفي على الأقل كانت حالات معزولة لايعتد بها..
اليوم ...
حين ألقى شخصا مثلا من أتباع الشيخ فالح الحربي ..فيقول لي أنا سلفي ..أقبل ذلك طبعا ..لألاقي شخصا آخر من أتباع الشيخ ربيع المدخلي ليقول لي انا سلفي ..أقبل ذلك طبعا ولكن أجدني بعد ذلك أو بالأحرى لاتتبلور لدي فكرة واضحة أو يصعب فهمها بالنسبة لي..
ذلك الأول الذي صرح من اتباع الأول يقذف الثاني من أتباع الثاني...بل يرميه بالإبتداع والحيدة عن النهج السلفي...
ومادمنا نقبل الإختلاف والرؤى المتعددة فلا بأس هذا إن لم نقل انها ظاهرة صحية تلاقح الأفكار أقصد التنوع في اختيار التوجه أو الإتباع...
ولكن سوف تظهر مشكلة جديدة ..كيف أميّز الأول عن الثاني وكل منهما يتسمى بانه سلفي...هل سيأتي زمن يُضطرّ فيه من لهم دراية وأهل لإصدار الآراء من علمائنا ..فينصحون بإضافة للتسمية الأولى ..من قبيل..
أنا سلفي فالحي
..أو أنا سلفي مدخلي
أو أنا سلفي حويني
أنا سلفي حلبي..
...الى غير ذلك..من التسميات...