أختبار الفلاترة الثلاث

[مرام الجزائرية الحرة]

في أحد الأيام صادف الفيلسوف أحد معارفه الذي جرى إليه ،،

ثُمّ قال له بتلهف:

" أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"

رد عليه الفيلسوف:

"انتظر لحظة" ،

قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير

يدعى .. "إمتحان الفلاتر الثلاثة"

"ما هي الفلاتر الثلاثة...!!!؟؟؟"

تابع الفيلسوف:

"قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله.

الفلتر الأول هو "الصدق "هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟"

رد الرجل:

"لا ،، في الواقع لقد سمعت الخبر وجئت لأنقله لك..."

"حسنا" قال الفيلسوف، "إذا أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ،

لنجّرب الفلتر الثاني، فلتر" الطيبة "هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيّب؟"

قال :
"لا،على العكس..."


"حسنا"تابع الفيلسوف "إذا ستخبرني شيء سيّء عن طالبي،

على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟"

بدأ الرجل يشعر بالإحراج.

تابع الفيلسوف:

"ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان، فهناك فلتر ثالث -
فلتر "الفائدة"... هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟"



ردّ الرجل :
"في الواقع لا."

"إذا" تابع الفيلسوف :

"إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيّب ولا ذي فائدة أو قيمة،
فلماذا تخبرني به من الأصل؟"

دعونا نفلتر كلامنا بتلك الفلاتر , وننزّه حديثنا عن الغيبة والنميمة...

اللهمّ اشغلنا بطاعتك وبإصلاح أنفسنا عن تتبّع عيوب غيرنا ..
فلو كان كل منا يختبر نفسه قبل التكلم اما كان أحسن
أليس هذا من قيم ديننا

منقول للأمانة