بدايات التبرج والسفور في الجزائر "مقال قيّم"

[تصفية وتربية]

بارك الله فيكم على طرحكم القيِّم
سأبدأ من حيثُ انتهيتم، من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه)، وفعلاً هم دخلو جحر الضب بل وعششو فيه والله المستعان.
قد يكون للمستعمر دور في انتشار التبرج والسفور، لكن ليس الإستعمار هو السبب الرئيسي، فلو نلاحظ أنه في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات كانت هناك ما يُسمى ببداية الصحوة الإسلامية حيث اِنتشر الحجاب بشكل واسع، وبدأت ظاهرة التبرج تنقرض، ثم لاحظنا انتكاسًا إن صح التعبير، ثم عادت صحوة جديدة مع انتشار الجلباب وتخلل هذه الصحوة زيادة للتبرج، فحاليا هناك انتشار للجلباب مع انتشار مُخيف للتبرج والذي أراه والله أعلم نتيجة للتقليد الأعمى للغرب، مع زيادة إقبال الكثيرين على المسلسلات التركية مع انتشار البرامج المشجعة على الفِسق والفجور، مع غياب المراقبة من قبل الأهالي، أصبح الأمر شبه طبيعي وعادي للكثيرين، بل أصبح التبرّج يطال حتى الحجاب بل والجلباب في بعض الأحيان، فهناك من لا تلبس الجلباب عن قناعة فتجدها تُبدع في إضافة بعض لمسات الموضة عليه والله المستعان.
فكلها أسباب تتداخل مع بعضها البعض ويبقى السبب الرئيسي برأيي في كل هذا هو غياب مراقبة الأهل، فعندما يسمح الذكر لاِبنته أو أخته بالخروج من البيْت على تلك الهيئة، وعندما نجد الأب يصطحب اِبنته لمحلات الثياب ويختار لها السروال الذي يكون أقل من مقاسها حينها يمكننا القول على الدنيا السلام.
نسأل الله السلامة والعافية
والله أعلم