تابع / مملكة حضرموت :
لقد تمكنا بفضل الكتابات المتقدمة من الوقوف على أسماء مجموعة من الملوك تنتمي إلى عائلة واحدة اسم أول ملك منها هو "هو فعم يهنعم"، غير إننا لا نعرف حتى الآن اسم والده، وكان له شقيق اسمه "فرع كرب" "فرعكرب" نهب نفسه إلى "ذرحان" "ذرحن"، فنحن نستطيع إن نقول إن هذه العائلة كانت من "ذرحان"، و ذلك في حالة ما إذا كان "هوفعم" و "فرعكرب" شقيقين تماماً أي من أب واحد و أم واحدة. وكان ل "هوفعم" و قد تولى الملك من بعد والده هو "شهر يجل يهرجب"، وقد أنجب "شهر يجل يهرجب" من الولد "وروايل غيلان"، وقد تولى الملك، و "فرع كرب يهوضع" وقد ولي الملك كذلك.
وأما "فرع كرب" شقيق "هوفعم يهنعم"، فقد كان له من الولد ""دع اب غيلان"، رأى جامه "Jamme"، "يدع اب غيلان" المذكور في نص "هوفعم بن ثويبم" "Jamme 118" صاحب بيت "يفش". ولكننا لو أخذنا برأيه هذا لزم حينئذ وضع اسم "فرع كوب" بعد اسم ابن أخيه "شهر يجل يهرجب" و وضع اسم ابن "فرع كرب" بعده، بينما تدل الدلائل على إن حكم "فرع كرب" كان قبل "هوفعم يهنعم" وان ابنه "يدع اب يخلان" كان من بعده، ومعنى هذا انهما حكما قبل "شهر يجل يهرجب". وقد جعل نص "Jamme 118" "فرع كرب" وصياً على "شهر يبل" أو حاكماً ولم يجعله ملكاً. ولذلك أرى إن في رأي "جامه" "Jamme" تسرع يجعل من الصعب قبوله على هذا النحو.
وكان للملك "شهر يبل يهرجب" ولد تولى الملك من بعده، اسمه: "وروال غيلن يهنعم" "وروايل غيلان يهنعم"، و يرى "البرايت" إن من المحتمل إن يكون هو "وروال غيلن" "ورو أيل غيلان" الذي وجد اسمه منقوشاً على نقود ذهب عثر عليها مضروبة في مدينة "حريب".
وقد وصل إلينا نص يفيد إن الملك "وروال غيلن يهنعم"، امر وساعد قبيلة "ذو هربت" الساكنة في مدينة "شوم" ببناء حصن "يخضر" "يخضور" الواقع أمام سور مدينة "هربت"، وكان قد تداعى فتساقط. وقد نفذت هذه القبيلة ما أمرت به في أيام هذا الملك، وجعلت العمل قربى إلى الآلهة "عم ذو ذ ريمتم" "عم ذو ريمة" و "ذت رحبن" "ذات رحبان" و "الهن بيتن روين" أي و "آلهة بيت روين".
وبين أيدي العلماء كتابة دونت في عهد الملك "وروايل غيلان يهنعم" "وروايل غيلان يهنعم"، صاحبتها امرأة اسمها "برت" "برات" "برة" "برأت" من "بيت رثد ايل" "رثدال" من عشيرة "شحز"، وقد ذكرت فيها أنها قدمت إلى "ذات حميم عثتر يغل"، تقربة هي، تمثال من الذهب يمثل امرأة تقرباً إلى الآلهة، و ذلك لحفظها ولحفظ أملاكها، ووفياً لما في ذمتها تجاه الإله "عم ذربحو". ويظهر إنها كانت كاهنة "رشوت" "رشوة" لمعبد الإله "عم" الكائن في "ريمت"، وكان ذلك في عهد الملك "وروايل غيلان يهنعم". فنحن في هذا النص أمام امرأة كاهنة مما يدل على إن النساء في العربية الجنوبية كن يصلن درجة "كاهنة" في ذلك العهد.
وكان للملك "وروال غيلن يهنعم" شقيق اسمه "فرع كرب يهوضع" "فرع عكرب يهوضع"، لا نعرف من أمره شيئاً يستحق الذكر. وقد ورد اسمه في النصر المعروف ب "Glaser 1415" وهو نص سجله رجل عند بنائه بيتاً له، وجعله في حماية آلهة قتبان، وذكر لذلك اسم الملكين: "وروال غيلن يهنعم" واسم شقيقه "فرع كرب يهوضع"، "ابنا شهر"، ولم يذكر في هذا النص لقب "شهر".
وورد اسم ملك آخر من ملوك شبان في كتابة رقمت برقم "REP. EPIG. 3962" وقد دوّنت هذه الكتابة عند بناء رجل من قتبان اسمه "برم" حصناً له، و إصلاحه أرضين زراعية ذات أشجار كثيرة مثمرة، فسجل على عادة آهل زمانه أسماء آلهته فيها تيمنا مناً بذكر اسمها و تقرباً إليها، لتغدق عليه الخير والبركة، كما ذكر الهم الملك الذي تم هذا العمل في أيامه، وهو الملك: "يدع أب ينف يهنعم" "يدع أب ينوف يهنعم".
ولا نعرف من أمر هذا الملك شيئاً يذكر، لعدم ورود اسمه في نصوص أخرى، وقد وجدت نقود من ذهب ضربت في "حريب" حملت اسهم ملك قد ضربها سيم "يدع اب ينف" "يدع أب ينوف"، فلعله هذا الملك المذكور في هذه الكتابة. ولا نعرف بالطبع وقت حكمه، ولا موضع مكانه بين ملوك قتبان.
وورد في كتابة قتبانية عثر عليها في "كحلان" اسم ملك سمي "شهر علل ابن ذراكوب" "شهر هلال بن ذرأ كرب"، ولم يذكر. فيها لقبه. وقد ذهب بعض الباحثين إلى إن "شهرا" هذا، هو الملك السابق "شهر هلل يهقبض" "شهر هلال يهقبض"، وأن أباه هو "ذرأكرب" لذلك. وقد وضعه "ألبرايت" في خاتمة قائمته لملوك قتبان. وقد افتتحت الكتابة المذكورة بما يأتي: "قانون أصدره وأمر به شهر هلال بن ذرأ كرب ملك قتبان لشعب قتبان وذي علشن ومعين وذي عثتم أصحاب أرض شدو". وقد نظم هذا القانون واجبات هذه الشعوب الأربعة في كيفية استغلال الأرض، وعين الأعمال المترتبة عليها: وانذر المخالفين بفرض العقوبات عليهم، وأشار إلى الموظف الذي خول حق تنفيذ ما جاء فيه.
وقد أمر الملك بإعلان أمره ونشره على باب "شدو" "زدو" كما يظهر ذلك من هذه العبارة: "ول يفتح هج ذن ذمحرن بخو خلفن ذ شدو و رخس ذعم خرف اب علي بن شحز قد من". أي "و ليفتح هذا الأمر، أي يعلن على طريق باب ذ شدو في شهر ذوعم من السنة الأولى من سني أب علي بن شحز أو من قبيلة شحز"، أو من آل شحز. وجاءت بعد هذه الفقرة جملة: "وتعلماي يد شهر"، أي وقد علمته، أي وقعته يد شهر، بمعنى وقد وقعه شهر بنفسه. وقد خول الملك "كبر تمنع"، أي "كبير مدينة تمنع" العاصمة بتنفيذ ما جاء في هذا الأمر الملكي.
و قد حدد هذا الأمر الوقت الذي يجب فيه على المزارعين تنفيذ التزاماتهم فيه، فذكر إنه من أول شهر "ذو فرعم" "ذو فرع" إلى السادس من "ذي فقهو"، يجب دفع الضرائب يوماً فيوماً وشهراً فشهراً. ويرى "رودوكناكس" إن شهر "ذو فرعم" هو الشهر الأول من السن عند زراع قتبان، وأن شهر "ذو فقهو" هو الشهر الأخير من السنة. وعلى هذا التقويم الذي يستند إلى الزراعة والبذر.والحصاد كانت تدفع الضرائب.
ويظهر من ذكر أسماء هذه الشعوب "اشعبن" الأربعة في هذا القانون، إنها كانت تحت حكم هذا الملك، وان قسماً من شعب معين بل ربما كل لشعب معين كان يخضع له. ويرى "رودوكناكس" إن في هذه الكتابة دلالة على إن شعب معين كان تابعاً لحكومة قتبان في عهد هذا الملك،كما كان تابعاً لقتبان في أيام الملك "شهر يجل يهرجب"، ولكن ذلك لا يعني في نظره إن شعب "معين" كان قد فقد استقلاله، ولم يكن عنده ملوك، وعنده إن هذا النص قد أقدم عهداً من النص المرقم برقم Halevy 504، وهو النص الذي ورد فيه اسم "شهر بحل يهرجب" على إنه كان صاحب سلطان على حكومة معين. ف"شهر ه تل برن ذرأ كرب" في نظر "رودوكناكس" أقدم عهداً من "شهر يجل يهرجب"، وقد حكم إذن قبله.
وعندي إن هذه الكتابة تدل على إن من المعقول وجوب تقديم هذا الملك ونقله من المكان الذي وضعه فيه "البرايت" إلى مكان آخر يقدمه في الزمان. فقد وضعه "البرايت" في آخر قائمة ملوك قتبان، وبه ختم حكومة قتبان وأشار إلى نزول الدمار بالعاصمة بعده وبسقوط حكومة قتبان وان ملكاً يحكم قتبان و معين أو قسماً من معين كما يفترض بعض الباحثين، لا يمكن إن يكون آخر ملك لملوك قتبان للسبب المذكور، بل لا بد من تقديمه بعض الشيء، فان سقوط المملكة دليل على ضعفها و انهيار بنيانها وليس في هذه الكتابة أثرٌ ما يشير إلى هذا الضعف أو الانهيار.
وعثر على كتابة تحمل اسم ملك يسمى "شهر هلل يقبض" عثر عليها في بيت عرف ب "يفعم"، يقع غرب الباب الجنوبي لمدينة "تمنع". ويرى "البرايت" إن خط هذه الكتابة خط متأخر كسائر الخطوط المكتوبة على الأبنية وان المحتمل إن يكون هذا البيت قد بني قبل خراب "تنع"، بنحو عشر سنين أو عشرين سنة، ولا يزيد عمر هذا البيت في رأيه على هذا الذي قدره بكثير.
ويرى "البرايت" احتمال إن "شهر هلل" "شهر هلال" الذي وجد اسمه على سكة من ذهب ضربت في مدينة "حريب"، هو هذا الملك، أي "شهر هلل يهقبض" "شهر هلال يهقبض". ويرى "فون وزمن" إن حكم الملك "شهر هلل يقبض" "شهر هلال يهقبض" كان فيما بين السنة "90" والسنة "100" بعد الميلاد. وفي عهده أو فيما بين السنة "100" والسنة "106" وقع خراب "تمنع" عاصمة قتبان.
وقد عثر على حجر مكتوب في موضع "هجر بن حميد"، جاء فيه اسم ملك يدعى "نبط ين شهر هلال"، ومعه اسم ابن له هو "مرثد". وقد ذهب "ألبرايت" إلى إنه من الملوك الذين حكموا في "حريب" والأرضين المتصلة في المناطق الغربية من "قتبان"، وذلك بعد سقوط مدينة "تمنع" فيما بين سنة "25 ق. م." والسنة الأولى من الميلاد، فهو على رأيه من الملوك المتأخرين الذين تعود أيام حكمهم إلى أواخر أيام هذه المملكة.
والملك المذكور هو "نبط عم يهنعم بن شهر هلل يهقبض"، فهو إذن ابن الملك "شهر هلال يهقبض" الذي يعدّ آخر الملوك المتأخرين. ويظهر إن "نبط عم" وابنه "مرثدم" "مرثد" كانا في جملة الملوك الذين انتقلوا إلى "حرب" "حريب" بعد خراب "تمنع" فاتخذوها عاصمة لهم. فهي العاصمة الثانية لقتبان. وقد سكنوا في قصرهم بي "حريب"، ولعلّ هذا الاسم هو اسم القصر، أما اسم المدينة، فقد كان غير ذلك، تماماً كما كان قصر ملوك سبأ الذي هو بمدينة "مأرب" يسمى "سلحين" وقصر ملوك حمير الذي هو بمدينة "ظفار" يسمى "ريدان". ولعل هذا هو السبب الذي جعل ضاربو النقود القتبانية يذكرون إن موضع الضرب هو "حريب". غير إن هذا لا يمنع من إن يكون اسم "حريب" اسم للمدينة ولقصر الملوك في إن واحد.
و يرى "فون وزمن" إن الكتابة الموسومة ب "Jamme 629" والتي تتحدث عن حرب اشتركت فيها جملة جهات، هي حرب وقعت في عهد هذا الملك: "نبط عم". وقد ورد فيها إن حرباً وقعت على مقربة من "وعلان"، وأن أصحاب الكتابة وهم: "مرثدم" "مرثد" و "ذرحان" من "بني ذو جرفم" بني "ذي كرفم" "كراف"، وكان أحدهم قائداً في جيش "الملك سعد شمس أسرع" و "مرثدم يهحمد" ملكا "جرات" "جرت" "جرأت" "كرأت" قد اشتركتا في هذه الحرب ضد الملك "يدع ايل" ملك حضرموت وجيش حضرموت، وضد الملك "نبطم" "ن ب ط م" ملك قتبان، وضد "وهب ايل بن معاهر" و "ذي خولان" و "ذي خصبح" وضد "مذحيم" "مذحي"، وقد كان النصر لهم، أي لأهل الكتابة.
وقد استدل "فون وزمن" من عدم ورود كلمة: "هجرن" "هكرن"، التي تعني مدينة في العربيات الجنوبية قبل اسم "تمنع"، "عدي خلف تمنع" على إن "تمنع" لم تكن عاصمة في هذا الوقت، بل كانت موضعاً صغيراً أو اسم أرض حسب.
ولا يستبعد إن تكون هذه الحرب قد وقعت في أواخر أيام "نبط عم". ويرى "فون وزمن" إن "نبط عم" وان كان قد لقب في الكتابة بلقب "ملك" إلا إنه كان في الواقع خاضعاً لحكم حكومة حضرموت. وقد جعل "فون وزمن" زمان حكمه في حوالي السنة "120 م" وجعل نهاية حكم ابنه في حوالي السنة "140" بعد الميلاد. ومعنى ذلك إن الحرب المذكورة قد وقعت في خلال هذه السنين.
وبعد انتهاء هذه الحرب اجتمع صاحبا الكتابة وهما من "بني ذي كرفم" "بن ذ جرفم" وكانا يقيمان في "صنعو" أي صنعاء، وكذلك ملكا "جرات" "كرأت" و "سعد شمس" و "مرثدم" وجماعة من سادات القبائل في موضع "رحبت" "الرحابة"، شمال "صنعاء" في وسط أرض "سمعى"، وكان في جملة من حضر، سادة "ثلث سمعى" و "شرحثت" من قبيلة "بتع" و "الرم" "ايل رام" "الريام" "ريام" من "سخيمم" "سخيم" "ويرم" "يارم ايمن" من همدان. ويظهر من ذلك إن سادة "كرأت" كانوا أصحاب نفوذ في تلك الأيام.
يتفق جميع الباحثين في دراسة تأريخ الحكومات العربية الجنوبية على إن السبئيين هم الذين قضوا على استقلال حكومة قتبان. ولا نجد أحداً منهم يخالف هذا الرأي، ولكنهم يختلفون في تعيين الزمن و تثبيت. فبينما نرى "فلبي"، يجعل ذلك في حوالي سنة "540 ق. م."، نرى "البرايت" جعل سقوط مدينة "تنع" في حوالي سنة "50 ق. م."، بينما يرى غيره إن خراب "تمنع" كان فيما بين السنة "100" والسنة "106" بعد الميلاد، ولا يعني سقوط "تمنع" وخرابها وفقدان القتبانيين لاستقلالهم، إن الشعب القتباني قد زال من الوجود، وان اسمه قد اندثر تماماً واختفى، فإننا نرى إن الجغرافي الشهير "بطلميوس" يذكر اسمها في جملة من ذكرهم من شعوب تقطن في جزيرة العرب، وقد سماهم "Kottabani" و "Kattabanoi".
وقد ذهب بعض الباحثين إلى إن خراب "تمنع" كان بعد السنة العاشرة للميلاد. وربما كان ذلك في أيام "جوليو - كلوديان" "Julio-Claudian"، أو في أيام "فلافيان" "Flavian".
وقد استدل "البرايت" من طبقة الرماد الثخينة التي عثر عليها وهي تغطي أرض العاصمة "تمنع"، على إنها كانت قد أصيبت بحريق هائل ربما أتى على كل المدينة. وقد أتى هذا الحريق على استقلال المملكة. ولا نعلم علماً أكيداً في الوقت الحاضر بالأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك الحريق، ولكن لا أستبعد احتمال حرق السبئيين لها عند محاربتهم للقبانيين، فقد كان من عادتهم ومن عادة غيرهم أيضاً حرق المدن والقرى إذا مانعت من التسليم و بقيت تقاوم المهاجمين. وفي كتابات المسند أخبار كثيرة عن حرق مدن وقرى حرقاً كاملاً إلى حدة الإفناء.
قبائل و أسر قتبانية
وردت في ثنايا الكتابات القتبانية أسماء اسر وقبائل قتبانية عديدة، طمست أسماء أكثرها ولم يبق منها حياً إلى زمن ظهور الإسلام غير عدد قليل، هذه الأسماء تفيدنا ولا شلك، في دراسة أسماء القبائل العربية فائدة كبيرة. والقبيلة هي "الشعب" في لهجة أهل قتبان، والجمع "اشعب" "أشعب"، أي قبائل. ومن هذه الأسماء "جدنم"، أي "جدن" "بنو جدن". و "جدن" من الأسماء المعروفة قبل الإسلام أيضاً. وهو اسم جد واسم موضع، فزعم إن "ذا جدن" الأكبر ملك من ملوك حمير، وهو أحد المثامنة من ولده ذو جدن الأصغر. وقد يكون لما ذكره أهل الأخبار عن "ذي جدن" علاقة ب "جدن" المذكورين في الكتابات القتبانية وفي الكتابات العربية الجنوبية الأخرى.
وكان موضع "حبب" "حباب" من أمكنة "جدنم" "جدن". وقد ذكر في عدد من الكتابات. ويقال له اليوم "وادي حباب" وفيه مواطن عديدة، منها: "حزم الدّماج" و "خربة المسادر". وقد ورد اسم "ذحب" "ذو حباب" في كتابة كتبت عند إنشاء سد لخزن المياه. ويقع "وادي حباب" في غرب "صرواح".
وفي جملة القبائل أو الأسر التي ورد اسمها في الكتابات القتبانية اسم "يهر" ويظهر إن "آل يهر" كانوا من أصحاب السلطان والصيت في ذلك العهد، وقد ذكروا مع أسر أخرى. ووردت في الموارد الإسلامية إشارات إلى "ذي يهر" فذكر "الهمداني" إنه كان في محفد "بيت حنبص" آثار عظيمة من القصور، وكان قد بقي منها قصر عظيم كان أبو نصر وآباؤه يتوارثونه من زمان جدهم ذي يهر. وكان ينجارته وأبوابه من عهد ذي يهر، ولم يزل عامراً حتى سنة خمس وتسعين ومئتين حيث أحرقه "براء بن الملاحق القرمطي". وذكر "نشوان بن سعيد الحميري" إن "ذا يهر" كان ملكاً من ملوك حمير، وان "أسعد تيع" قال فيه شعراً، وغير ذلك مما يدل على إن ذاكرة أهل الأخبار لم تكن تعي شبة من أمر تلك القبيلة التي يمتد تأريخها إلى ما قبل الميلاد. ويتبين من بعض الكتابات إن ناساً من "يهر" كانوا أتباعاً لقبيلة همدان. وأما "كحد" فهي من القبائل التيورد اسمها مراراً في الكتابات القتبانية، وقد نسبت إلى جملة أمكنة، مما يدل على إنها كانت تنزل في مواضع متعددة. فورد "كحد ذ دتنت"، أي "كحد" النازلة في أرض "ذي دتنت"، وورد "كحد ذ حضنم"، أي "كحد" صاحبة "حضنم" "حضن"، وورد "كحد ذ سوطم"، أي "كحد" النازلة في موضع "ذي سوط"، وهكذا. وفي انتشار هذه القبيلة في أرضين متعددة دلالة على إنها كانت من قبائل قتبان الكبيرة. وفي نص في النصين المعروفين ب "Glaser 1600" و "Glaser 1620" على إنها حَانت "شعبن"، أي قبيلة.
ويظهر -إنها كانت تتمتع بشبه استقلال، فقد ذكرت باسمها مع "أوسان" و "تبني" و "دهس"، و "قتبان" في بعض النصوص، متعاونة مع "قتبان" في القيام ببعض الأعمال العامة ذات المنافع المشركة، مما يدل على إنها هي والقبائل الأخرى المذكورة، كانت تعامل معاملة خاصة، و إنها كانت تتمتع بشيء من الاستقلال، وربما كانت مستقلة ولكنها كانت في حلف مع مملكة قتبان.
وقد تحدثت عن كتابة رقمت برقم "Glaser 1601"، وقلت إنها أمر أصدره الملك "شهر غيلن بن اب شيم" "شهر غيلان بن ابشبم"، في كيفية جباية الضرائب من "كحد" النازلة في أرض "دتنت"، وان الملك المذكور كان قد كل أمر جبايتها إلى "كبر" "كبير القبيلة"، ويظهر منها إن "كحداً" هذه كانت تدفع الضرائب لقتبان، وكانت معترفة في هذا الوقت بسيادة ملك قتبان عليها.
ومن القبائل التي ورد اسمها في الكتابات القتبانية قبيلة "اهربن" وقد نعتت ب "شعبن اهربن"، أي قبيلة "اهربن" "أهرب". وكانت مواضعها في "ظفر". وقد ورد في إحدى الكتابات إنها جددت وأصلحت بناء "محندن حضرن"، أي "محفد حضر"، مما يدل على إنه كان من المحافد التي تقع في منازل هذه القبيلة.
و "ذران" "ذرأن" من القبائل التي ورد اسمها مراراً في الكتابات القتبانية. وقد رأينا إن بعض الكتابات أرخت بتأريخ هذه القبيلة.
وورد أما في كتابات عثر عليها بمدينة "تمنع" العاصمة. ومن هذه القبيلة أسرة عرفت ب "هران" "هرن"، ذكرت مع أسر اخرى، كانت قد شهدت على صحة محضر قانون في تنظيم الضرائب وكيفية جبايتها، أصدره الملك "شهر يجل يهرجب".
وورد اسم قبيلة أو عشيرة "طدام" "طدأم" في جملة كتابات قتبانية. ويرى بعض الباحثين إن اسم هذه القبيلة هو من الأسماء الخاصة بقتبان.
ومن بقية قبائل قتبان: قبيلة "هورن" "هوران"، وقبيلة "قلب" "قليب". وقد ذكر "ابن دريد" في كتابه "الاشتقاق" قبيلة تدعى "بني القليب"، و يذكرنا هذا الاسم باسم هذه القبيلة القديم. و "ردمن" "ردمان" و "الملك" و "مذحيم" و "هيبر" و "يجر"، و هم أسرة أو قبيلة أرخت بعض الأوامر والقوانين بتأريخهم. و "رشم" "آل رشم" "رشام"، وهم من "آل قفعن"، "آل قفعان"، ومنهم "عم علي" الذي ارخت به بعض الكتابات، ومن "شحز" "سمكر".
ومن أسماء القبائل القتبانية الواردة في الكتابات: "دهسم" "دهس"، و "يجر"، و "حضرم"، و "تبني"، و "ذرحن" "ذرحان"، و "بوسن" "بوسان"، و "معدن" "معدان"، و "اجلن" "أكلن" "اجلان" "اكلان"، و "شبعن" "شبعان"، و "فقدن" "فقدان"، و "ذمرن" "ذمران"، و "اجرم" "أجرم"، و "ليسن" "ليسان"، و "يسقه ملك"، و "عرقن"، "بنو عرقان" "بن عرقن"، و "برصم" "بنو برصوم" "بنو برصم"، و "قشم" "بن قشم" "بنو قشم"، و "بينم" "بنو البين"، و "يرفأ" ""رفا"، و "غريم" "غرب" "غارب"، وهم من "نشئان"، و "محضرم" "محضر" و "عبم رشوان" "عبم رشون" و "مرجزم" و "خلبان" "خلين" و "هران" من "ذرأن"، و قبائل عديدة أخرى.
ويرى بعض الباحثين إن "الملك" "المالك"، الذين كانوا في عهد الملك "يدع أب ذبيان" والذين ذكروا مع "ردمان" و "مذحي" "مذحيم" و "يحر"، هم قبيلة من القبائل الكبيرة التي كانت في قتبان في ذلك العهد. ويرون إن لهم صلة ب "العماليق" المذكورين في التوراة. وقد كانوا يسكنون في "وسر"، وهي أرض "العوالق" العالية في هذا اليوم. ونظراً إلى ما لكلمة "عوالق" و "المالك" من صلة، ذهبوا إلى إن العوالق هم "المالك" "الملك" المذكورون.
ويرى "فون وزمن" احتمال إن "الملك" "المالك من القبائل التي كانت تنزل فيها بين "ردمن" "ردمان" و "مفحيم" "مفحي"، وقد عدل بذلك رأيه السابق الذي كان قد جعل منازل تلك القبيلة في أرض "أوسان".
كما ذهب إلى إن منازل "يحر" لم تكن في أرض "مراد"، لأن "مراداً" هي "حرمتم". وذهب إلى إن "يحر" هذه، تختلف عن "يحر" القبيلة المذكورة في النص: "REP. EPIG. 4336".
وأما "شيّار" "سيار"، الذين ذكروا في نص الملك "يدع اب ذبيان" بعد "وعلان" فانهم "سيار" في الوقت الحاضر على بعض الآراء. وهم عشيرة صغيرة منعزلة تعيش في أرض "العوذلة" "العوذلي"، و يرى بعض الباحثين إن موضع "حصى"، هو مكان "شيار".
وفي "حصى"، خرائب وآثار. وقد ذكر "الهمداني" انه كان ل "شمر تاران" و فيه قبره. وذكر في كتابة "الإكليل"، إن في "حصى" قصر ل "شمر تاران لهيعة" من "رعين" وفيه قبره. وذكر من زار الموضع من السياح المستشرقين، إنه رأى هناك آثار خرائب واسعة ذات حجارة ضخمة وكتابات كثيرة وتماثيل بحجم الإنسان. ولا يستبعد إن يكون هذا الموضع مدينة مهمة كبيرة من مدن تلك الأيام.
مدن قتبان
أهم مدن قتبان، هي العاصمة "تمنع"، وتعصرف حديثاً ب "كحلان" وب "هجر كحلان" في "وادي بيحان" في منطقة عرفت قديماً بخصبها وبكثرة مياهها وبساتينها، ولا تزال آثار نظم الري القديمة تشاهد في هذه المنطقة حتى اليوم.
%)223( و تمنع هي "Tamna" أو "Thomna" و "Thumna" عند "الكلاسيكين". و قد أختلف علماء العربيات الجنوبية المتقدمون في تعين مكان هذه العاصمة إلى بلغت شهرتها اليونان و الرومان. ثم تبين أخيراً انها الخرائب التي تسمى اليوم ب "كحلان" و ب "هجر كحلان". و قد أثبتت هذا الرأي وأيدته الحفريات التي قامت بها البعثة الأمريكية التي كوّنها "ويندل فيلبس"، إذ عثرت على كتابات عديدة وعلى أثار أثبت ت إن "كحلان" اليوم، هي "تمنع" أسر، سوى إن "تمنع" اليوم هي خراب وأتربة تؤلف حجاباً كثيفاً يغطي الماضي الجميل البعيد. أما "تمنع" أمس، فكانت مدينة عامرة ذات ذهب وتراث ومعابد عديدة، ووجوه ضاحكة مستبشرة. هذا هو وجه "تمنع" في هذا اليوم ووجهها في الماضي وفرق كبير بين هذين الوجهين.
ويرى "أوليري" إن مدينة "ثومة" "Thouma" المذكورة في جغرافية "بطلميوس" هي مدينة "تمنع". وقد ذكر. "بلينيوس" إن "Thouma" تبعد "4,436" ميلاً من "غزة"، وتقطع هذه المسافة بخمس وستين يوماً تقريباً على الإبل، وأنها هي ومدينة "Nagia" هما من أكبر المدن في العربية الجنوبية، وبها خمسة وستون معبداً.
وقد اختارت البعثة الأمريكية البقعة الجنوبية من مدينة "تمنع" الكائنة على مقربة من بابها الجنوبي لتكون الموضع الذي تسرق منه أخبار الماضين، وتنبش فيه الأرض لتسألها عن أخبار الملوك ومن كان يسكن هذه المدينة من أناس. وسبب اختيارها هذه البقعة وتفضيلها على غيرها من خربة هذه المدينة التي تقدر مساحتها بستين فداناً، إنها تكشف عن نفسها بين الحين والحين بتقديم إشارات تظهرها من خلال الرمال المتراكمة عليها، لتنبئ إن في بطون تلال الرمال كنوزاً تبحث عن عشاق لتقدم نفسها إليهم، وعن هواة البحث عن الماضي لتبث لهم هوى أهل "قتبان"، و أخبار عاصمتهم الحبيبة ذات المعابد الجميلة العديدة التي ذهبت خ أهلها الذاهبين، كما اختارت بقعة أخرى لا تبعد عن ركام "تمنع" غير ميل و نصف ميل لتكون مكاناً آخر تحفر فيه لتستخرج منه حديثاً عن الماضي البعيد. وسبب اختيارها لهذا المكان إنه كان مقبرة أهل "تمنع" والمقابر من المحجات التي يركض خلفها المنقبون، لأنهم يبدون فيها أشياء كثيرة تتحدث عن أصحابها الثاوين فيها منذ مئات من السنين.
وكان موضع "هجر بن حميد"، وهو على تسعة أميال من جنوب آثار مدينة "تمنع"، مكاناً آخر من الأمكنة التي اختارتها البعثة للحفر فيها. وهو عبارة عن تل بيضوي الشكل يرتفع زهاء سبعين قدماً، يظهر إنه كان قرية مهمة في ذلك العهد، طمرها التراب فصارت هذا التل العابس الكئيب. وقد سبق إن عثر في هذا الموقع على آثار، منها لوح من البرنز صغير، عليه رسوم وكتابات،عثر عليه أحد الأعراب هناك. ولهذا تشجع رجال هذه البعثة الأمريكية على الحفر في هذا الموضع.
وكان من نتائج أعمال الحفر عند الباب الجنوبي لمدينة "تمنع" إن عثر على آثار ذلك الباب الذي كان يدحل منه الناس إلى المدينة و يخرجون منه من هذه الجهة، كما عثر على أشياء ثم ثمينة ذات قيمة في نظر علماء الآثار، إذ عثر على قدور كبيرة وعلى خرز وكتابات وأقراص صنعت من البرنز والحديد. وعثر على شيء آخر قد لا يلفت نظر أحد من الناس إليه، وقد يجلب السخرية على من يذكره ويتحدث عنه لتفاهته وحقارته في نطر من لا يهتم بالآثار وبالنبش في الخرائب، ذلك الشيء التافه الحقير هو طبقات من رماد وبقايا خشب محروق ومعادن منصهرة وقطع من حجارة منقوشة وغير منقوشة، وقد لبست ثوباً من السخام كأنها لبسته حداداً على تلك المدينة التي كانت جميلة فاتنة في يوم من الأيام. أما ذلك الرماد، فإنه صار في نظر رجال البعثة علامة على إن المدينة المذكورة المسكين ة كانت قد تعرضت لحريق هائل أحرق المدينة وأتى عليها، ولعل ذلك كان بفعل عدو مغير أراد بها سوءاً، فقاومته وعصته ولكنه تمكن وتغلب عليها، فعاقبها بهذا العقاب الجائر المؤلم.
وفي جملة ما عثر عليه من كتابات، كتابة ورد فيها اسم الملك "شهر يجل يهرجب" "شهر يكل يهركب"، و كتابات أخرى ورد فيها أسماء حكام آخرين. كما عثر على عمودين كتب على كل واحد منهما كتابة تبلغ زهاء خمسة وعشرين سطراً، وعلى كتابات على جدار بيت "يفش"، وهو بيت معروف وقد حصل السياح على كتابات ورد فيها اسم هذا البيت، وعلى كتابة عليها على بيت "ينعم"، وقد ورد فيها اسم الملك "شهر هلل يهقبض"، وهو من البيوت المعروفة في هذه العاصمة. و ترى إن عمره لا يتجاوز عشرين سنة عن خرابها.
وقد ساعد عثور البعثة الأمريكية على غرف بيوت سليمة أو شبه سليمة رجال البعثة على تكوين رأي في البيوت القتبانية. فقد وجدت في البيت الذي سمي ببيت "يفش"، ثلاث غرف ممتدة على الجهة الشرقية للبيت. وقد وجدت في إحدى الغرف مَرايا صنعت من البرنز وصناديق محفورة منقوشة وعليها صور ورسوم، لها قيمة تاريخية في ثمينة من ناحية دراسة الفن العربي القديم. وسوف تقدم الحفريات في استقبل صوراً واضحة ولا شك لبيوت العربية الجنوبية و تنظيم القرى والمدن فيها، وعندئذ يكون في استطاعتنا تكوين رأي واضح في الحضارة العربية في العربية الجنوبية قبل الإسلام.
وقد وجد إن الباب الجنوبي لمدينة "تمنع" كان ذا برجين كبيرين، بنيا بحجارة غير مشذبة، حجم بعضها ثماني أقدام في قدمين. وقد كانا ملجأين للمحاربين، يلجأون إليهما وإلى الأبراج الأخرى للدفاع عن المدينة ضد مهاجمة العدو. وقد وجدت نقوش كثيرة على الحجارة الكبيرة التي شيد منها البرجان. ويظهر إن زخارف من الخشب كانت تبرز فوق الباب لأعطائه جمالاً ورونقاً وبهاءً، كما يتبين ذلك من آثار الخشب التي ظهرت للعيان بعد رفع التراب والرمال عن الباب.
وقد تبين إن مدخل الباب الجنوبي يؤدي إلى ساحة واسعة مبلطة ببلاط ناعم وضعت على أطرافها مقاعد مبنية من الحجر، لجلوس الناس عليها، ومثل هذه الساحات هي محال تلاقي الناس ومواضع اجتماعهم وتعاملهم، كما هو الحال في اكثر من ذلك اليوم.
وفي جملة الأشياء الثمينة التي عز عليها في "تمنع" تمثالا أسدين صنعا من البرنز، أثرت فيهما طبيعة الأرض فحولت لونهما إلى لون أخضر داكن، وقد ركب أحدهما راكب يظهر وكأنه طفل سمين على هيأة "كيوبيد" ابن "فينوس" إلَه الحب، يحل بإحدى يديه سهماً وباليد الأخرى سلسلة قد انفصمت، تنتهي بطوق يطوق عنق الأسد، يشعر أنه كان متصلاً بالسلسلة التي قطعها الزمان باعتدائه عليها. وأما الأسد الآخر، فقد فُقد راكبه و بقي من غير فارس، إلا إن موضع ركوبه بقي على ما كان عليه يقدم دليلا على إن شخصاً كان فوق ذلك الأسد. وقد وجد إن التمثالين كانا على قاعدتين، مكتوبتين، ورد فيهما اسم "ثوبم"، "ثويبم". وقد ورد هذا الاسم نفسه في كتابة وجدت على جدار بيت "يفش" كتبت في أيام الملك "شهر يجل يهرجب". وقد استدل "ألبرايت" من طريقة صنع التمثالين ومن طرازهما أنهما تقليد ومحاكاة لتماثيل "هيلينية"، ولا يمكن لذلكإن يرتقي تأريخ صنعهما إلى أكثر من "150" سنة قبل الميلاد، وذلك لأن اليونان لم يكونوا صنعوا هذا النوع من التماثيل قبل هذا التأريخ.
وقد أعلن "ثويبم بن يشرحعم" و "صبحم" و "هوفعم"، وكلهم من "آل مهصنعم"، إنهم ابتاعوا البيت المسمى ب "بيت يفش" ورمموه وأصلحوه، وعمروا سقفه و ممراته و مماشيه، بمشيئة "انبي" وباركوه بالآلهة "عثتر" و "عم" و "انبي" و "ورفو ذلفان" "ورفو ذلفن" و"ذات صنتم" و "ذات ضهران". وقد تم ذلك في عهد الملك "شهر يجل يهرجب" وقد تم "ثويبم" اسمه على قاعدة تمثال الأسد المصنوع من البرنز، وسجل معه اسم "عقربم" "عقرب". ويظهر أنهما أمرا بصنع التمثالين، أو أنهما صنعاهما ليكونا زينتين في هذا البيت.
ويرى الخبراء في موضوع تطور الخط، والمتخصصين في دراسات المصنوعات المعدنية إن هذين التمثالين لا يمكن إن يكونا قد صنعا قبل الميلاد، وان عهد صنعهما يجب إن يكون في القرن الأول للميلاد، في حوالي السنة "75" أو المئة بعد الميلاد، وذلك لعثور العلماء على عدد من التماثيل المشابهة، وهي من القرن الأول للميلاد. و يرون لذلك إن الملك "شهر يجل" الذي في أيامه صنع هذان التمثالان يجب إن كون من رجال النصف الثاني من القرن الأول للميلاد.
وقد توصل رجال البعثة الأمريكية إلى إن مدينة "تنع" كانت قد جددت مراراً، ذلك انهم كانوا كلما تعمقوا في الحفر وجدوا طبقات تشير إلى قيام بيت على بيت آخر، وان البيوت المبنية في الطبقات السفلى هي بيوت مبنية من "اللبن"، أي الطين المجفف بالشمس. وذلك يدل على إن الناس أقاموها بيوتاً ساذجة بسيطة، فلما تقدم الزمن ونزح الناس إليها، ازداد عمرانها، و اتخذ من نزحوا إليها الحجر والصخور المقطوعة مادة للبناء، فظهرت البيوت العامرة، ظهرت فوق البيوت القديمة على عادة الناس في ذلك العهد في بناء البيوت الجديدة فوق البيوت القديمة وعلى أنقاضها، ومن هنا صار في إمكان عالم الآثار تقدير عمر الطبقات والاستدلال بواسطته على العهود التاريخية التي مرت على المدينة.
وقد تبين من فحص المقبرة: مقبرة أهل "تمنع" إن حرمتها كانت قد انتهكت في الماضي وفي الحاضر، وأن سراق القبور الطامعين في الذهب وفي الأحجار الكريمة وفي الكنوز كانوا قد نبشوا القبور وهتكوا أسرارها لاستخراج ما فيها، وقد تعرضت بذلك للتلف وتعرض ما فيها مما لم يؤخذ لعدم وجود فائدة مادية فيه بالقياس إليهم للكسر والتلف والأذى، كما تبين إن سراق القبور المعاصرين ما زالوا على سنة أسلافهم يراجعون هذه القبور وغيرها غير عابئين بحرمتها، لأنهم يطمعون في كنوز، سمعوا عنها إنها تغني، وأنها تجعل من المعدم ثرياً. وقد زاد في جشعهم إقبال الغربيين على شراء ما يسرقونه، وان كان حجراً، بثمن مهما كان زهيداً تافهاً في نظري و نظرك إلا إنه شيء كثير في نظر الأعراب الذين لا يملكون شيئاً. فالفلس على تفاهته ذو قيمة و أهمية عند من لا يملكه.
وقبور هذه المقرة مع تعرضها للنبش و الاعتداء لا يزال كثير منها محتفظاً بكنوز ثمينة ذات أهمية كبيرة عند رجال الآثار وعشاق البحث عن الماضي. ونتيجة لبحث فريق من البعثة الأمريكية في بعض القبور على التل وفي سفوحه وفي الأرض المحيطة به، وجدت أشياء ذات قيمة، وتمكنت من تكوين رأي عن هيئة القبور و هندستها عند القتبانيين. لقد تبين لهم إن قبورهم كانت مزخرفة متينة البناء، وأن المقبرة عندهم كناية عن دهليز طويل صفت على جانبيه القبور. والقبور عبارة عن غرفتين إلى أربع غرف لها أبواب تؤدي إلى الدهليز أرى إنها بهذا الوصف قبور آسر، فمتى مات شخص من الأسرة فتح باب المقرة وأدخل الميت إلى الدهليز الشيء هو الممر، ليوضع في الغرفة التي تختار له ليثوي فيها.
وقد وجدت في غرف الأموات عظام بشرية مهشمة، ووجدت في الممرات جرار وخزف وأشياء أخرى. ولكنها وجدت مكسورة ومحطمة في الغالب ؛ ولم يعثر على هيكل بشري واحد موضوع بصورة تشعر أن عظامه كانت كلها سليمة. وهذا مما جعل البعثة ترى إن للقتبانيين عادات دينية خاصة في دفن موتاهم، من ذلك إنهم كانوا يكسرون ما يأتون به من أشياء يضعونها مع الميت، عند وضعها في القبر، وانهم كانوا يضعون ما يرون ضرورة وضعه مع الميت في الممرات التي تقع على جانبها غرف الأموات. أما الغرف، فقد كانت مستودعات تحفظ فيها العظام. ولذلك تكدست تكدساً. وهي عادة عرفت عند أمم أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وفي جملة ما عثر عليه من أشياء ذات قيمة كبيرة من الوجهة الفنية، رأس لفتاة منحوت من رخام أبيض معرق، وقد تدلى شعرها على شكل خصلات مجعدة على الطريقة المصرية وراء رأسها. وكانت أذناها مثقوبتين ليوضع حلق الزينة فيهما، ووجد إن جيدها محلى بعقد. وكانت عيناها من حجر اللازورد الأزرق على الطريقة المصرية. وقد نحت التمثال بإتقان وبذوقي يدلان على مهارة وفن، كما عثر على بقايا ملابس وأخشاب متأكلة وعلى حلي بعضه من ذهب، و من جملته عقد من ذهب، يتألف من هلال فتحته إلى الأعلى. أما حاشيته، فإنها مخرمة، وقد زين الهلال بإسم صاحبته.
ومن مدن قتبان مدينة "شور" "شوم"، وقد كان أهلها من قبيلة "ذهربت" "ذو هربة"، وقد ذكرت في نص سبق إن تحدثت عنه، وذلك لمناسبة بنائها حصناً أمام سور المدينة، إذ كان الحصن القديم قد تهدم في عهد الملك "وروال غيرن يهنعم". وقد عرف هذا الحصن بحصن "يخضر" "يخضور".
ومن مدن "قتبان"، مدينة "حرب"، وهي "حريب". وقد ذكرت في الكتابات، واشتهرت عند الباحثين بالنقود التي تحمل اسمها لأنها فيها ضربت. وقد أشار "الهمداني" إلى "حريب"، وتقع كما يظهر من وصفه في أرض قتبان. و هناك موقع آخر يقع على خمسة و خمسين كيلومتراً إلى شرقي شمالي صنعاء على طريق مأرب، يسمى "حريب". و قد عثر على نقود ضربت في "حريب"، منها نقد ضرب في عهد "يدع اب ينف" "يدع أب ينوف".
و ورد في الكتابات اسم مدينة تدعى "برم". فورد في كتابة من أيام الملك "يدع اب ذبيان بن شهر" مكرب قتبان، كتبت عند تمهيده الطريق بين هذه المدينة و مدينة "حرب" "حريب" و إنشاء مبلقة أي شق طريق جبلي، ليساعد على الوصول بيسر و سهولة بين المكانين. و ورد في كتابة أخرى عند انتهاء الملك "يدع اب ذبيان" من بناء "برج برم".
%231
و هناك وادٍ عرف بوادي "برم" في أرض "احرم" "أحرم". وفي التقويم القتباني شهر من شهورهم عرف به "برم". و ورد كلمة "برم" اسم علم للأشخاص.
ومن الأرضين والأماكن التي ورد اسمها في النصوص القتبانية والتي يفيد ذكرها هنا، لأنها ترشدنا إلى معرفة أسماء البقاع التي كانت خاضعة لحكم قتبان، أرض "لتلك" و "ذبحتم" "ذبحة" و "دتنت" "دتنة"، و "لبخ" و "دونم" و "ورفو" و "خضنم" و "يسرم" و "غيلم" "غيل".
و "عم"، هو إله شعب "قتبان" الرئيس. وبه تسمى ذلك الشعب، حيث كانوا يعبرون عن أنفسهم ب "ولد عم". ويتقربون إليه بالنذور والذبائح. وكانت له معابد في أرض قتبان أشهرها معبد: "عم ذلبخ"، أي معبد "عم" في "لبخ" من "ذي غيل". ويرى بعض الباحثين إن هذا المعبد بني في موضع عرف ب "ذي غيل"، ثم أنشأ "يدع أب غيلان" مدينة حول هذا المعبد عرفت باسمه، فدعيت به "ذي غيلان"، وهي موضع "هجر بن حميد" في الوقت الحاضر.
قوائم بأسماء حكام قتبان
هذه قوائم بأسماء حكام "شبان" كما وضعها الباحثون في العربيات الجنوبية. وأذكر أولاً القائمة التي وضعها "فريتس هومل"، وهي تتكون من جمهرات رتبت على النسب وصلة القربى، وقد استخرجها من الكتابات: الجمهرة الأولى و تتكون من المكربين: 1-شهر.
2 - يدع اب ذبين يهنعم. "يدع أب ذبيان يهنعم" Glaser 1410=1618 الجمهرة الثانية: 3 - يدع اب "يدع أب".
4 - شهر هلل يهرحب أو يهنعم، "شهر هلال يهركب أو يهنعم"،Glaser 1404=SE 85.
الجمهرة الثالثة: 5 - سمه علي وتر.
6 - هوف عم يهنعم "هوفعم يهنعم" Glaser 1117, 1121, 1333, 1344, 1345 والكتاباتان الحلوزنيتان: Glaser 1343, Glaser 1339 الجمهرة الرابعة: 7-شهر.
8 - يدع اب ذبين "يدع أب ذبيان".
وقد ذكر "هومل" إن من الممكن اختصار هذه الجمهرات، إذ من الجائز إن يكون من الأسماء المتشابهة المتكررة ما هو لإنسان واحد.
ورتب أسماء ملوك قتبان على النحو الآتي: الجمهرة الأولى: 1 - اب شيم "أبشبم".
2 - شهر غيلن "شهر غيلان".
3 - ب عم "بعم" Glaser 1119, Glaser 1348, 1601, 1115 ? الجمهرة الثانية: 4 -يدع اب "يدع أب".
5 - شهر يجل "شهر يكل". Glaser 1602 6 - شهر هلل يهنعم "شهر هلال يهنعم" Glaser 1395, 1413 الجمهرة الثالثة: 7-شهر.
8 - "دع اب ذبين ""يدع أب ذبيان".
9 - شهر هلل "شهر هلال".
10-نبط عم "نبطعم".
وقد قال "هومل" إن من الجائز تقديم هذه الجمهرة على الجمهرة الأولى من جمهرات الملوك، أو إلحاقها بالجمهرة الأولى بحيث تكون على هذا النحو: اب شبم "أب شبم" "أبشبم".
شهر غيلن "شهر غيلان" ب عم "بعم" "بيعم" "بي عم".
يدع اب ذبين "يدع أب ذبيان".
شهر يجل "شهر يكل".
شهر هلل يهنعم "شهر هلال يهنعم".
نبط عم "نبطعم".
الجمهرة الرابعة: 11- هوف عم يهنعم "هوفعم بهنعم".
12- شهر يجل يهرجب "شهر يكل يهرجب"، Glaser 1400, 1406, 1606.
13- وروال غيلن يهنعم "وروابل غيلان يهنعم"، Glaser 1392, 1402 14- فرع كرب يهوضع "فرعكرب يهوضع"، Glaser 1415.
الجمهرة الخامسة: 15- سمه وتر.
16 - وروال "وروايل".
الجمهرة السادسة: 17- - ذمر علي.
18- يدع اب يجل "يدع أب يكول".
الجمهرة السابعة: 19- يدع اب ينف يهنعم "يدع أب ينوف يهنعم".
20- شهر هلل بن ذراكرب "شهر هلال بن ذرأكرب".
21- وروال غيلن "يهنعم" "وروايل غيلان "يهنعم"".
قائمة "رودو كناكس"
وقد استفاد "هومل" في ترتيب قائمته المتقدمة بالقوائم التي وضعها "كروهمن" "Grohmann" و "رودوكناكس" و "مارتن هارتمن" Martin Hartmann.
وقد ذكر "كروهمن" تسعة مكربين، ولم يذكر بن الملوك الملك "سمه وتر". أما قائمة الملوك التي صنعها "رودوكناكس"، فتتألف من جمهرات كذلك. تبدأ الجمهرة الأولى بعد "يدع اب ذبين بن شهر" "يدع أب ذبيان بن شهر" آخر المكربين، وهو الذي لقب في عدد من الكتابات بلقب ملك، ولقب في عدد آخر بلقب "مكرب"، فهور مكرب وملك على قتبان. وتتألف قائمة "رردوكناكس" لملوك قتبان من الجمهرات التالية: الجمهرة الأولى: 1 - اب شبم "أب شبم" "أبشبم". و ترتيبه السابع في قائمة "كروهمن".
2 - شهر غيلن "شهر غيلان". و ترتيبه الثامن في قائمة "كروهمن".
3 - بعم "ب عم"، "بي عم" "أبي عم"، و ترتيبه التاسع في قائمة "كروهمن" Glaser 1601.
الجمهرة الثانية: 4 - يدع اب "يدع أب". ورقمه الخامس في قائمة "كروهمن".
5 - شهر يبل "يهنعم" "شهر يِكل "يهنعم" " "شهر يكول "يهنعصم""، و هو السادس عند "كروهمن"، Glaser 1395, 1412, 1602, 1612 6 - شهر هلل يهنعم "شهر هلال يهنعم". ويرى إنه "شهر هلل بن ذراكرب" "شهر هلال بن ذرأكرب"، الذي يرد اسمه في المجموعة الآتية: Glaser 1395, 1412, 1413, KTB., I, 43, 11, S., 48.
الجمهرة الثالثة: 7 - ذراكرب "ذرأكرب"، ورقمه الثاني عشر في قائمة "كروهمن".
8 - شهر هلل "شهر هلال"، وترتبه الثالث عشر في قائمة "كروهمن". Glaser 1396 الجمهرة الرابعة: 9 - هوف عم "هوفعم"، وهو الرابع عشر في قائمة "كروهمن".
10- شهر يبل يهرجب "شهر يكل يهركب" "شهر يكول يهركب". وهو الخامس عشر عند "كروهمن". Glaser 1087, Halevy 507, Glaser 1606 11- وروال غيلن يهنعم "وروايل غيلان يفعم" وترتيبه السادس في قائمة "كروهمن"، Glaser 1000A.
الجمهرة الخامسة: 12- يدع أب يجل "يدع أب يكل" "يدع أب يكول".
وذكر "رودكناكس" اسم الملكين: "سمه وتر" و "وروال" "وروايل". ورأى إن أمكنتهما بعد الجمهرة الرابعة، غير إنه لم يفرد لهما جمهرة خاصة.
قائمة "كليمانت هوار"
ذكر "هوار" أسماء حكام قتبان دون إن يشير إلى وقت حكمهم أو صفة الحاكم من حيث كونه مكرباً أو ملكاً. وعدتهم كلهم عشرة، هم: 1 -يدع أب ذبيان.
2 - شهر يجول "شهر يكول".
3 - هوف عم "هوفعم".
4 - شهر يجول يهرجب "شهر يكول يهركب".
5 - وروايل غيلان يهنعم.
6 - أبشبم "أب شبم".
7 - شهر غيلان.
8-بعم "بي عم".
9 - ذمر على "ذمر علا".
15- يدع اب يجول "يدع اب يكول".
قائمة "فلبي"
وقد نشرت في آخر كتاب "سِناد الإسلام" "Background of Islam" وتتألف من: ا - سمه على. وهو مكرب، ولم يعرف اسم أبيه، وقد حكم على تقديره في حدود سنة "865 ق. م.".
2 - هوف عم يهنعم بن سمه على "هوفعم يهنعم بن سمه على" "سمهعلي"، و هو مكروب كذلك، حكم في حدود سنة "845 ق. م.".
3-شهر يجل يهرجب بن هوف عم "شهر يهركب بن هوفعم"، وقد جعله ملكاً، حكم في حوالي سنة "825 ق. م.".
4 - وروال غيلن يهنعم بن شهر يجل يهرجب "وروايل غيلان يهنعم بن شهر يكل يهركب". وقد كأن ملكاً، حكم في حوالي سنة"800 ق.م ".
5 - فرع كرب يهوضع بن شهر يجل يهرجب "فرعكرب يهوضع بن شهر يكل يهركب"، وشقيق "وروايل". وقد كان ملكاً حكم في حوالي سنة "785 ق. م.".
6 - شهر هلل بن ذراكرب بن شهر لمجل يهرجب "شهر هلال بن ذرأكرب بن شهر يكل يهركب". وقد كان ملكاً، حد في حوالي سنة "770 ق. م.".
7 - يدع اب ذبين يهرجب بن شهر هلل "يدع أب ذبيان يهرجب بن شهر هلال"، وقد كان على رأيه مكرباً وملكاً، حكم في حدود سنة "750 ق.م.".
8 - ? ? ? بن شهر هلل "شهر هلال" وقد كان حكمه حوالي سنة "735 ق، م.".
9 - شهر هلل يهنعم بن يدع اب ذبين يهرجب "شهر هلال ينعم بن يدع أب ذبيان يهركب". وقد كان ملكاً حكم حوالي سنة "720 ق. م.".
10-نبط عم بن شهر هلل "نبطعم بن شهر هلال"، حكم في حوالي سنة "700 ق. م.".
11- "يدع اب ينف أو يجل ? يهنعم بن ذمر على، أو شقيق شهر هلل بن يدع اب ذبين يهرجب. وقد حكم حوالي سنة "680 ق. م.".
12- ? ? ?. وقد حكم في حوالي سنة "660 ق. م." 13- سمه وتر بين ? ? ?. و حكم حوالي سنة "640 ق.م.".
14- وروال ? ? بن سمه وتر. وقد حكم في حدود سنة "620 ق. م.". وترك "فلبي" فجوة قدّرها. نحو من عشر سنين بين الملك المتقدم والملك الذي تلاه، ثم ذكر: 15- اب شبم "أبشبم"، ولم يعرف اسم أبيه. وقد حكم على تقديره في حوالي سنة "590ق. م.".
16- اب عم بن اب شبم "أب عم بن أب شبم" "أبعم بن أب أبشبم"، و قد كان حكمه في سنة "570ق. م.".
17- شهر غيلن بن اب شبم "شهر غيلان بن أبشبم"، وقد كان حكمه من سنة "555ق. م." إلى سنة "540ق.م." وسنة"540ق. م." كانت على رأي "فلبي" نهاية مملكة "قتبان"، فاندمجت في مملكة سبأ وأصبحت جزءاً منها.
قائمة "ألبرايت"
س علي وتر "سمهعلي وتر" "مكرب".
هوف عم يهغم من سمه علي وتر "هوفعم يهنعم بن سمهعلي وتر"، وكان مكرباً حكم في القرن السادس قبل الميلاد. وهو ابن المكرب الأول.
....................
شهر.
يدع اب ذبين يهنعم بن شهر "يدع أب ذبيان يهنعم بن شهر" مكرب. شهر هلل به... بن "يدع اب". مكرب.
سمه وتر. يحتمل إنه كان مكرباً، وهو الذي غلبه "يثع أمر وتر" مكرب سبأ.
وروال "وروايل" يحستمل إنه كان مكرباً. وكان تابعاً ل "كرب آل وتر" "كرب ايل وتر" أول ملك على سبأ. وقد كان حكمه في حدود سنة"450 ق.م.".
....................
شهر مكرب.
يدع أب ذبين بن شهر "يدع أب ذبيان بن شهر" آخر مكرب في قتبان، وأول ملوكها. وقد كان حكمه في نهاية القرن الخامس قبل الميلاد.
شهر هلل بن يدع اب "شهر هلال بن يدع أب".
نبط عم "بن شهر هلل" "نبطعم بن شهر هلال".
....................
ذمر علي.
يدع اب يجل بن ذمر علي "يدع أب يكل بن ذمر علي" وقد عاصر ثلاثة ملوك من ملوك سبأ الذين حكموا في القرن الرابع قبل الميلاد، Glaser 1693.
....................
اب شبم "أب شبم" "أبشبم".
شهر غيلن بن اب شبم "شهر غيلان بن أبشبم".
بعم بن شهر غيلن "بعم بن شهر غيلان" "بي عم" "أبي عم". يدع اب "يجل ?" بن شهر غيلن، أي شقيق "بعم". "يدع أب يكل?" بن شهر غيلان".
شهر يجل "بن يدع اب" "شهر يكل بن يدع أب"، حكم حوالي سنة "300 ق.م.".
شهر هلل يهنعم "شقيق شهر يجل" "شهر هلال يهنعم".
يدع اب ذبين يهرجب "يدع اب ذبيان يهركب". "غير متيقن بمكانه هنا". فرع كرب "فرعكرب".
يدع اب غيلن بن فرع كرب "يدع أب يخلان بن فرعكرب". في النصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد.
هوف عم يهنعم "هوفعم يهنعم"، حكم حوالي سنة "150" قبل الميلاد.
شهر يجل يهرجب بن هوف عم يهنعم "شهر يكل يهركب بن هوفعم يهنعم".
وروال غيلن يهنعم بن شهر بن شهر يجل "ورويل غيلان بن يهنعم بن شهر يكل".
فرع كرب يهوضع بن شهر يجل وشقيق "وروال"، فرعكرب يهوضع بن شهر يكل".
يدع اب بنف "يدع أب ينوف".
ذرا كر ب "ذرأكرب".
شهر هلل يهقبض ذراكرب "شهر هلال كقبض بن ذرأكرب".
خراب "تمنع" ونهاية استقلال مملكة قتبان في حوالي سنة خمسين قبل الميلاد، ودخول قتبان في حكم ملوك حضرموت.