أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-01, 07:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B9 أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له.

الحمد لله الذي عافانا مما إبتلى به الٱخرين إنه هو العليم الحكيم، فإلى كل السلفيين علينا أن نشكر الله كثيرا على أن أرانا الحق الذي عمي على كثير من الخلق وأن لا نغتر لأن القلب بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبه كيف يشاء، فنعمة الهداية هدية من الله جل جلاله كما قال الشيخ العقيل حفظه الله، لذا علينا بالدعاء فإن الدعاء هو العبادة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،وقوله تبارك وتعالى ٌ قل ما يعبئ بكم ربي لولا دعاءكمٌ ٠ فالدعاء الدعاء إخوتي في الله ونشر الحق بين الناس بالحكمة و الموعظة الحسنة فالأمانة على أعتاقنا فيجب على كل من عرف سبيل الرشاد وطريق السداد أن يدعو إلى الله قدر المستطاع ،وصلى الله وسلم وبارك على سيد الخلق وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما جهلناأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلني وأياكم ممن يرجعون إلى الحق ولايتمادون
سال الله ان يوفقنا انا واياكم على سلفه ومنهجه الصالح ان يصلح قلوبنا ويثبتها على ما يحب ويرضى .



: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، وبعد،


، فإنَّ
مما لا شكَ فيه ما قرره وفقه الله من أنَّ الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل؛ لأنَّ التَّمادي في الباطل دليلٌ على الخذلان، وأنَّ المرء قد مُكر به، كما قال الإمام ابن القيم في (الفوائد): “والخذلان أن يكلك الله إلى نفسك”.
و أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له عديدة منها:
1/ حبُّ السًّلطة والتَّصدر. قال العلامة الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام): “آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصَّالحين: حبُّ السُّلطة والتَّصدر”.
قال إبراهيم بن أدهم: “مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة “
قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت: عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً، ولا يشعرُ بها، أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ، بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي، ولا يَكُنْ مُعْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ
[ سير أعلام النبلاء للذهبي 7 / 393 ]

و أنشد ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (1 / رقم 975):
“حبُّ الرئاسـة داءٌ يحلــق الدنيا ويجعل الحبَّ حرباً للمحبينا
يفري الحلاقيم والأرحام يقطــعها فلا مروءة يبقها و لا ديـنا
مَنْ دان بالجهل أو قبل الرسوخ فما تَلفـيه إلاَّ عـدواً للمحقينا
يشنا العلوم ويقلي أهلها حســداً ضاهى بذلك أعداءَ النبيينا”

وقال أبو نعــيم : “والله ما هلك مَنْ هلكَ إلاَّ بحبِّ الرِّئاسة” (جامع بيان العلم) (1 / ص 570).

2/ الاستكبار و الإباء عن قبول الحقِّ؛ قال الإمام سفيان بن عيينة: “ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر، وإنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتبعه وإذا رأى الشر اجتنبه” (الحلية) (8 / 339).

وقال الإمام ابن القيم في (الفوائد) (ص 155): “من علامات السعادة والفلاح: أنَّ العبد كُلَّما زيدَ في عِلْمِه زِيْدَ في تواضعهِ ورَحْمَتِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عملهِ زِيدَ في خَوْفِهِ وحذَرِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عمرهِ نَقَصَ مِنْ حِرْصِهِ، وكُلَّما زِيدَ في مالهِ زِيْدَ في سَخَائِهِ وبذلهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وَجَاهِهِ زيدَ في قُرْبِهِ مِنَ النَّاسِ وقضاءِ حوائجهم والتَّواضع لهم.

وعلامات الشَّقاوة: أنَّه كُلَّما زيدَ في عِلْمِهِ زيدَ في كِبْرِهِ وتِيْهِهِ، وكُلَّما زيدَ في عَمَلِهِ زيدَ في فَخْرِهِ واحتقارِهِ للنَّاسِ وحسن ظنِّه بنفسهِ، وكُلَّما زيدَ في عُمرهِ زيدَ في حرصهِ، وكُلَّما زيدَ في مالهِ زيدَ في بُخْلِهِ وإمْسَاكهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وجَاهِهِ زيدَ في كِبْرِه وتِيْهِهِ، وهذه الأمورُ ابتلاءٌ مِنَ الله وامتحانٌ يبْتلي بها عبَادهُ فيَسْعدُ بها أقوامٌ ويَشْقَى بها أقوامٌ”.
قال أبوالدرداء رضي الله عنه: “علامة الجهلِ ثلاثة: العجبُ، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأنْ ينهى عن شيءٍ ويأتيه”

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “الإعجاب آفة الألباب”.
وقال غيره: “إعجاب المرء بنفسه دليلٌ على ضعف عقله”
وقالوا: “لا ترى المعجب إلاَّ طالباً للرئاسة”.
ينظر: (جامع بيان العلم) (1 / 570-571).

والمرء لا بدَّ أن يدرك تمام الإدراك أنَّ الله مطلعٌ عليه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأنَّ القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف شاء سبحانه، أسند ابن أبي حاتم في (الزهد) (ص 49) عن الحسن رحمه الله قوله: (إنَّ القلب لأشد طيرورة من الريشة في يومٍ عاصفٍ).

ختم الله لنا ولكم بخير، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم


الشيخ عبد الله ابن عبد الرحيم البخاري حفظه الله


.











 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أسباب, المرء, الباطل, بلادي, بيانه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc