عندما تجد مدينة مانشستر منقسمة على نفسها ما بين الأحمر والسماوي فإعلم انه قد حان وقت الديربي المنتظر بين العمالقة والسكان الاصليين، فمهما اختلفت وضعية الفريقين وحظوظهما في المنافسات فإن ذلك لا يحد من عنفوان وشراسة ديربي المدينة الشمالية للمملكة التي لا تغيب عنها الشمس.
مباراة سهرة يوم الاثنين لن تتفاوت فيها الطموحات بين الفريقين، فشعار الفوز سيكون مرادهما، لكن الخروج بتعادل من قلب ملعب طيران الاتحاد قد يخدم مصالح الشياطين الحمر باعتبار صعوبة المباراة وعامل الأرض والجماهير، كما سيُحافظ على فارق النقاط الثلاث مع عدوه اللدود.
لكن الفوز من شأنه أن يضع الأحمر كبطلاً للبريميرليج قبل نهاية المسابقة بـجولتين فقط مع توسيع الفارق قبل رحلة السيتي إلى سان جيمس بارك وهي رحلة محفوفة بالمخاطر أمام فريق يطمح لاستعادة ذكرى الأسطورة الراحلة "بوبي روبسون" الذي كان أخر مَن تأهل بفريق الماكبايس إلى دوري أبطال أوروبا.
كل هذا الحديث قد لا يكون له قيمة لمانشستر يونايتد بانتصار كتيبة المدرب روبرتو مانشيني والذي سيمنحهم الصدارة المطلقة ووقتها سيشتد الصراع لأخر دقيقة في الموسم.
إذًا نحن أمام مباراة حامية من قبل انطلاقها بأسابيع، ستكون هي مباراة الموسم في بلاد الإنجليز والتي قد تكتب فصل النهاية في البطولة، فهل يستمر مانشستر يونايتد زعيماً للمدينة أم يكون لمانشستر سيتي رأي أخر؟