يس هذا ما كنت أسمع عنه من السلف الصالح، أين كاد المعلم أن يكون رسولا، جرّاء حرصه على متابعة التلميذ و السهر على التطوير من مستواه العلمي و الثقافي،
خوفه عليه كأنه وليّه الشرعي، يضربه ضرب الوالدين و يقسو عليه بحنان، ينصحه و يعّده لزمن غير زمانه حتى ينشئ منه جيلا صالحا مثقفاً تعتمد عليه الأمة،
يترك مساحة بينه و بين التلميذ و خطوطا حمراء لا يمكن تعديها و بالفعل كان التلميذ يهاب المعلم و يخشاه و يحترمه و يكّن له محبة خاصة،
أمّا اليوم فأين نحن من كل هذا؟
أصبح المعلم لا يهمه إن درست أم لم أفعل فهمت أو لا، تحسن مستواي أم أحتاج لدعم أكثر، كل همّه تطبيق برنامجه و كأنه آلة بدون مشاعر، ينتظر مرتبه آخر الشهر
و لا يكتفي بهذا بل يُضرٍب عن العمل ليطلب المزيد و لا يهتم إن نجحت أم رسبت آخر العام، لا يقوم بعمله في القسم و يعتمد على الدروس الخصوصية لمن يريد أن يتعلم و يتوفق بأبهض الأثمان،
و ليذهب إلى الجحيم من ليس لديه المال، ناهيك عن السّب و الشتم بمختلف الألوان و مغازلة الفتيات و الضرب بسبب و دون أسباب، حتى تعقدت نفسياً و لم أعد أرغب في التعليم
و تحطمت كل الآمال و فقدت طريقي للمستقبل و تلاشت كل أهدافي و طموحاتي و تبددت الأحلام.
لهذا سأضرب عن الدّراسة لحين تتحقق مطالبي و التي من بينها:
- أن يحترم المعلم نفسه حتى أحترمه.
- يعطيني حقي كاملا في الحصة حتى أستوعب دروسي.
- يعاملني على أساس أني بشر و لست حيواناً.
- يحفزني على حب الدّراسة و لا يرهبني بالضرب و السب و الشتم أمام زملائي.
- يزرع بداخلي بذرة العطاء حتى تكبر و تعطي ثمارها ليأكل منها الجميع.
- و الأهم من كل هذا يجب أن يعلم أن التعليم رسالة سامية و أمانة سيحاسب عليها عند الله فعليه أن يوفيها حقها أو يتركها لمن يقدّرها.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-04-29, 16:56
العرض الشجري